5 مضاعفات للرضاعة الطبيعية يجب على الأمهات الجدد معرفتها

السعوديات المرأة السعودية - جيتي
الرضاعة الطبيعية مهمة لأن حليب الثدي يزود الأطفال حديثي الولادة بالعناصر الغذائية الأساسية- جيتي
  • لندن- عربي21
  • الأربعاء، 17-04-2024
  • 09:07 م
نشر موقع "هيلث شوتس" الهندي، تقريرًا، تحدّث فيه عن مضاعفات الرضاعة الطبيعية، وأسبابها، وكيفية التعامل معها.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن متعة إرضاع طفلك حديث الولادة لا مثيل لها، ولكن هذه السعادة غالبًا ما تكون قصيرة الأمد بالنسبة للأمهات اللاتي يعانين من مضاعفات الرضاعة الطبيعية، والتي تشمل تشقق الحلمات أو الألم أو طفح جلدي أو رضاعة طبيعية مؤلمة. 

لماذا تعتبر الرضاعة الطبيعية ضرورية؟
ذكر الموقع أن الرضاعة الطبيعية مهمة لأن حليب الثدي يزود الأطفال حديثي الولادة بالعناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الدهون والبروتين والكربوهيدرات والفيتامينات. كما أنه يساعد على تعزيز علاقة الأم والطفل. 

ونقل الموقع عن الدكتورة أناغا مادوراج كولكارني، وهي استشارية الرضاعة، قولها إنه "يمكن للرضاعة الطبيعية أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالربو والسمنة والسكري ومتلازمة موت الرضع المفاجئ بالنسبة للأطفال، في حين تعاني الأمهات من انخفاض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض والسكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم". 

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية، خلال الأشهر الستة الأولى، لتعزيز الترابط والنمو وتطور الدماغ والحماية من الأمراض.

وبيّن الموقع أنه مع ذلك، غالبا ما تجعل مضاعفات الرضاعة الطبيعية هذه الرحلة الجديدة مؤلمة للغاية. وفيما يلي، أبرز المضاعفات الشائعة التي قد تواجهها الأمهات الجدد.

رضاعة مؤلمة
عادةً ما تكون الرضاعة الطبيعية غير مؤلمة باستخدام التقنية المناسبة، بما في ذلك وضعية جلوس الأم ووضعية الطفل والالتقام العميق. وقد ينشأ الألم إذا لم تتم إدارة هذه الجوانب بشكل صحيح؛ حيث تقول كولكارني إن "الالتقام العميق يعدّ عاملاً رئيسيًّا في منع ألم الحلمة". 

وأضافت: "عندما يلتصق الطفل بالثدي بعمق، فإنه يسمح بتدفق الحليب بشكل مناسب ويقلل الاحتكاك بالحلمة، مما يقلل من خطر التشققات أو التآكل. ومن الضروري أن ندرك أنه على الرغم من أن الانزعاج المؤقت قد يحدث خلال الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية؛ حيث يتكيف كل من الأم والطفل مع الوضع، إلا أن الألم المستمر أو الشديد هو إشارة إلى أن هناك شيئًا ما قد يحتاج إلى متابعة".

الطفح الجلدي
ويعتبر الطفح الجلدي على الثديين شائعًا للغاية أثناء الرضاعة الطبيعية. ويمكن أن تكون هذه ردود فعل تحسسية. في الواقع، قد يحدث الطفح الجلدي أيضًا بسبب الرضاعة الطبيعية، حيث قد يلتهب الجلد الحساس حول الحلمة بسبب الرضاعة المستمرة. كما أن رطوبة حليب الثدي أو حمالات الصدر الضيقة قد تسبب هذا الطفح الجلدي.

وأوضحت الدكتورة كولكارني أن "الرضاعة الطبيعية عادة لا تسبب طفحًا جلديًّا. ومع ذلك، قد يكون هناك خطر إذا تناولت الأم الأطعمة المسببة للحساسية والتي يمكن أن تنتقل إلى الطفل عن طريق حليب الثدي"، وأضافت أن "المواد والمركبات الموجودة في حليب الثدي يمكن أن تختلف بناءً على ما تستهلكه الأم". 

اظهار أخبار متعلقة


وتشمل الأطعمة المسببة للحساسية الشائعة حليب البقر والبيض والفول السوداني والجوز وفول الصويا والقمح والأسماك. وإذا كانت الأم المرضعة تستهلك هذه الأطعمة المسببة للحساسية، فمن الممكن أن تنتقل البروتينات المسببة للحساسية إلى الطفل عن طريق حليب الثدي. ويمكن أن يؤدي هذا النقل إلى تفاعلات جلدية مثل الطفح الجلدي أو الأكزيما أو الشرى.

انسداد القنوات والتهاب الثدي
يمكن أن تؤدي أوضاع الرضاعة الطبيعية غير الصحيحة وإمساك الطفل بالثدي بشكل خاطئ إلى انسداد القنوات. وأوضحت الدكتورة أن "القناة المسدودة هي عندما تصبح قنوات الحليب ضيقة، مما يسبب الألم. ويؤدي التهاب الثدي إلى احمرار وتورم الثدي وأعراض أخرى تشبه أعراض الأنفلونزا. وتشمل أسباب ذلك تخطي الرضعات، وعدم إرضاع الطفل لوقت كاف، والانحرافات الخارجية".

التهاب وتشقق الحلمات
عادة، لا ينبغي أن تسبب الرضاعة الطبيعية الألم. ومع ذلك، قد يحدث الألم في البداية، ولكن تقنيات الالتقام المناسبة يمكن أن تمنع تشقق الحلمات. وأوضحت الدكتورة كولكارني أن "هناك شيئا آخر يجب أخذه بعين الاعتبار وهو أن الألم، بما في ذلك آلام الرقبة أو الظهر أو الكتف، لا ينبغي الشعور به أثناء الرضاعة الطبيعية".

انخفاض إنتاج الحليب، واحتقان الثديين، وفرط إدرار الحليب
وحسب الموقع؛ قد يكون لدى بعض النساء حلمات مسطحة أو مقلوبة أو كبيرة وقد يؤدي ذلك إلى ضعف التقام الثدي. وتشمل المضاعفات الأخرى انخفاض إنتاج الحليب، واحتقان الثديين، وفرط إدرار الحليب، وخرّاجا في الثدي. وقالت الدكتورة كولكارني إن "النساء قد يواجهن في بعض الأحيان صعوبات تشمل صعوبات الالتقام، وتشنج الأوعية الدموية في الحلمة، والتهابات القلاع، فضلا عن التحديات العاطفية".

هل يمكن الوقاية من مضاعفات الرضاعة الطبيعية؟
واختتم الموقع التقرير بالقول إنه يمكن الوقاية من مضاعفات الرضاعة الطبيعية من خلال اتخاذ الاحتياطات المناسبة، فقد أوضحت الدكتورة كولكارني أنه "من الضروري جمع المعلومات ذات الصلة حول تقنيات الرضاعة الطبيعية، وفهم إشارات الجوع لدى الطفل، والحفاظ على أنماط التغذية الصحيحة، وطلب التوجيه من استشاري الرضاعة". 

اظهار أخبار متعلقة


كذلك، يساهم الدعم المقدم من أفراد الأسرة في رحلة رضاعة طبيعية إيجابية، مما يمنع حدوث مضاعفات مثل احتقان الثدي والقنوات المسدودة والتهاب الثدي.
شارك
التعليقات