ونشر شريم مقطعا مصورا على صفحته في "فيسبوك"، يظهر اللحظات الأولى لظهور السمكة الخطيرة والقاتلة بالقرب من سطح الماء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصطاد فيها شريم سمكة "وحش الأعماق، فقد سبق وأن اصطاد واحدة من هذا النوع في عام 2017، وبلغ وزنها 172 كيلو غرام. وفي أيلول/سبتمبر 2019 نجح صيادون في خليج العقبة من اصطياد أكبر سمكة من هذا النوع حيث بلغ وزنها 312 كيلو غرام بطول 3 أمتار.
وقال الصياد الأردني، إن السمكة لقبت بوحش الأعماق لأنها تهاجم بكل قوتها ولا تهاب الأعداء مثل سمكة القرش، وفقا لموقع "عمون" المحلي.
اظهار أخبار متعلقة
يشار إلى أن شريم، طبيب الأسنان السابق، هو مؤسس أول فريق صيد سمك بالأردن، وكابتن فريق الاتحاد الملكي الأردني لرياضة صيد الأسماك، وحاصل على شهادة خبير صيد رياضي من الكونفدرالية العربية لرياضة صيد الأسماك للهواة.
وقال شريم إن هذا النوع من الأسماك يظهر على سطح البحر أثناء الليل، ويتجول بحرية وثقة ويطارد الفريسة في كل مكان. وقال إنه يتكاثر بشكل واسع، ويوجد بالملايين في خليج العقبة، موضحا أن هذا النوع من الأسماك "يعيش على عمق 500 متر ولغاية 1000 متر تحت سطح البحر، ويتغذى على الحبار والماكريل".
واكتُشف هذا النوع في خليج العقبة عام 2010، ويتم صيده من قبل بعض الصيادين حيث يتصف لحمة بالطعم الجيد، على حد قول شريم، الذي أكد أنه لم يتم رصد أي هجوم لهذا النوع من الأسماك ضد البشر منذ فترة زمنية طويلة.
وأردف: "أكبر حجم تم اصطياده في العقبة كان 250 كيلو غرام، وبطول تجاوز المترين ونصف، لافتا إلى أن هذه السمكة تنمو بأحجام ضخمة وبسرعة هائلة، ويُعرف عنها النهم الشديد للأكل المستمر.
ويعد هذا النوع من أشهى الأسماك عند سكان العقبة، ويعتبرونها من أفضل الأسماك لطعمها الفريد وفوائدها الصحية، بحسب تعبيرهم. كما تتميز سمكة "الفرس الغزير" بندرتها، وسعرها المرتفع، حيث يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى7 دنانير أردنية (نحو 10 دولارات)، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويتميز خليج العقبة في الأردن بثروات من الشعاب المرجانية، ويعتبره خبراء الأجمل والأندر ليس في المنطقة فقط وإنما في العالم، بيد أنه يواجه تهديدات مختلفة من بينها التلوث.
