إنقاذ ثمانية أشخاص بينهم طلاب علق بهم تلفريك في باكستان (شاهد)

GettyImages-1615942622
قُتل عشرة أشخاص في حادث مماثل بالقرب من العاصمة إسلام أباد عام 2017- جيتي
  • أ ف ب
  • الأربعاء، 23-08-2023
  • 01:26 م
انتهت عملية إنقاذ ثمانية أشخاص بينهم ستة طلاب علق بهم تلفريك يدوي الصنع في باكستان، بعد أن تدخل عناصر من الكوماندوز.

وعلق الركّاب الثمانية وبينهم بالغان وستة أولاد في المقطورة صباح الثلاثاء، إذ توقفت على ارتفاع نحو 350 متراً نتيجة تعطّل أحد الكابلات.

وأمكنَ إخراج أحد الأطفال بواسطة مروحية بعد 12 ساعة، لكنّ المروحية اضطرت بسبب الظروف الجوية وحلول الظلام للعودة إلى قاعدتها.

وحاز مواطن باكستاني إشادة واسعة بعد أن هب للمساعدة في جهود الإنقاذ وعلق نفسه على الحبل الخاص بالتلفريك.



واستُعين بوحدات كوماندوز من القوات الخاصة الباكستانية. واستخدم عناصر هذه الوحدات الذين تُطلق عليهم تسمية "القبعات البنيّة" الكابل الذي يحمل المقطورة كحبل انزلاقي لإنقاذ بقية المجموعة العالقة.

اظهار أخبار متعلقة


وأوضح الجيش في بيان أن "الجهود الحثيثة التي بذلها طيارون مدربون تدريباً عالياً وأفراد من القوات الخاصة، أثمرت بإنقاذ طفل، لكنّ المهمة ألغيت بسبب سوء الأحوال الجوية".

وكانت السلطات المحلية أفادت في وقت سابق بأن طفلين أُنقذا جواً. وأضافت أن "القوات الخاصة بذلت بعد ذلك جهوداً إضافية وأُحضر إلى الموقع بواسطة مروحيات عسكرية فريق خبير في تقنية التزحلق على الحبال".



وقال عطا الله شاه، أحد الفتيان الذين أُنقذوا، في تصريح لوكالة فرانس برس: "خيّل إليّ أنه آخر يوم في حياتي وأنني لن أبقى موجوداً". وأضاف الفتى البالغ 15 عاماً: "لقد أعطاني الله حياة ثانية".

ووصف رئيس الوزراء أنور الحق كاكار، رجال الإنقاذ بأنهم "أبطال الأمة".

واعتبر في منشور عبر موقع "إكس" (تويتر سابقاً) أنه "عمل جماعي هائل من الجيش وأجهزة الإنقاذ والسلطات المحلية والسكان".

وقال المسؤول في أجهزة الإنقاذ الباكستانية بلال فايزي إن الراكبين البالغَين كانا آخر من تم إخراجهما من المقطورة.

وأظهر مقطع فيديو لعملية الإنقاذ الأولى فتى مراهقاً يضع حزاماً يتدلى من حبل يتأرجح أسفل المروحية، وسط صرخات حشود من الأقارب والسكان المتجمعين على جانبي الوادي العميق الذي يقع على بعد ساعات من أي مدينة كبرى.

اظهار أخبار متعلقة


وقال المسؤول في أجهزة الإنقاذ وقار أحمد، لوكالة فرانس برس: "ما إن أُنقِذَ الجميع، حتى بدأت العائلات بالبكاء فرحا واحتضن أفرادها بعضهم بعضاً". وأضاف: "لم يتوقف الناس عن الدعاء. كانوا خائفين من أن ينقطع الحبل. صلّوا حتى تم إنقاذ آخر راكب".



وكان الأولاد الستة متوجهين بواسطة التلفريك إلى مدرستهم يرافقهم بالغان عندما تعطلت مقطورة التلفريك قرابة الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في منتصف رحلتها فوق وادي ألاي.

واضطر السكان الذين يتولّون بأنفسهم إدارة التلفريك لاستخدام مكبرات الصوت في المساجد من أجل تنبيه السلطات على الجانب الآخر من الوادي، في هذه المنطقة التي تفتقر إلى أي طريق أو جسر.

وقال المسؤول في الحكومة المحلية تنوير أور، لوكالة فرانس برس، إن مروحيات للجيش نفذت عمليات استطلاع بالقرب من التلفريك البدائي ونزل جندي بواسطة حزام لتزويد الركاب بالطعام والماء والأدوية.

وأوضح علي أصغر خان، وهو مدير مدرسة عامة في باتاغرام، لوكالة فرانس برس، أن المراهقين الذين علقوا في التلفريك يتلقون تعليمهم في مدرسته.

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف أن "المدرسة تقع في منطقة جبلية ولا يوجد ممرات آمنة إليها، لذا فإن من المعتاد استخدام التلفريك". وقال عبد الرحمن، وهو معلّم في مدرسة أخرى مجاورة، إن نحو 500 شخص تجمعوا لمشاهدة عملية الإنقاذ.

وهذه المقطورات اليدوية الصنع والتي تُسيّر على كابلات أو حبال عادية في بعض الأحيان، تُستخدم باستمرار في باكستان لربط القرى المعزولة في المناطق الجبلية. وقُتل عشرة أشخاص في حادث مماثل بالقرب من العاصمة إسلام أباد عام 2017.
شارك
التعليقات