وكشف الباحثون أدلة جديدة قد تربط بين إنسان "دينيسوفان" الغامض، والأنواع البشرية المبكرة "هومو لونغي"، بحسب صحيفة "الغارديان".
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين اكتشفوا أن "دينيسوفان" عاشوا على هضبة التبت، وذلك بعد فحص آثار الحمض النووي التي تركوها، وربما سافروا إلى الفلبين ولاوس في جنوب آسيا، وربما شقوا طريقهم إلى شمال الصين منذ أكثر من 100 ألف عام.
اظهار أخبار متعلقة
فيما ظل شكل إنسان الـ"دينيسوفان" أو طريقة عيشه لغزًا؛ حيث إنه لا يوجد أي دليل واضح على خصائصها الجسدية.
وحدد العلماء مؤخرًا مرشحًا قويًا للأنواع التي ربما ينتمي إليها إنسان الـ"دينيسوفان"، هو “هومو لونغي" أو "الرجل التنين" - من هاربين في شمال شرق الصين- حيث تتكون هذه الحفرية الرئيسية من جمجمة كاملة تقريبًا مع دماغ كبير بحجم الإنسان الحديث ووجه مسطح ويشير التأريخ إلى أن عمرها لا يقل عن 150 ألف سنة.
ومن جانبه قال أحد العلماء من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، البروفيسور شيغون ني، الأسبوع الماضي: "نعتقد الآن أن إنسان الـ دينيسوفان كان عضوًا في نوع الـ هومو لونغي" و"يتميز الأخير بأنف عريض، وحواف جبين سميكة فوق عينيه، وتجاويف أسنان كبيرة".
وأضاف شيغون ني، أن الارتباط المحتمل بين الـ"دينيسوفان" والـ"هومو لونغي" هو واحد من العديد من التطورات الحديثة التي قام بها الباحثون الذين يعملون على هؤلاء البشر الذين شارك معهم الإنسان العاقل الكوكب لمئات الآلاف من السنين. بل إنه يُعتقد أنه كان من الممكن أن يلعبوا دورًا رئيسيًا في تطورنا.
اظهار أخبار متعلقة
ومن ناحية أخري، قالت الباحثة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ بألمانيا، جانيت كيلسو، إنها “كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أحفورة دينيسوفان خارج سيبيريا، وكان ذلك مهمًا للغاية".
وأضافت أن الأمر المثير للاهتمام بنفس القدر هو حقيقة أن عظم الفك يحتوي على أسنان مشابهة للأسنان الموجودة في "هومو لونغي". لذلك أعتقد أن الأدلة تشير إلى وجود صلة بين الجمجمة وإنسان "دينيسوفان".
وقد أيد هذا الرأي البروفيسور كريس سترينغر من متحف التاريخ الطبيعي في لندن؛ "تدعم الأدلة فكرة أن إنسان دينيسوفان كان عضوًا في الـ هومو لونغي، ولكننا لا نزال نفتقر إلى دليل قاطع، فإن ذلك سيأتي مع الوقت"، على حد قوله.
وأضاف سترينغر أن المشكلة الكبيرة التي يواجهها الباحثون، هي حقيقة أنه لم يتم العثور على أي حمض نووي حتى الآن في الحفريات الصينية مثل "هومو لونغي".