ما هو "إدمان العمل" وكيف أعرف أنني مصاب به؟

francisco-de-legarreta-c-hHg9MC-G8_Y-unsplash
أحد السلوكيات التي تشير إلى أنك قد تكون مدمنًا على العمل هو استيقاظك قبل أن يرن المنبه- CC0
  • عربي21- ضياء كردي
  • الجمعة، 24-11-2023
  • 08:42 م
نشر موقع "واربلتون" التركي تقريرًا سلط فيه الضوء على ظاهرة "إدمان العمل" وأعراضه وكيفية التغلب عليه. 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن إدمان العمل هو سمة الأشخاص الذين يركّزون بشكل مفرط على حياتهم المهنية بينما يمكن أن تتضرر جودة حياتهم. فإذا كنت تعتقد أنك تقضي 24 ساعة في اليوم في التفكير في العمل، وتقضي عطلات نهاية الأسبوع ووقت فراغك في إكمال المهام العالقة، ولا يمكنك قطع الاتصال أو تخصيص وقت لنفسك، فقد تكون مدمنًا على العمل.

وفيما يلي طرق لاكتشاف إدمان العمل المحتمل مع نصائح للتقليل منه:

أول من يصل إلى مكان عملك أنت 
ذكر الموقع أن أحد السلوكيات التي تشير إلى أنك قد تكون مدمنًا على العمل هو استيقاظك قبل أن يرن المنبه، أو ضبطك المنبه بشكل مفرط قبل الوقت المحدد حتى تتمكن من مراجعة تنظيم يومك في العمل والوصول في وقت مبكر. قد يكون هذا الموقف خاصًا بشخص يتمتع برؤية مستقبلية ودقة كبيرة أو يرغب فقط في تجنب ازدحام المرور في أوقات الذروة. لكن تكرار هذا السلوك إلى جانب مجموعة من السلوكيات الأخرى المذكورة أدناه قد يكون مؤشرًا على إدمان العمل.

اظهار أخبار متعلقة


غالبًا ما تبقى بعد ساعات عملك
إذا كان وقت المغادرة المحدد لديك هو الساعة 19:00، ولكنك نادرًا ما تغادر قبل الساعة 20:30، فهذا قد يكون علامة على إدمان العمل. من الطبيعي أن تقضي بعض الأيام في العمل لفترة أطول من المعتاد، سواءً لدراسة موضوع معين أو لإنجاز مهمة ما. أما إذا كنت قد اعتدت على المغادرة من العمل بعد ساعة واحدة على الأقل من وقت المغادرة المحدد، فقد يكون من المفيد التفكير في الأمر وتقييم ما إذا كنت مدمنًا على العمل. 

تعمل عادةً من المنزل في عطلات نهاية الأسبوع
يمكن لهذا السلوك المفرط أن يكون له تأثير سلبي على جودة النتائج التي تحصل عليها. فالوقت الإضافي الذي تقضيه في العمل هو وقت تقضيه بعيدًا عن الاسترخاء والراحة والعناية بنفسك، وهي أمور ضرورية للحفاظ على أفضل الظروف للأداء الجيد.

وأضاف الموقع أن عطلات نهاية الأسبوع وأوقات أخرى خارج يوم عملك من شأنها أن تساعد على استعادة الطاقة الكافية للقيام بعملك، والحصول على أفضل النتائج الممكنة، والشعور بأفضل حال، سواءً جسديًا أو عقليًا.

تحمل الهاتف الذكي الخاص بالعمل معك في أوقات فراغك
أشار الموقع إلى أن هناك العديد من الأدوات التكنولوجية اليوم التي تساعدنا على أداء العديد من مهامنا اليومية بشكل أكثر راحة، ومرونة، وأقل جهدًا. وقد وصلت هذه التقنيات إلى مكان العمل على شكل هواتف ذكية، وأجهزة كمبيوتر محمولة، وأجهزة لوحية، وما إلى ذلك، مما يسهل تطوير العمل من نواح كثيرة ويربطك به في حالات أخرى كثيرة. وأن تكون متاحًا في أوقات معينة أو أثناء مشروع معين قد يكون أمرًا إيجابيًا، لكن هذا يعتمد على ما إذا كانت هذه الأدوات تساعدك أم تقيدك بعملك.

إذن، كيف تتغلب على إدمان العمل؟
إذا شعرت أن العلامات الأربع السابقة تنطبق عليك، أو إذا حددت بعض العلامات، إن لم يكن جميعها، فقد تكون مدمنًا على العمل. للسيطرة على هذا السلوك، عليك:

إعداد جدول زمني للعمل
بعد فترة معينة من العمل المستمر، لا يمكن للمحترف أن يؤدي عمله بشكل أفضل. ستكون نتائجك في العمل المنجز خلال الوقت الإضافي أسوأ وسترتكب على الأرجح أخطاء لن ترتكبها في وقت آخر.

ومن الطبيعي أن تقضي وقتًا أطول من المعتاد في يوم معين أو في مشروع معين الشيء المهم هو عدم جعل ذلك عادة. اضبط بداية ونهاية يوم عملك بما يتناسب مع فترات الراحة التي تراها ضرورية. بهذه الطريقة، ستكون ظروفك مثالية للاستفادة من يوم عملك. وتذكّر "تمديد وقت العمل لا يعني نتائج أفضل".

استغل وقت فراغك بأنشطة أخرى
إذا لم يكن لديك هواية لوقت فراغك فمن المحتمل أن تلجأ إلى العمل. لتجنب اللجوء إلى العمل في وقت فراغك، اشغل نفسك بأنشطة أخرى تثير اهتمامك ولا يمكنك القيام بها في أيام العمل. على سبيل المثال، اذهب إلى الجبال أو الشاطئ، انضم إلى فريق رياضي تحبه، تعلم العزف على آلة موسيقية. سوف يشجعك النشاط البدني أو الرياضة على تحضير جسمك وعقلك لأداء أفضل في الأوقات التي تقضيها في العمل.

إيقاف تشغيل أدوات العمل الخاصة بك خارج ساعات العمل
أشار الموقع إلى أن الغرض من هذه الأدوات هو مساعدتك وتسريع عملك، وليس تقييدك. إذا لم تكن تتوقع تلقي مكالمة أو بريد إلكتروني عاجل لأي سبب من الأسباب، فاعتد على إبقاء هذه الأدوات بعيدًا عنك أو على الأقل في مكان لا يمكنك الوصول إليه خلال وقت فراغك.

امضِ وقتك مع العائلة والأشخاص المقربين
إذا مررت بمرحلة إدمان العمل، فستلاحظ أن هناك أشخاصًا من حولك يشتاقون إليك. هؤلاء الأشخاص هم بالضبط الذين يجب أن تستمتع بوقتك معهم في وقت فراغك. قد يكونون أصدقاءك أو أقاربك أو أطفالك أو حتى زملاءك في العمل الذين تربطك بهم صداقة ويطلبون منك أحيانًا تناول القهوة معهم، لكنك لا تجد الوقت لذلك.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
شارك
التعليقات