وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن قائمة العلاجات المنزلية طويلة والعديد منها شائع الاستخدام إلى الآن على الرغم من أن بعضها غير فعال أو حتى مضر بالصحة. لذلك، يُنصح بتعلم المزيد عنها ومعرفة سبب ضررها والبحث عن بدائل.
العلاجات المنزلية الخطرة التي يجب تجنبها
لا ينبغي أن تكون العلاجات المنزلية الخيار الأول لعلاج الأمراض. ومع أن بعضها غير ضار ويمكن أن يساعد في تهدئة أعراض معينة، فإن البعض الآخر غير نافع وقد يخلف آثارا جانبية خطيرة. ومهما كان العلاج، من الضروري دائمًا استشارة الطبيب لتحديد علاج أكثر فعالية.
اظهار أخبار متعلقة
معجون الأسنان لعلاج حب الشباب
حتى سنوات قليلة مضت، كان استخدام معجون الأسنان لعلاج حب الشباب مبررًا لاحتوائه على مضاد للبكتيريا يسمى التريكلوسان. وفقًا لمؤيديها، فإن هذا المكون من شأنه أن يعمل على وقف نمو البكتيريا المرتبطة بهذا المرض الجلدي. بالإضافة إلى ذلك، تساعد المواد الأخرى مثل صودا الخبز على "تجفيف" كل من الرؤوس السوداء والبثور.
لكن منذ سنة 2017، حظرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام التريكلوسان كمكون في هذا النوع من المنتجات، والسبب أنه تم العثور على دليل على ارتباط المادة المذكورة بانخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية وزيادة خطر مقاومة المضادات الحيوية. ومن ناحية أخرى، يحذر أطباء الأمراض الجلدية من أن وجود الفلورايد في معجون الأسنان يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حب الشباب، وإلى جانب المركبات المهيجة الأخرى، يمكن أن يؤدي أيضا إلى الجفاف والحرق والتقشر.
ما هو الحل؟
في الوقت الحالي، هناك مجموعة متنوعة من علاجات حب الشباب والوصفات الطبية لكنها لا تخلو من الآثار الضارة. لذلك، من أجل اتباع علاج آمن، من الضروري استشارة طبيب أمراض جلدية واتباع إرشاداته.
الزيت أو الزبدة لعلاج الحروق
يحذّر الموقع من أن وضع الزيت أو الزبدة لتهدئة الحروق يعد من أخطر العلاجات المنزلية، لأن كلا المكونين يبطئان عملية تبريد الجلد ويمكنهما خلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا.
ما هو الحل؟
وفقا لما ورد في مقال في مجلّة "مادلاين بلاس" من المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، يفضّل استخدام الماء البارد على الحرق، وليس الثلج، لأن التجميد يميل أيضًا إلى إتلاف الأنسجة أكثر. وإذا كان الحرق ناتجًا عن مادة كيميائية، فمن الأفضل إبقاء الجلد المحروق تحت الماء لمدة 10 إلى 15 دقيقة. وهناك إجراء آخر قد يساعد يتمثّل في وضع قطعة قماش مبللة على الحرق، لكن إذا كانت الإصابة خطيرة، يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.
الفضة الغروية لجهاز المناعة
أصبحت مكملات الفضة الغروية شائعة في السوق لتأثيرها المزعوم في تحفيز وظائف الجهاز المناعي ومكافحة العمليات المعدية وعلاج السرطان. ومع ذلك، كما هو مفصل في منشور مايو كلينيك، لا يوجد دليل يدعم هذه الادعاءات. بدلا من ذلك، اكتشف العلماء أن الاستهلاك الفموي يؤدي إلى تراكم جزيئات الفضة في الجسم، وبمرور الوقت، يتسبب هذا في تغير لون الجلد والأعضاء الأخرى إلى اللون الأزرق، وفي حالات نادرة وشديدة، تؤدي الجرعات العالية إلى نوبات صرع وتلف الأعضاء.
ما هو الحل؟
عندما يتعلق الأمر بتعزيز جهاز المناعة، من الضروري تحسين نمط حياتك ونظامك الغذائي، إذ يساعد هذا بشكل عام في الوقاية من الأمراض المعدية والمزمنة والتعافي منها. وعندما يتعلق الأمر بحالات مثل السرطان، يجب أن يتم وصف العلاج حصريًا من قبل طبيب الأورام.
اظهار أخبار متعلقة
البنزين أو الكيروسين لقمل الرأس
يعد استخدام البنزين أو الكيروسين من أخطر العلاجات الشائعة ضد قمل الرأس. لسنوات، كان يُعتقد أن هذه الحلول تزيل القمل والصئبان بشكل لا مثيل له، ومع ذلك، فقد اكتُشِف أنها غير فعالة ومن المحتمل أن تكون سامة. وفي الواقع، تحذر إحدى منشورات مايو كلينيك من أن استخدامها يمكن أن يسبب حروقًا بالغة.
ما هو الحل؟
تقول طبيبة الأطفال إيلي براونستين إن الطريقة الآمنة والفعالة الوحيدة لعلاج القمل هي استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية أو الأدوية الموصوفة، وتمشيط الشعر بمشط دقيق الأسنان لإزالة بيض القمل.
العلاجات المنزلية الخطيرة للسرطان
انتشر استخدام العلاجات المنزلية لمكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم، حيث ساهمت صناعة المكملات الطبيعية في نشر فكرة أن التركيبات العشبية التي تعتمد على مكونات طبيعية معينة يمكن أن تساعد في وقف السرطان، لكن هذا ليس حقيقيًا.
وعادة ما تكون نتائج العديد من المكملات غير حاسمة أو حتى مثيرة للجدل، وقد تم الإبلاغ عن حالات متعددة تخلى فيها المرضى عن العلاج التقليدي للمرض متوهمين أنهم سيشفون بعلاجات بديلة. حتى أن هناك من تناولوا هذه العلاجات بشكل مفرط، معتقدين أنها طبيعية وليس لها أي آثار ضارة. فعلى سبيل المثال، أصيب رجل أسترالي بتسمم السيانيد بعد تناول جرعات عالية من مستخلص نواة المشمش بهدف إيقاف تطور سرطان البروستاتا لديه. ويجب أن نتذكر أن كل هذه المكملات يمكن أن يكون لها تفاعلات مع الأدوية المستخدمة للسرطان، مما يشكل خطرًا إضافيًا.
ما هو الحل؟
نظرًا لتعقيد هذا المرض، يجب أن يقدَّم العلاج من قبل أخصائي طبي. وتشمل العلاجات الأكثر استخدامًا خيارات مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي والعلاج الموجه والعلاج الهرموني، من بين أمور أخرى. ويعتمد الاختيار على نوع السرطان والخصائص الفردية لكل مريض. وفي حالة استخدام أي مكمل، من الضروري إبلاغ طبيبك، ليحدد ما إذا كان استهلاكه آمنًا أم أنه ينطوي على مخاطر.
اظهار أخبار متعلقة
علاج إزالة شمع الأذن بالمخروط
انتشر استعمال مخروط شمع الأذن كطريقة لإزالة شمع الأذن الزائد، حتى أن البعض يدعي أنه مفيد لتسكين آلام الأذن. ومع ذلك، دحض العلم هذه الفوائد المفترضة. أوضح تشارلز دبليو بيتي، طبيب من مايو كلينيك، أن هذه التقنية يمكن أن تدفع شمع الأذن إلى الجزء الداخلي من قناة الأذن؛ إلى جانب خطر الإصابة بحروق في الوجه وفروة الرأس والأذن، ومشكلات أخرى مثل ثقب طبلة الأذن.
ما هو الحل؟
إذا تسبب تراكم الشمع في الشعور بعدم الراحة، فقد يقترح طبيبك استعمال قطرات التليين لمدة يومين أو ثلاثة أيام. إذا لم يكن هذا كافيًا لإزالة المخلفات، فسيختار طرقًا أخرى، مثل الاستخراج عن طريق الري أو الشفط.
يمكن أن تكون العلاجات المنزلية خطيرة إذا تم استخدامها دون إشراف.
أوضح الموقع أن قائمة العلاجات المنزلية تكاد لا تنتهي، وقد عرضت هذه المقالة أكثرها شيوعًا وخطورة. لهذا السبب، قبل استخدام أي منها استشر الطبيب حول آثارها الضارة المحتملة. وخذ بعين الاعتبار عوامل مثل الحالة الصحية الحالية، واستخدام الأدوية، والعمر قبل تجربة أي مستحضر، حتى لو كان من مصدر طبيعي.
