دراسة: عشاق الليل والسهر قد تكون أعمارهم أقصر من غيرهم

ألف ليلة وليلة  CC0
الدراسة تم إجرائها بناء على تحليل بيانات 22976 توأماً بالغاً - أرشيفية
  • عربي21- أحمد حسن
  • الجمعة، 04-08-2023
  • 09:21 م
كشفت دراسة للمعهد الفنلندي للصحة المهنية، أن الذين يميلون إلى السهر لوقت متأخر، من المرجح أن يموتوا في سن أصغر، ولكن السبب ليس التأخر في النوم فقط، بل بسبب التدخين وأشياء أخرى.

وأضافت الدراسة التي تم إجراؤها بناء على تحليل بيانات 22976 توأماً بالغاً، مع تحديد 42.9% على أنهم من محبي السهر في المساء، وهو ما يعرف بالنمط الزمني.

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن الذين يسهرون ليلًا لديهم مخاطر أعلى للوفاة، وميل إلى تفضيل السلوك الأكثر خطورة. أما في هذه الدراسة، فيبدو أن فرصة الوفاة المبكرة لا تعود مباشرة إلى النمط الزمني، ولكن إلى ما تؤدي إليه.

اظهار أخبار متعلقة


ويقول الباحث في المعهد الفنلندي للصحة المهنية، كريستر هوبلين، إن "النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن هناك مساهمة قليلة أو معدومة للنمط الزمني المستقل في الوفيات"، مضيفا أنه "يبدو أن زيادة خطر الوفاة المرتبط بكونك شخصًا مسائيًا، يرجع بشكل أساسي إلى استهلاكك بشكل أكبر للتبغ والكحول مقارنةً بالأشخاص" الصباحيين ".

وتابع: "بعد تحديد الأنماط الزمنية للمشاركين في الدراسة في عام 1981، تابع الباحثون في عام 2018، بالنظر إلى معدلات الوفيات التي تم التحقق منها من خلال السجلات الوطنية. تم تعديل عوامل مثل التعليم، ومؤشر كتلة الجسم، وعادات النوم في التحليل، بالإضافة إلى كمية التدخين والشرب التي قام بها كل فرد".

وأوضح أنه "بحلول سنة 2018، وجد الباحثون أن 8728 من المشاركين قد ماتوا. كانت فرصة الوفاة لدى الأشخاص الذين أعلنوا عن أنفسهم أنهم من النوع المسائي أعلى بنسبة 9% مقارنة بأولئك الذين كانوا من النوع الصباحي".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد أنه مع ذلك، لم يكن غير المدخنين الذين لم يشربوا الكثير أيضًا في مجموعة الأشخاص المسائيين معرضين لخطر الوفاة المبكرة لأي سبب، فيما وجد الفريق أن التدخين والشرب كانا مسؤولين عن معدلات الوفيات الإضافية". مردفا: "ومع أن كونك شخصًا مسائيًا لا يعني بالضرورة أن عادات النوم لديك سيئة، فإنه غالبًا ما يجتمع الأمران معًا. يمكن أن يؤدي ضعف النوم إلى مجموعة من المشكلات العقلية والجسدية، وقد تم ربطه سابقًا أيضًا بالإدمان على النيكوتين أو الكحول، على سبيل المثال".

وأشار الباحث إلى أنه "على عكس دراسات سابقة دفعت إلى هذه الدراسة، لم يجد الفريق أي زيادة في مخاطر الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وتابع بأنه "كما هو الحال دائمًا، ستساعد الدراسات الأكثر تفصيلاً، التي تشمل المزيد من الأشخاص في المزيد من البلدان، إلى إلقاء المزيد من الضوء على هذه العلاقة. ومع ذلك، يبدو أننا بحاجة إلى النظر ليس فقط في عادات نومنا، ولكن أيضًا إلى بعض خيارات نمط الحياة التي من المرجح أن تحدث بسبب عادات النوم تلك".

اظهار أخبار متعلقة


وفي السياق ذاته، كتب الباحثون، أنه "بالنظر إلى ارتباطات النمط الزمني مع عوامل نمط الحياة المعروف أنها تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والوفيات المبكرة، فإن المساهمة المستقلة للنمط الزمني في الوفيات تكون ذات صلة عند تقديم توصيات الصحة العامة المتعلقة بالنوم والنمط الزمني".
شارك
التعليقات