علماء يكتشفون أدلة على حقبة جليدية قضت على الأوروبيين الأوائل

thumbs_b_c_f69d7c551b8b7b54319a73a0c4ccc776
القطب الشمالي - الأناضول
قدرة البشر الأوائل في أوروبا على احتمال البرودة كانت منعدمة - الأناضول
  • لندن - عربي21
  • الجمعة، 11-08-2023
  • 10:41 ص
اكتشف علماء، الخميس، أدلة تثبت تجمد البشر القدامى في القارة الأوروبية؛ إثر حدوث فترة تبريد جليدي قاسية، استمرت قرابة 4 آلاف عام شمال المحيط الأطلسي، وذلك  قبل نحو مليون عام.

وخلصت ورقة أكاديمية نُشرت في مجلة "ساينس" للعلوم، إلى أن العصر الجليدي غير المعروف سابقا دفع المناخ الأوروبي إلى "تجاوز ما يمكن أن يتحمله البشر القدامى"، ومن المحتمل أنه قضى على حياة الإنسان في القارة مؤقتا.

كما أشار الباحثون إلى أن تحمل هؤلاء البشر للبرودة كان منعدما، مع عدم احتواء أجسادهم على الدهون الكافية لحمايتهم، إلى جانب صعوبة توفير الملابس والمأوى، وكذلك أدوات إشعال النار.

واستنادا إلى حفريات من إسبانيا، يُعتقد أن هؤلاء الذي دفعوا حياتهم ثمنا للتقلبات المناخية، من بين أوائل البشر الذين انتشروا خارج القارة الأفريقية مرتحلين نحو أجزاء أخرى من العالم.

وتتحدى النتائج التي توصل إليها 11 باحثا من المؤسسات بما في ذلك جامعة لندن، وجامعة كامبريدج، الفكرة القديمة القائلة؛ إن البشر احتلوا أوروبا باستمرار منذ وصولهم لأول مرة إلى المنطقة.

كم بلغت أعداء أولئك البشر؟

ولم تكشف الورقة الأكاديمية أعداد أولئك البشر الذي قضوا جراء الفترة الجليدية على وجه الدقة. لكن بحسب عالم الأنثروبولوجيا في متحف التاريخ الطبيعي في لندن كريس سترينجر، فإن من المؤكد أن أعدادهم ضئيلة جدا عند قياسها بالمعايير العصرية، مضيفا أنهم "على الأكثر كانوا عشرات الآلاف في أنحاء أوروبا".

وحدثت فترة التجمد إثر ذوبان الصفائح الجليدية الكبيرة في المحيط الأطلسي، مما أدى إلى انخفاض درجات حرارة البحر والأرض في أوروبا، وفقا للدراسة.

إظهار أخبار متعلقة



واستطاع الباحثون تحديد تلك الفترة عبر تحليل الكائنات الحية الدقيقة البحرية والرواسب الموحلة، المأخوذة من أعماق سطح المحيط بالقرب من ساحل البرتغال، ثم استخدموا نماذج الكمبيوتر لتقييم مدى ملاءمة البيئة الأكثر برودة للاحتلال البشري المبكر.

وأظهرت الورقة أن هناك نقصا في الأدلة الأثرية لوجود البشر الأوائل في أوروبا في الفترة ما بين  900 ألف و 1.1 مليون سنة مضت، ما قد يشير إلى أن أيا من البشر لم يسكن المنطقة لآلاف السنين بعد حدوث التبريد.

ويذكر أن تاريخ أقدم بقايا بشرية معروفة في أوروبا يعود إلى حوالي 1.4 مليون عام.
شارك
التعليقات