في مدينة لوليو السويدية البالغ عدد قاطنيها 80 ألف نسمة والواقعة على مسافة 150 كيلومترا جنوبي الدائرة القطبية الشمالية، تشجّع حملة بلدية السكان الذين يُوصفون بأنهم انطوائيون، على إلقاء التحية على بعضهم البعض.
ويُظهر مقطع فيديو انتشر أخيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سكاناً من لوليو بوجوه عابسة، تتغيّر ملامحهم فجأة عندما يصادفون أحد المارة ملقياً التحية عليهم.
وأُرفق المقطع بتعليق جاء فيه: "إلقاء التحية على جيرانك خطوة بسيطة لكنها تساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية".
اقرأ أيضا:
فتح رسائل لبحارة فرنسيين صادرها البريطانيون خلال الحرب قبل 265 عاما.. هذا مضمونهاوأضافت: "لسنا في إسبانيا حيث يجلس الناس على المقاعد لتبادل الأحاديث، وحيث يكون التواصل بين أفراد المجتمع في الهواء الطلق أكثر شيوعاً".
وأشارت كوسكي إلى أن "السويديين يميلون أحياناً إلى الانغلاق أكثر على أنفسهم (...) يجب إيجاد طرق للتفاعل". وتنظم المدارس الثانوية في المنطقة أيضاً عروضاً لهذا الفيديو.
وبحسب كوسكي، فإن "أحدث الدراسات تشير إلى أن أفراد الفئة العمرية 16- 29 عاماً معرضون بشكل خاص للوحدة".
وقالت كوسكي: "نعتقد أن الناس سيتبادلون التحيات بصورة أكبر وسيرون التأثير الإيجابي" لهذه المبادرة البلدية.
اقرأ أيضا:
فوز "هتلر" في مسابقة بعيد الهالوين يثير جدلا في كوبا.. ومعاقبة مسؤولينلكن أوسا كوسكي تعزو هذا المنحى لدى السكان أيضاً إلى نمط الحياة الحضري، قائلة إنه "كلما كبرت المدينة، شعرت بالوحدة أكثر. في الوقت الذي كنا فيه لا نزال نعيش في القرى، كنا أكثر قدرة على قول هذه الأشياء البسيطة".