وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن هناك أشخاصًا لا يستطيعون الوصول إلى مواعيدهم في الأوقات المحددة، وهذا التأخير يمثل مشكلة عندما يقترن بأحداث غير متوقعة في اللحظة الأخيرة أو عندما لا تكون هناك ثقة كبيرة بين المنتظرين.
وأوضح الموقع أنه غالبًا ما يمثل الوصول متأخرًا إزعاجًا لكل من الشخص المنتظر والشخص المتأخر؛ حيث يعد الخروج للموعد في الوقت المحدد أحد الأمور الشائعة، وهناك أسباب مختلفة يمكن أن تفسر وجود هؤلاء "المتأخرين المزمنين".
أشار الموقع إلى أن هناك بعض التفسيرات لسبب ميل بعض الناس إلى التأخر في كل مكان، فهل يمكن أن يكون لهذا الاختلاف علاقة ببعض الجوانب النفسية؟
النرجسية المفرطة
أفاد الموقع أن الأشخاص ذوي الشخصية النرجسية يواجهون بعض المشاكل عندما يتعلق الأمر بوضع أنفسهم مكان الآخرين، هذا يعني أنهم لا يفترضون أن تأخرهم قد يزعج الآخرين، بل قد يجدون إبقاء الآخرين في الانتظار شعورا ممتعا.
وفي النهاية؛ قد يكون إجبار الآخرين على الانتظار إثباتا لأهمية وجودهم كطريقة لإيهام أنفسهم بأن الجميع يجب أن ينتظروا للاستمتاع بصحبتهم، لكن هذه ليست من الحالات الشائعة جدًا.
الإدمان على سباقات اللحظة الأخيرة
ذكر الموقع أنه رغم صعوبة فهم الأمر؛ لكن الحاجة إلى إيجاد اختصارات أو طرق للتحرك بسرعة وإطلاق الأدرينالين المرتبط بالتأخر يمكن اعتبارها رياضة؛ بمعنى أن هناك من يجد نوعًا من المتعة الغريبة في التأخر.
وبالتالي من الممكن أن يتحول الأمر إلى إدمان، لذلك من المفهوم أن بعض الناس يفكرون في الأمر بهذه الطريقة، ولو بدون وعي، ويستغلون أدنى موعد أو لقاء كذريعة للقيام بمغامرة صغيرة ضد الزمن.
اظهار أخبار متعلقة
الرغبة في عدم الوصول مبكرًا
أكد الموقع على أن هذا السبب هو الأكثر منطقية؛ فهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم رغبة شخص ما في الوصول حتى قبل دقيقة واحدة من الوقت المتفق عليه، لكن لا ينبغي لأي منها أن يكون بقصد التسبب في مشاكل للآخرين، والتي منها:
الانتظار غير المثمر: قد يُنظر إلى الوصول مبكرًا على أنه مضيعة للوقت؛ حيث لا يعطي إحساسًا واضحًا بتقديم فائدة ما، لذا يُفضل الكثيرون تأخير مغادرتهم والقيام بأشياء تبدو مفيدة مثل تنظيف المنزل، أو قراءة كتاب، ومن المفارقات أن هذا الدافع نحو الإنتاجية قد لا يكون موجودًا إذا لم يكن لدينا تصور يفيد بضرورة الاختيار بين ذلك وبين قضاء بعض الوقت غير المنتج في مكان اجتماعك.
الملل: غالبًا ما يعني الوصول مبكرًا قضاء الوقت في رتابة وانزعاج، وانتظار شخص دون فعل أي شيء أو الذهاب إلى أي مكان آخر، وكما أن الشخص الآخر قد ينزعج إذا اضطر إلى الانتظار لفترة طويلة، فإن الشخص الذي يميل إلى المغادرة متأخرًا يعرف أيضًا أنه قد يتأذى إذا اضطر إلى الانتظار.
التأثير على الصورة الذاتية: بالنسبة لبعض الناس يُعد الانتظار بمثابة تحدٍ صغير يتعين علينا فيه أن نظهر مثيرين للاهتمام ونقدم صورة إيجابية عن أنفسنا لأن الآخرين يحكمون علينا؛ حيث تعيد النظر إلى هاتفك الذكي وتتخذ وضعيات محسوبة، تمامًا كما يحدث عندما ندخل المصعد مع الغرباء.
بعض العواقب النفسية
واختتم الموقع التقرير بالقول إن الحضور المبكر بالنسبة لهؤلاء الأشخاص ليس أمرًا إيجابيًا، ولكنه احتمال يجب تجنبه، ولذلك، فإنهم يلغون إمكانية المغادرة مبكرًا (بوعي أو بدون وعي)، ليصبح خيارهم الوحيد هو الوصول في الوقت المتفق عليه أو بعده، وبما أن خيار "التأخر" أكثر احتمالية من الخيار الأول، فالنتيجة: المتأخرون، متأخرون دائمًا.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)