وكان النصيب الأكبر من المنشورات من طرف المُنتقدين بالقول إن "مالك منصتي فيسبوك وإنستغرام يُعلن مخاوفه بشأن خصوصية أطفاله على الإنترنت، رغم إنشائه لمنصات تسمح لملايين الآباء الآخرين بمشاركة صور أطفالهم".
وكشفت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، أن جل المشاهير في الآونة الأخيرة باتوا يستخدمون الصورة التعبيرية لحجب ملامح أبنائهم، انطلاقا من خوفهم المتزايد من إمكانية إنشاء سجلات إنترنت للأطفال تستمر معهم حتى وهم كبار، وتعرضهم لسرقة الهوية، وتقنية التعرف على الوجه.
جدير بالذكر، أن صحيفة وول ستريت جورنال نشرت تقريرا الشهر الماضي، بالتعاون مع عدة باحثين كشف أن خوارزميات منصة الإنستغرام تساعد في ربط كل الأشخاص المُتحرشين بالأطفال "البيدوفيل" وحسابات بيع المحتوى الجنسي للأطفال.
وفي تعليقها على هذه المسألة التي باتت تقلق الآباء في جل مناطق العالم، قالت أخصائية نفسية في مدينة نيويورك ألكسندرا هاملت، إن "زوكربيرغ ربما يريد أن يقول إن مسؤولية الحماية على الإنترنت تقع على عاتق المستخدمين النهائيين".
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، أكدت مؤلفة كتاب "Sharenthood"، ليا بلونكيت، على مسألة أن "حجب وجوه الأطفال يمنحهم قدرة أكبر في المُستقبل على سرد قصصهم الخاصة بأنفسهم" مشيرة إلى أنه "في كل مرة تقوم فيها بنشر شيء يخص أطفالك، فإنك تحد من إمكانية فرص التعبير لديهم، حيث لن يتمكنوا من سرد قصصهم الخاصة".
وفي السياق نفسه، أضافت بلونكيت، أن "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامها لتتبع تغيرات الوجه بمرور الوقت، وقد تستطيع في المستقبل ربط أي رضيع بصورة له وهو كبير" مردفة أنه "في الوقت الحالي الذي نعيشه، لا يزال العبء الكامل مُلقى على عاتق الآباء والأجداد والمدربين والمعلمين وغيرهم من الأشخاص الموثوق بهم، من أجل الحد من مشاركة صور الأطفال عبر الإنترنت".