بالفيديو 🎥 | جامع الأقمر.. أقدم واجهات جوامع مصر الحجرية منذ 900 عام

  • محمد سندباد
  • الجمعة، 03-02-2023
  • 07:25 ص

من بين ثنايا القاهرة الفاطمية يظهر جامع الأقمر، بشارع المعز لدين الله بحي الجمالية، الذي أنشأه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله سنة 519 هـ/ 1125 م.

وأشرف على البناء وزير الخليفة الآمر بأحكام الله، أبو عبد الله محمد بن فاتك، وقد كتب اسمه مع اسم الخليفة الآمر في النص التأسيسي الموجود على واجهة المبنى.



 يصنفه المؤرخون كواحد من أجمل المساجد الفاطمية، وأقدم ما تبقى من أمثلة المساجد الصغيرة في البلاد، ويتميز عن غيره من الجوامع المحيطة بسبب واجهته الغربية، فهي تعد من أقدم الواجهات الحجرية التي زخرفت بدخلات من عقود مشعة وآيات قرآنية بالخط الكوفي.

إظهار أخبار متعلقة



 يتكون الجامع من فناء أوسط مكشوف يحيط به أربعة أروقة مغطاة بقباب قليلة العمق أكبرها رواق القبلة، ويتوسط جدار القبلة محراب يعلوه لوحة تسجل التجديدات التي أجراها  الأمير يلبغا السالمي، أحد مماليك السلطان الظاهر برقوق.








وعن أبعاد المسجد، يقول أحد الحراس لـ"عربي21"؛ إنه يبلغ "من الداخل 28 مترا × 17.50 مترا، ويتوسطه صحن مكشوف مربع الشكل طول ضلعه 10 أمتار تقريبا، يحيط به أربعة مسطحات مسقوفة بها صفوف من الأعمدة".

 ويغطي جميع أروقة الجامع باستثناء الرواق الذي يتقدم المحراب، قباب صغيرة منخفضة بنيت من الطوب، وتتكون مناطق الانتقال فيها من مثلثات كروية، وقد شاع هذا الأسلوب بعد ذلك في المساجد العثمانية في تغطية الأروقة، وكذلك استخدام المثلثات الكروية كمناطق انتقالية في القباب.

إظهار أخبار متعلقة



 وأضاف أن "الجامع من الداخل أشبه بفناء مفتوح على السماء، تعلوه مئذنة في غاية المتانة والجمال وقد تفنن المهندس في زخرفتها، ما يجعلها واحدة من أجمل المآذن، وتتسق بشكل متناه مع واجه الجامع المزخرفة بشكل مميز، والمثير في الأمر أنه رغم صغر حجمه، لكنه أحد أكثر الجوامع القديمة التي حافظت على شكلها بناء وزخرفة لحد كبير".








وأشار الحارس إلى أن "الجامع هو أحد الجوامع المرصودة على قائمة الفن الإسلامي، وربما لا يعلم بوجوده الكثيرون، ولكن موقعه بشارع المعز لدين الله بقلب القاهرة وعلى الشارع الرئيسي، تحفة فنية إسلامية إلى جانب العديد من الآثار الإسلامية البارزة منذ العهد الفاطمي، مرورا بـالعصر المملوكي ثم العثماني، ضمن واحد من أجمل المتاحف الإسلامية المفتوحة في مصر والعالم".

إظهار أخبار متعلقة



 بحسب موقع "اكتشف الفن الإسلامي" المتخصص، فإن أهم ما يميز المسقط الأفقي للمبنى استجابته لاتجاه الشارع الذي ينحرف عن اتجاه القبلة، الذي تقع عليه واجهة المبنى الغربية التي تحوي المدخل، وفي الوقت نفسه استجابته لاتجاه القبلة، وقد تم ذلك من خلال استخدام المقطع المثلث الذي شكل منطقة انتقال، إذ يحاذي ضلعه الخارجي الشارع، بينما يحاذي ضلعه الداخلي اتجاه القبلة.
شارك
التعليقات