تحذيرات من زراعة الأرز الذهبي "المنقذ للحياة" رغم عدم إثبات أضراره

أرز - CC0
تواجد فيتامين إيه في معظم الأطعمة بالغرب لكن نقصه واضح في النظم الغذائية في البلدان النامية- CC0
  • لندن- عربي21
  • الأحد، 26-05-2024
  • 01:34 م
حذر علماء من أن قرار المحكمة بمنع زراعة محصول الأرز الذهبي المعدل وراثيا في الفلبين قد يكون له عواقب كارثية، وأن عشرات الآلاف من الأطفال قد يموتون بسبب ذلك.

وأصبحت الفلبين أول دولة توافق على الزراعة التجارية للأرز الذهبي، وذلك في عام 2021، وهو الذي تم تطويره لمكافحة نقص فيتامين إيه، المسبب الرئيسي للإعاقة والوفاة بين الأطفال في أجزاء كثيرة من العالم، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأقنعت الحملات التي قامت بها منظمة "السلام الأخضر" و"المزارعون المحليون" الشهر الماضي محكمة الاستئناف في البلاد بإلغاء تلك الموافقة وإلغائها. 

وجادلت المجموعات بأن الأرز الذهبي "لم يثبت أنه آمن وأن المحكمة أيدت هذا الادعاء"، وهو القرار الذي رحبت به المنظمة باعتباره "انتصارا هائلا".

ومع ذلك، فإن العديد من العلماء يرون أنه لا يوجد دليل على أن الأرز الذهبي خطير بأي شكل من الأشكال، والأهم من ذلك، أنهم يرون أنه منقذ للحياة.

وقال عضو المجلس الإنساني للأرز الذهبي، البروفيسور متين قائم، وهو من جامعة بون، ويروج لإدخال هذا المحصول، إن "قرار المحكمة كارثة، ويتعارض تماما مع العلم، الذي لم يجد أي دليل على أي خطر مرتبط بالأرز الذهبي، وسيؤدي إلى وفاة الآلاف والآلاف من الأطفال".

اظهار أخبار متعلقة


ومن المقرر أن تطعن الحكومة الفلبينية في هذا القرار، بينما يقول خبراء الزراعة إنه من المحتمل أن يتم إلغاءه في وقت ما في المستقبل القريب. 

ومن المرجح أن يكون لهذه الانتكاسة تأثيرات عميقة. وكانت بلدان أخرى مثل الهند وبنغلاديش ــ حيث ينتشر نقص فيتامين إيه على نطاق واسع ــ تفكر في زراعة الأرز الذهبي، ولكن من المرجح الآن أن يتم ردعها عن ذلك.

وقال أدريان دوبوك، عضو آخر في مجلس الإدارة: "الوضع مقلق للغاية، زراعة الأرز الذهبي لم يكن من أجل الربح.. لم يكن أحد يحاول السيطرة على ما يزرعه المزارعون أو السيطرة على ما يأكله الناس، لقد تم القيام بذلك لإنقاذ الأرواح”.

اظهار أخبار متعلقة


ويذكر أن فيتامين إيه يوجد في معظم الأطعمة في الغرب، لكن نقصه واضح في النظم الغذائية في البلدان النامية، وهو نقص "يرتبط بمعدلات مرض ووفيات كبيرة بسبب العدوى الشائعة لدى الأطفال، وهو السبب الرئيسي في العالم الذي يمكن الوقاية منه لعمى الأطفال"، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. 

وتشير التقديرات إلى أنه يتسبب في وفاة أكثر من 100 ألف طفل سنويا.

وكحلّ لذلك، فإنه بدأ أستاذ بيولوجيا الخلية في جامعة فرايبورغ في ألمانيا، بيتر باير، مع إنغو بوتريكوس من معهد علوم النبات في سويسرا، بالعمل في التسعينيات باستخدام التكنولوجيا الجديدة للتلاعب الجيني. 

وقام الاثنان بإدخال جينات في الحمض النووي للأرز الطبيعي لإنشاء متغير يمكن أن يصنع بيتا كاروتين، وهو صبغة غنية باللون البرتقالي وهي أيضا مادة كيميائية أساسية يستخدمها الجسم لصنع فيتامين إيه.
شارك
التعليقات