لماذا تختفي لدينا الرغبة في التواصل مع الآخرين؟ 😓

person-gc8b570110_1920
CC0
  • روعة قفصي
  • الجمعة، 25-11-2022
  • 03:25 م
نشر موقع "هيروين" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الأسباب التي تقف وراء انعدام الرغبة في التفاعل مع العالم الخارجي، باعتبارها من المشاكل النفسية الشائعة في العصر الحديث.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"،؛ إن اللامبالاة وتجاهل الآخرين، يعزى غالبا إلى مواقف تعرض لها الفرد في وقت سابق من حياته، إلى جانب عدد من الأسباب الأخرى.



الخوف من إظهار الضعف

التواصل عملية أساسية في حياة الإنسان تختلف درجة الحاجة إليها من شخص إلى آخر، لكن تقوقع الشخص على ذاته - قصدا أو عن غير قصد - لتفادي التعامل مع الآخرين، قد يعكس جملة من المخاوف. ويعتقد علماء النفس أن الميل إلى العزلة غالبا ما يرتبط بالرغبة في عدم الكشف عن نقاط الضعف للآخرين، وفي هذه الحالة يفضل الشخص البقاء وحيدا على التواصل مع الأشخاص الذين قد يسيئون إليه.

التعرض الدائم للمظالم

قد يعود الإحجام عن التواصل مع الآخرين لأسباب ترتبط بمرحلة الطفولة مثل التعرض لعدم الاحترام والتنمر من قبل الآخرين. بعد التعرض لمثل هذه السلوكيات في السنوات الأولى من الحياة، تنشأ لدى المرء رغبة في تجنب التواصل مع الآخرين في مرحلة البلوغ.

اظهار أخبار متعلقة



ومع أن العزلة عن العالم لها بعض المزايا مثل التمتع بالهدوء، غير أنها لا تلغي أهمية التواصل مع الآخرين التي تضمن التطور واكتساب خبرات. وعليه، تتطلب الرغبة في تجاوز هذا المشكل إدراك صدمات الطفولة التي لا زال تأثيرها قائما وتعلم كيفية التعامل معها.

غياب الأشخاص المؤثرين في محيطك

قد تعزى الرغبة في تجنب التواصل مع الآخرين إلى غياب الأشخاص الذين يملكون نفس الاهتمامات  ووجهات النظر تجاه الأمور الحياتية في بيئتك. في المقابل، يتوجب عليك إدراك الأسباب التي وضعتك في مثل هذه البيئة التي تناسبك.

المعاناة من الاحتراق النفسي

الشعور بالتعذيب لمجرد التحدث إلى الآخرين يشير إلى المعاناة من الاحتراق النفسي، وهو ما يواجهه بشكل خاص الأشخاص الذين يتعين عليهم التواصل كثيرا مع زملائهم في العمل، وإنشاء روابط مع الغرباء وحل مشاكل العملاء. جراء الضغط الذي يتعرض له الشخص في ظروف العمل المماثلة، ينشأ لديه انطباع بأن التواصل مع الأشخاص يثقل كاهله بالمسؤوليات ويستنزف جميع قواه. لذلك، يتطلب التعامل هذه المشكلة الفصل بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، والتواصل مع الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم.

اظهار أخبار متعلقة



اللامبالاة

اللامبالاة تجاه الآخرين أحد ردود الفعل الوقائية جراء التعرض للتوتر أو المعاناة من قلة النوم والإرهاق العاطفي والتعب. كما أن الشخص الذي لا يبالي يصرف نظره عما يحدث في العالم، بل وحتى عما يحدث في حياته. ويستوجب حلّ هذه المشكلة سبر أغوار العقل الباطن والتوصّل إلى طريقة تخول تغيير السلوك. وفي حال الفشل في التعامل مع المشكل بشكل شخصي، ينبغي الاستعانة بطبيب نفسي.

الخوف من الرفض

يعد الخوف من الرفض أحد العوامل التي تجعل الشخص يرفض إقامة علاقات مع الآخرين. فالخوف من الرفض لا يحول دون تكوين علاقات جديدة فحسب، بل يؤثر أيضا سلبا على تقدير المرء لنفسه. للتعامل مع هذه المشكلة، ينبغي تعلم عدم الانتقاص من الذات وتقبل عيوبك.

صعوبة التعبير على المشاعر

بشكل عام، يتعامل المجتمع مع الأشخاص الذين يجهلون كيفية التعبير عن عواطفهم كأشخاص غير مرحب بهم، مما يقضي على الرغبة المتبادلة في التواصل ويرسخ الصور النمطية القائمة. في حال كنت ممن اعتادوا على إخفاء مشاعرهم عن الآخرين، ينبغي عليك محاولة الثقة في الآخرين؛ لأنه كلما ارتفعت القدرة على الانسجام مع الناس، زادت القدرة على خوض حوار بناء معهم.

اظهار أخبار متعلقة



 المرور بتجارب سلبية

يواجه الأشخاص الذين عاشوا تجارب قاسية وتعرضوا للخيانة في وقت سابق صعوبة في الوثوق بشخص آخر مرة أخرى، مع العلم أن عدم تطهير النفس من الضغائن لا يؤثر سلبا على الصحة النفسية فحسب، بل يحول دون تطور شخصية المرء.

وفي الختام، شدد الموقع على ضرورة الاستماع إلى المشاعر والتعرف على الاحتياجات، مما يخول إدراك المقدار الضروري للتواصل مع الآخرين وكيفية بنائه بشكل صحيح.


شارك
التعليقات