تعرف على الأمراض التي تتفاقم فجأة في الشتاء.. احذر منها

joshua-hanson-pQm90mYMnt0-unsplash
CC0
  • عربي21 لايت
  • الأحد، 19-11-2023
  • 12:49 م
يختص الشتاء ببعض الأمراض دونا عن غيره من الفصول، وتزداد حدتها أو انتشارها مع بدء الأيام الباردة والماطرة.

نشرت صحيفة "ليزا.ري" الروسية مقالًا تحدثت فيه عن بعض الأمراض الشائعة التي تحدث بشكل متكرر في فصل الشتاء.

وأوضحت الصحيفة، في المقال الذي ترجمته "عربي21"، أنه من المعتاد أن تتفاقم أمراض الزكام خلال فصل الشتاء، فغالبية الأشخاص يربطونها بالبرد. ولكن هناك أمراض شائعة أخرى تحدث بشكل متكرر خلال هذا الفصل.

اظهار أخبار متعلقة


ففي فصل الشتاء، لا يقل وجود الفيروسات والبكتيريا في الهواء عن موسم الخريف؛ حيث إن هناك تغيرات في الهواء نفسه ما يؤدي إلى تفاقم بعض الأمراض الشائعة. وشرحت الصحيفة في مقالها بعض الأمراض التي تتفاقم في فصل الشتاء وما الذي يمكن القيام به لتخفيف الوضع.

نزلات البرد والإنفلونزا

 في فصل الشتاء لا يمكن التخلي على هذا المرض، على أي حال، يحدث هذا كل موسم إذا كان الجهاز المناعي ضعيفًا. ولكن في فصل الشتاء، يزيد احتمال الإصابة بالإنفلونزا أكثر من ضعفين  فموسم نزلات البرد يبدأ في الخريف ويستمر طوال الشتاء.

أعراض نزلات البرد والإنفلونزا معروفة على نطاق واسع: ارتفاع في درجة الحرارة، وسيلان الأنف، واحتقان الأنف، وعطس، وتهيج في الحلق، عادةً ما تزول هذه الأعراض خلال أسبوع.

إذا لم تتمكن من تجنب الإصابة، فيجب عدم نقل المرض عبر التحرك كثيرًا، وشرب الكثير من الماء، وتناول أدوية تخفيض الحرارة التي تحتوي على الباراسيتامول، والتي تساعد على تخفيف المرض، ولتجنب الإصابة بالفيروس، يجب اتباع نظام طبيعي للنهار والراحة، كما أنه يجب الحفاظ على دفء الجسم وتناول الكثير من الفواكه والخضروات، والأفضل من ذلك يجب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C إلى النظام الغذائي.

فيروس الروتا

هذا المرض صيفي بشكل أكبر، وقد يكون مرتبطا بالهواء الحار، والأطعمة الملوثة، ولكن فيروس الروتا نشط جدًا أيضًا في فصل الشتاء، وعادةً ما يصيب الأطفال بشكل أكثر.

اظهار أخبار متعلقة


وتتمثل أعراضه في القيء الشديد، والإسهال، وضعف الجسم، وبرودة اليدين والقدمين، وجفاف في الفم، وارتفاع في درجة الحرارة، من المهم أن يبدأ المصاب بالعلاج في أقرب وقت ممكن. ولتعويض فقدان السوائل والأملاح؛ يجب شرب الماء بشكل ضروري، وعند ظهور أعراض الجفاف وعدم القدرة على تناول الطعام، يجب التوجه بشكل عاجل إلى الطبيب.

ولتجنب الإصابة بفيروس الروتا، فإن من المهم مراقبة النظافة، خاصة نظافة الأيدي التي يجب غسلها بعد زيارة الأماكن العمومية، كما أنه ينبغي مراعاة جودة ونظافة المواد الغذائية.

الربو

الهواء البارد هو العامل الرئيسي الذي يسبب أعراض الربو مثل الشهيق وضيق التنفس، ويجب أن يكون الأشخاص الذين يعانون من الربو حذرين بشكل خاص في فصل الشتاء. في هذا النوع من الهواء يكون  التنفس بشكل أكثر تكرارًا، وخاصة عن طريق الفم، ويؤدي إلى عدم تمكن الهواء من التسخين، ما يسبب تشنجات.

النصيحة الرئيسية: من الأفضل البقاء في المنزل في الأيام الباردة والعاصفة. وإذا كان الخروج ضروريًّا يجب إغلاق  الأنف والفم بشكل غير صارم باستخدام الشال.

وهناك رأي يشير إلى أن نوبات الربو قد يثيرها الإيبوبروفين، الذي يتم تناوله في كثير من الأحيان خلال حالات الإنفلونزا، لذا فإنه يفضل استشارة الطبيب وتوخي الحذر عند استخدام هذا الدواء.

الحساسية

هذا المرض قد يزداد تفاقمًا في فصل الشتاء، حيث يظهر بكل أعراضه بشكل واضح. ويمكن شرح ذلك بزيادة الحساسية تجاه البرد، وكذلك بالبقاء في الأماكن المغلقة لفترات طويلة؛ حيث يحدث الاتصال بالمواد المسببة للحساسية في كثير من الأحيان، وتتميز الحساسية بحكة في الأنف، وعيون دامعة، وسيلان أو احتقان في الأنف، وأحيانًا طفح جلدي.

اظهار أخبار متعلقة


لعلاج الأعراض الواضحة، يجب تناول مضادات الهيستامين. وللوقاية؛ فإنه لا يوجد شيء أفضل من نمط حياة صحي مثل ممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على كمية كافية من النوم، وتناول طعام متوازن ومتنوع، حيث يساعد ذلك على تعزيز الجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بالأمراض.

النوبات القلبية

وفقًا للإحصائيات، تحدث النوبات القلبية بشكل أكثر تواترًا خلال فصل الشتاء، ويمكن أن يكون ذلك مرتبطًا ببرودة الطقس التي ترفع ضغط الدم وتزيد من الضغط على القلب. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على القلب العمل بشكل أكثر جدية للحفاظ على حرارة الجسم عندما يكون الطقس باردًا، ويمكن أن يؤدي الصقيع أيضًا إلى تشنجات الأوعية الدموية.

من المهم بقاء الجسم دافئًا سواء في المنزل أو عند الخروج، ويجب ارتداء الملابس وفقًا للطقس، وعدم نسيان القبعة، والشال، والقفازات. بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي في فصل الشتاء وتناول كميات كبيرة من الدهون لتدفئة الجسم وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الكولسترول، الأمر الذي بدوره يرفع خطر انسداد الأوعية الدموية.

التهاب المفاصل

يقول العديد من مرضى التهاب المفاصل أن مفاصلهم تصبح أكثر ألمًا وأقل مرونة خلال فصل الشتاء؛ حيث لا تزال أسباب هذه الظاهرة غير معروفة بدقة حتى الآن، ولكن يُعتبر ارتفاع الضغط الجوي، والتبريد المتكرر، والإصابة بالزكام التي تقلل من اللياقة العامة للجسم، بالإضافة إلى نقص فيتامين دال، من الأسباب الممكنة لالتهاب المفاصل، ويمكن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بقدر المستطاع لتجنب هذا الالتهاب.

الالتهاب الرئوي

من بين الأسباب التي تؤدي إلى الالتهاب الرئوي فيروسات أو بكتيريا تدخل الرئتين، ما يؤدي إلى عدم قدرة النسيج الرئوي على استقبال الأكسجين بشكل طبيعي.

ومن بين أعراضه: ضيق في الصدر، وصفير في التنفس، وسعال مع بلغم، وارتفاع درجة الحرارة.

اظهار أخبار متعلقة


والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي يكونون أكثر خطورة للإصابة بالتهاب الرئة. على سبيل المثال؛ يمكن لمرضى الربو والأمراض المزمنة للرئتين أن يكون لديهم فرص أكبر لاصطياد التهاب الرئة في فصل الشتاء، خاصة عند الإصابة بالإنفلونزا.

وعند العلاج؛ يجب استشارة الطبيب لتحديد الأدوية المضادة للبكتيريا ومسكنات الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، فإنه من المهم شرب الكثير من الماء للمساعدة في تقليل كمية البلغم.

كإجراء وقائي، من المهم العناية بالصحة وتعزيز المناعة لتجنب الإصابة بالزكام والإنفلونزا. يجب على الجميع أن يتلقوا لقاح الإنفلونزا.

مرض الكلى

البرد هو المسبب الرئيسي لتفاقم التهابات الكلية، والقاعدة الرئيسية في هذه الحالة هي عدم عدم تعرض الجسم للبرد، وهذا لا يعني أنه يجب التضحية بالجمال من أجل الدفء؛ حيث يمكن ارتداء ملابس أنيقة ولكن في الوقت نفسه تكون دافئة خلال فصل الشتاء.

الاضطراب العاطفي الموسمي (CAP)

فترة الاكتئاب لا تكون فقط في الخريف ويمكن أن تكون في الشتاء أيضًا من حيث الصحة الأقل سعادة. والاضطراب العاطفي الفصلي هو حالة واحدة من الاكتئاب، وفي هذا السياق يمكن حدوث تغيرات حادة في المشاعر من الغضب إلى البكاء .

أحد أسباب هذا المرض هو نقص فيتامين D ما يؤدي إلى اضطراب في إنتاج السيروتونين (هرمون السعادة) والميلاتونين (هرمون النوم)، لذلك فإنه يصبح من الصعب على الكثيرين البقاء منتبهين في هذا الوقت. في الحالات الخفيفة يوصي الأطباء بتناول فيتامين دال ويمكن للطبيب وصف مضادات الاكتئاب أيضًا. وفي الحالات الأكثر تعقيدًا؛ يمكن أن يساعد العلاج النفسي وعلاج الضوء.


شارك
التعليقات