نشر موقع "بينسزلار" التركي تقريرًا استعرض فيه قائمة بالحيوانات العشرة المهددة بالانقراض في السنوات القليلة القادمة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من الحيوانات على وشك الانقراض. ويُعزى سبب انقراض بعض الحيوانات إلى أسرنا لها، وإذا فشلت سياسات التكاثر أو لم تحدث معجزة فسوف تنقرض الحيوانات التالية في غضون بضع سنوات.
خنزير البحر
ربما لم تسمع من قبل بشأن خنزير البحر في كاليفورنيا. تعيش هذه الحيوانات، وهي من الثدييات الصغيرة من عائلة الدلافين، فقط في خليج كاليفورنيا وهو يعتبر "أندر حيوان ثديي مائي في العالم". لم يتبق سوى 10 خنازير بحر في كاليفورنيا، وعددها آخذ في الانخفاض. والآن تتعرض أعدادها للخطر بسبب الصيد الجائر لسمك توتوابا. يستخدم الصيادون عادةً الشباك لصيد سمك توتوابا، ويصطادون خنازير البحر في كاليفورنيا معها. وبما أن خنازير البحر في كاليفورنيا ليس لها قيمة مادية بالنسبة لهم، فإنهم يرمونها ميتة في البحر، بينما سمك توتوابا ذو قيمة مادية عالية، حيث يُباع الكيلوغرام الواحد منه بـ 46 ألف دولار.
وحيد القرن الأبيض
حتى الأعوام الماضية لم يتبق سوى ثلاثة من وحيد القرن الأبيض في أفريقيا الوسطى. والآن، بقي فقط اثنان منها حيث نفق الذكر الأخير في محطة حماية الحيوان أول بيجيتا في كينيا بسبب بعض الأمراض. وفي أفضل أيامه، عاش وحيد القرن الأبيض في أوغندا والسودان وتشاد من خلال الهجرة. وشهدت أعداده تراجعًا حادًا بسبب الصيد غير المشروع في السبعينيات والثمانينيات. ومنذ ذلك الحين، أعداده في تراجع.
سلحفاة فرناندينا
تعتبر سلحفاة فرناندينا من السلالة المنقرضة حتى ظهر واحد منها هذا العام، حيث شوهدت آخر مرة في سنة 1906، ثم اختفت فجأة. وهذا العام، قامت الحديقة الوطنية جالاباغوس ومؤسسة حماية حيوانات جالاباغوس بزيارة فرناندينا وأكدت وجود سلحفاة فرناندينا. وقد وجدوا سلحفاةً أنثى تبلغ من العمر 100 عام، وأثارت آثار الأقدام المحيطة شكوكًا في إمكانية وجود مزيد من سلاحف فرناندينا.
وعلى عكس معظم الأنواع المهددة بالانقراض، فإن خطر انقراض سلحفاة فرناندينا ليس بسبب نشاط الإنسان، بل بسبب البيئة التي تعيش فيها. وهي تواجه خطر الانقراض بسبب الحمم النشطة التي تتسرب من البركان النشط في المنطقة. ومع ذلك، لا يمكننا إنكار دور الإنسان في الأمر أيضًا، حيث قامت السفن التي زارت جزيرة فرناندينا بين القرنين الـ17 والـ19 بصيد حوالي 100 ألف سلحفاة.
فهد الآمور
تتعرض العديد من أنواع النمور لخطر الانقراض، حيث يتم قتلها بشكل أساسي من قبل الصيادين غير الشرعيين أو الأشخاص الذين يعتبرونها تهديدًا، بينما فقد البعض الآخر منها حياته بسبب فقدان موائله الطبيعية مع إزالة الغابات. يبلغ عدد نمور الآمور 60 فقط، ما يجعلها أكثر أنواع القطط عرضة للانقراض. يعيش 60 بالمئة من النمور الباقية في حديقة النمر الوطنية في روسيا. وعلى الرغم من عدم تعرضها للتهديد من قبل البشر، إلا أن نمور آمور تتعرض للتهديد من قبل الحيوانات المفترسة الأخرى مثل النمور السيبيرية.
سلحفاة اليانغتسى العملاقة
تعيش سلاحف اليانغتسى العملاقة ذات الصدفة الناعمة في الصين وفيتنام وحول البحر الأحمر، وهي تُعرف أيضًا باسم سلاحف البحر الأحمر. فقدت هذه السلاحف معظم موائلها الطبيعية بسبب كثافة البنية التحتية في الصين وبناء السدود. وفي سنة 2017، كان هناك 3 سلاحف يانغتسى عملاقة ذات صدفة ناعمة على قيد الحياة. أنثى وذكر في حديقة حيوان سوجو في الصين. أما الثالثة، التي تعيش في بحيرة دونغمو، فمن الصعب جدًا الإمساك بها، لذلك لم يتم تحديد جنسها بعد. وبالإضافة إلى فقدان موطنها، كما هو الحال مع جميع أنواع السلاحف الأخرى، يقوم الصيادون باصطيادها للحصول على لحومها وأصدافها وبيضها، مما يعرض حياتها للخطر.
قرود هاينان
يبلغ عدد قرود هاينان 25 فقط، مما يجعلها أندر أنواع القرود. تعيش هذه القرود في منطقة تبلغ مساحتها 2 كيلومتر مربع في منتزه "بوانغ لينغ" الوطني على جزيرة هاينان في بحر الصين الجنوبي. فقدت هذه القرود معظم سلالتها بسبب تدمير الغابات والصيد من أجل الاستخدام الطبي أو للبيع كحيوانات أليفة.
ضفدع الماء سيهوينكاس
موطن ضفادع سيهونكاس المائية الأصلي هو بوليفيا. لقد كانت هذه الأنواع مهددة بالانقراض لسنوات بسبب تغير المناخ وفقدان موائلها. كما أن فطر شيتريد وأكل سمك السلمون لبيضها يجعل الوضع أسوأ. لم يتبق سوى 6 من هذه الضفادع، وتم العثور على 5 منها مؤخرًا. وفي الأعوام الماضية، كان يُعتقد أنه تبقى منها واحد فقط تم تسميته روميو، وعرف باسم "أكثر ضفدع وحيد في العالم". عاش روميو حياة منعزلة حتى بدأ صندوق الحفاظ على الحياة البرية العالمي ومتحف التاريخ الطبيعي "ألسيد دوربيني" في البحث عن رفيق له. وبالفعل عثرت الفرق على 5 ضفادع أخرى، 2 ذكور و 3 إناث، وتم إقران كل ضفدع مع آخر. كما تم تسمية رفيقة روميو بجولييت.
الدب ماريسكا البني
يُعرف دب مارسيكا البني أيضًا باسم دب الأبينين، وذلك لوجوده في سفح جبال الأبينين في إيطاليا. قبل قرون، كانت المئات من هذه الدببة تعيش في جبال إيطاليا. ولكن عندما بدأ المزارعون والرعاة في المنطقة في اعتبارهم حيوانات أليفة، لم يعجبها ذلك والآن عددها 50 فقط. ويبذل المسؤولون الإيطاليون قصارى جهدهم لمراقبة تحركات الدببة، ولكن في الأعوام الماضية، مات دب بسبب مشاكل في التنفس أثناء تركيب طوق لاسلكي بشكل غير دقيق.
نمر جنوب الصين
يُعتقد أن نمر جنوب الصين هو سلف جميع أنواع النمور، لكن هذا لا يهم كثيرًا طالما أنه ينقرض. ويبلغ عددها الآن 24 فقط. في القرن العشرين، مع تدمير الغابات، اضطرت هذه الحيوانات إلى الاقتراب من البشر بشكل كبير. في تلك الأوقات، تم قتلها من قبل المزارعين لأنها كانت تتغذى بشكل أساسي على حيوانات المزرعة. وفي السبعينيات، كان هناك 4 آلاف نمر جنوب الصين في البرية، ولكن الآن لا يوجد أي منها. وجميع النمور الـ 24 المتبقية من جنوب الصين في الأسر.
وعلى الرغم من وجود ادعاءات بأن أكثر من 20 نمرًا من جنوب الصين تعيش في البرية، إلا أنه لم يتم العثور على أي دليل يدعم ذلك في السنوات العشرين الماضية. كما أن النمور التي تم اصطيادها ليست في حالة جيدة. كان عددها 50 في منتصف التسعينيات، إلا أنه يتناقص الآن بشكل مستمر.
الفهد الآسيوي
تجولت الفهود الآسيوية بحرية في القارة الآسيوية لعدة قرون. وقد عاشت هذه الأنواع في الهند سابقًا، لكن تم اصطيادها لأسباب رياضية حتى وصلت إلى حافة الانقراض. وفي القرنين التاسع عشر والعشرين، تم تحويل مواطنها إلى أراضٍ زراعية، مما أدى إلى انخفاض أعدادها بشكل كبير. ولا يوجد الآن موطن للفهود الآسيوية خارج إيران، لذلك تعتبر إيران موطنها الرئيسي، حيث يبلغ عددها 50 وهي على وشك الانقراض. كانت الفهود الآسيوية في إيران تقتل الماعز والأغنام بشكل متكرر، مما دفع المزارعين والرعاة الإيرانيين إلى قتلها. كما أنها تموت أحيانًا في حوادث الطرق وداخل المناجم.