تجارب لتحسين الحياة الجنسية عند النساء في "سن اليأس".. كيف؟

pexels-andrea-piacquadio-3768131
ينخفض إنتاج التستوستيرون في جسم المرأة بعد انقطاع الطمث - CC0
  • عربي21 لايت، وكالات
  • الإثنين، 03-04-2023
  • 03:32 م
تبدأ في المملكة المتحدة قريبا، تجارب سريرية هي الأولى من نوعها في العالم على لصقات طبية توفر هرمون التستوستيرون للسيدات بعد انقطاع الطمث، بهدف تعزيز الرغبة الجنسية.

ويعتبر الهرمون أساسيا في جسم المرأة، لكن إنتاجه في الجسم ينخفض بدرجة كبيرة بعد انقطاع الطمث.

ويتوفر في الأسواق حاليا كريمات من هرمون التستوستيرون للنساء اللاتي يعانين من فقدان الرغبة الجنسية، إلا أنها ربما تلتصق بالملابس، كما أنه يتعين وضع كمية محددة بطريقة صحيحة للاستفادة منها، وهنا يأتي دور اللصقات الجديدة.

اظهار أخبار متعلقة



وتحتاج اللصقة الجديدة إلى التغيير مرتين فقط في الأسبوع الواحد، وستوصل الهرمون إلى الجسم بمجرد وضعها على الجلد.

وبحسب ما نقلت صحيفة الغارديان عن قائد فريق التجارب السريرية في مستشفى كينغز كوليدج، هيثم حمودة، إنه تطور مهم ولافت وإذا نجحت التجارب فإن ذلك سيعطي المرأة المزيد من الخيارات بشأن هرمون التستوستيرون.

وستبدأ شركة "Medherant" الطبية التي أسسها البروفيسور ديفيد هادلتون، في إجراء تجارب سريرية لفحص تأثير الرقعة على الرغبة الجنسية في الخريف المقبل.

وقال هادلتون إنه إذا سارت الأمور على ما يرام، وحصل العلاج على موافقة الجهات التنظيمية، فسيكون هذا هو البديل الأول لعلاجات التستوستيرون المتاحة عالميًا، وسيتم تقديمه أولاً في المملكة المتحدة.

وأضاف أن إمكانية تحسين حياة المرأة "هائلة"، مما يساعدها على الغلب على فقدان الدافع الجنسي.
وتابع: "يمكن أن يؤدي هذا إلى توفير منتج تشتد الحاجة إليه وهو غير متوفر. يمكننا مع الطريقة الجديدة إزالة البؤس الذي لا داعي له من حياة العديد من النساء".

اظهار أخبار متعلقة



مؤخرا، بدأ انقطاع الطمث يخرج من دائرة الطمس بعدما كان لزمن طويل أحد المواضيع التي تخجل النساء من التحدث عنها علناً، وهو ما يُظهره توجُّه عدد من النجمات في الولايات المتحدة مثلاً إلى تناوله من دون حرج، سعياً إلى نزع صفة المحرّمات عنه توخياً لتحسين صحة المرأة.

وباتت نساء شهيرات كثيرات يتناولن الموضوع جهاراً، من بينهنّ ناومي واتس وغوينث بالترو وأوبرا وينفري، فيما تكثر المقالات الصحافية عن هذا الموضوع. حتى أن السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما نفسها تطرقت إليه عام 2020 في مدونتها الصوتية.

وكتبت ناومي واتس (54 عاماً) عن الاضطرابات الهرمونية التي بدأت تواجهها وهي بعد في السادسة والثلاثين "خلال مسيرتي التمثيلية، هربت من تسونامي وواجهت كينغ كونغ، لكنني لم أكن مهيأة لانقطاع الطمث المبكر".

أما الإعلامية الشهيرة تلفزيونياً في الولايات المتحدة أوبرا وينفري البالغة 69 عاماً، فروَت أنها تخيّلت عندما كانت في نهاية الأربعينات من عمرها أنها تموت بسبب تسارع نبضات قلبها. وأفادت بأنها شعرت بـ"خفقان شديد".

وقالت: "مذكراتي اليومية مليئة بعبارات من قبيل (لا أعرف ما إذا كنت سأعيش حتى الصباح)".

وأضافت: "راجعتُ خمسة أطباء. لم يقل لي أي منهم مرة إن السبب قد يكون انقطاع الطمث". ورأت في ذلك سبباً يجعل من الضروري التحدث عن الموضوع لتثقيف النساء، والأطباء أيضاً. فلدى البعض نقص معرفة في ما يتعلق بهذا الموضوع، أو يعتبرون أن الآلام حتمية وملازمة لهذه المرحلة التي لا بدّ منها في حياة أي امرأة.

وانقطاع الطمث الذي يعني توقف الدورة الشهرية للمرأة، يتلازم في الخيال الجماعي مع الهبات الساخنة وتقلبات المزاج التي توحي بالكثير من النكات السمجة. وتعاني نساء كثر بالفعل هذه الأعراض، لكنّ غيرها أيضاً تسجّل لدى الأخريات، كالأرق وتساقط الشعر والقلق العميق وسواها.

وقالت أستاذة أمراض النساء وأخصائية انقطاع الطمث الدكتورة في جامعة جونز هوبكنز وين شين لوكالة فرانس برس إن تقديراتها تشير إلى أن 20 في المئة من النساء اللواتي يعانين أعراضاً، تكون أعراضهنّ هذه "مزعجة جداً، تُفسد حياتهن وقدرتهن على التركيز في العمل وعلاقاتهنّ".

وبات معروفاً بحسب شين أن ثمة "تغيرات في وظائف الجسم" متلازمة مع الأعراض، يمكن أن تكون خطيرة، وقد تزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو الاضطرابات الإدراكية، وأن "انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام".
شارك
التعليقات