وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن هناك عدة أسباب محتملة للألم في هذه المنطقة من بينها عسر الهضم وانتفاخ البطن (الغازات الزائدة) هذا إلى جانب التهاب الزائدة الدودية أو التهاب المرارة أو انسداد الأمعاء.
"خريطة" البطن
للحصول على فكرة أوضح عن الأمراض المرتبطة بالألم أو الانزعاج الذي ينشأ في هذه المنطقة من الجسم، يجدر معرفة الأعضاء الموجودة فيها. هكذا يشرح الدكتور مانويل موزوتا نونيز، طبيب الأسرة وعضو الجمعية الإسبانية للأطباء العامين وأطباء الأسرة، ماهية هذه الأعضاء:
في الجزء العلوي الأيمن لدينا الكبد والمرارة والنهاية العليا للقولون والقطب العلوي للكلية.
في الجزء الأوسط لدينا الأمعاء الدقيقة والكبيرة. وعلى المستوى الخلفي نجد الكلية. وفي الحفرة الحرقفية اليمنى توجد الزائدة الدودية والأمعاء الدقيقة والقولون. وفي حالة المرأة المبيض وقناتا فالوب.
وحسب الخبير فإن "العبور المعوي هو الوظيفة التي يمكن أن تتأثر أكثر من غيرها، مما يؤدي إلى الإسهال أو الإمساك، اعتمادًا على المسببات، وانتشار الغازات التي تسبب تمدد البطن والانتفاخ وعدم الراحة".
اظهار أخبار متعلقة
متى يجب علينا زيارة الطبيب؟
نظرا لأن أسباب الألم يمكن أن تتنوع بين الطفيفة مثل الاضطرابات الهضمية والانتفاخات وآلام الدورة الشهرية أو التهاب القولون، وبين الحالات الأكثر تعقيدا وشدة مثل التهاب الزائدة الدودية والمغص الكلوي والمغص الصفراوي والتهاب البنكرياس والتهاب الكبد والتهاب الرتج أو الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، ينصح الطبيب بالذهاب إلى غرفة الطوارئ، خاصة "إذا كان الألم شديدا بالرغم من تناول المسكنات، أو إذا كان لدينا تصلب في البطن (أي انقباض لا إرادي لعضلات البطن عندما يتحسس الطبيب البطن)، أو إذا حدث تغير في الحالة العامة أو ارتفاع في درجة الحرارة أو كان الألم شديدا.
بمجرد وصول المريض إلى العيادة، يكون لدى الطبيب أداتان أساسيتان ستساعدانه في التشخيص: التاريخ الطبي (المعلومات التي يجمعها الطبيب من خلال أسئلة محددة للمريض) والفحص البدني.
وهكذا يشير الطبيب إلى النقاط الرئيسية التي يمكن أن تساعد في تحديد مصدر الألم في هذه الحالات، وبالتالي، الحالة المرضية المسببة له بما في ذلك كيفية ظهور الألم سواء كان مزمنا أم حادا؛ مكان الألم سواء كان في الجزء العلوي من البطن (المنطقة تحت القفص الصدري) أو الجزء الأوسط (الجانب الأيمن) أو الجزء السفلي (الجانب الأيمن من منطقة الحوض)؛ وأيضا ما إذا كان هناك ألم يصل إلى الظهر أو مناطق أخرى في البطن. وأخيرا، يجب أن نأخذ في الاعتبار المحفزات التي تزيد من حدة الألم، مثل تناول الطعام أو الصيام.
اظهار أخبار متعلقة
الأسباب الأكثر شيوعا لآلام البطن
حسب الدكتور موزوتا، هذه الأسباب الخمسة الأكثر شيوعا للألم في الجانب الأيمن من البطن:
يعتبر عسر الهضم وانتفاخ البطن من الأعراض الأكثر شيوعا. في هذه الحالات، يتمثل العرض الرئيسي في انتفاخ الأمعاء، حيث يتدفق الهواء في جدران الأمعاء ويسبب الألم. ويتم تخفيف ذلك عن طريق طرد الغازات.
إنفلونزا المعدة: في هذه الحالة، يعاني المريض من الإسهال. يزداد الألم عادة قبل التغوط ويخف بعد إخراج البراز، والذي عادة ما يكون سائلا أو لينا.
ألم أثناء الحيض أو الإباضة: عادة ما تكون هذه الأعراض مؤلمة وتتحسن باستخدام المسكنات. بالإضافة إلى آلام الدورة الشهرية، تعد أكياس المبيض أيضا سببا شائعا للألم لدى النساء، بالإضافة إلى أسباب أخرى نادرة وأكثر خطورة، مثل سرطان المبيض أو الحمل خارج الرحم.
آلام الكلى والمرارة: بالنسبة للألم الكلوي، يظهر الألم في الجانب الأيمن من الظهر ويمتد إلى الأمام، وعادة ما يظهر تحليل البول وجود دم. أما بالنسبة لألم المرارة، فإن الألم يقع في المراق الأيمن، ويصاحبه قيء ويمكن أن ينتشر إلى الظهر أو منطقة الشرسوف (المنطقة العلوية من البطن التي تمتد من طرف القص إلى السرة).
التهاب الزائدة الدودية: ترتبط هذه الحالة بظهور ألم شديد في الحفرة الحرقفية اليمنى. في بعض الأحيان يكون الألم مصحوبا بحرارة البطن والقيء.
أما بالنسبة للأمراض الأقل شيوعا ولكنها أكثر خطورة، ذكر موزوتا الانسداد المعوي، والتهاب الغشاء المخاطي في الأمعاء، والتهابات متعددة الأسباب. وأكد الخبير أنه "علينا أن نأخذ في الاعتبار تلك الأسباب التي تؤثر على جدار البطن، مثل الفتق الأربي وتقلصات عضلات البطن والظهر التي تمتد للأمام".