وتقول منظمة حفلات الزفاف، جونغ لي، من شركة "فت نيويورك": "إن هؤلاء الأشخاص لا يقضون ساعات طويلة على موقع غوغل، بحثًا عن موقع زفافهم المثالي، بل يوظفون أفضل منظمي حفلات الزفاف في العالم لجعل المستحيل ممكنًا".
وتضيف لي، التي نظمت مناسبات لكاتي بيري، ورونان فارو، والرئيس جو بايدن أن أكثر من نصف أعمالها تتضمن توقيع اتفاقيات عدم إفشاء، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وتؤكد أنه حال الانتهاء من الاتفاق الأولي، يتم مباشرة مناقشة الميزانية، مشيرة إلى أن "أغنى الأزواج يضعون ميزانية لحفلات زفافهم، ولديّ عملاء أثرياء جدًا، لكن لم يسبق لي أن واجهت شخصًا ما على استعداد لإعطائي شيكًا على بياض".
وتعلق منظمة الحفلات، سارة توماس، بأنها حدّدت ميزانية حفلات الزفاف التي تنظمها بمبلغ نصف مليون يورو، قائلة: "بعد هذه النقطة، يطلب الناس أشياء لا أتفق معها أخلاقيا.. لا أتفق حقًا مع وجود مليون بتلة وردة حمراء تتساقط من طائرة هليكوبتر".
بدوره، يقول منظم الزفاف، كولن كاوي: إن أبرز ما طلب منه من قبل العملاء كان التالي: "أريد أن أذهب إلى مكان ليس من السهل الوصول إليه، أريد أن يكون بعيدًا جدًا إلى درجة أنهم لن يعودوا إلى هناك مرة أخرى، أريده ألا يُنسى".
وأضاف: "إذا كانت طلباتهم جميلة، فلا يوجد شيء لن أفعله، لقد اخترت بحيرة واناكا في نيوزيلندا، لعميلي الأخير، إنها رائعة وهادئة وبعيدة جدًا لحفل الزفاف الأمريكي".
أمّا يوشيا كار، من شركة "سامكوما" فقد خطط لحفل زفاف الممثل تايلور لوتنر، في مزرعة عنب بكاليفورنيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، قائلا: "في معظم الأوقات، تكون علاقتنا مقرّبة من الأزواج بعد حفل الزفاف، ونعتبرهم أصدقاء لنا، ويعتبروننا أصدقاء لهم".
يذكر أن إيطاليا وفرنسا تتمتّع بشعبية دائمة لإقامة حفلات الزفاف من هذا النوع، نظرا لوجود مواقع معينة على رأس العديد من قوائم الأزواج، إذ أن بحيرة كومو مثلا هي الموقع الإيطالي الأول، واشتهرت بسبب زواج العديد من المشاهير هناك، وأبرزهم جورج وأمل كلوني.