نتيجة مرعبة حول السيارات الكهربائية.. "قاتل صامت" على الطريق

الصين سيارة كهربائية جيتي
خلص الباحثون إلى أن المركبات الكهربائية هي "قاتل صامت" موجود على الطريق- جيتي
  • الأحد، 26-05-2024
  • 04:03 م
كشفت دراسة حديثة عن نتيجة مرعبة تتعلق بالسيارات الكهربائية، والمخاطر التي تلقي بظلالها على المشاة، موضحة أنه من المرجح أن يتعرض المشاة للمركبات التي تعمل بالبطاريات مرتين أكثر من المركبات التي تعمل بالنزين أو الديزل.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد خلص الباحثون إلى أن هذه المركبات الكهربائية هي "قاتل صامت" موجود على الطريق، مؤكدين أن المشاة هم أكثر عرضة للإصابة بالسيارات الكهربائية أو الهجينة بمقدار الضعف، مقارنة بمركبات البنزين أو الديزل.

وأشارت الدراسة إلى أن الخطر يزيد ثلاث مرات في البلدات والمدن، لذلك فإنه يجب اتخاذ تدابير لتقليل المخاطر، وسط حملة للتخلص التدريجي من المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري، للوصول إلى الأهداف البيئية "صافية الصفر".

ولفتت إلى أن الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في الوقت الحالي، تعد السبب الرئيس للوفاة بين الأطفال والشباب، وواحد من كل أربع وفيات بسبب حوادث المرور يكون من المشاة.

وبحسب الدراسة، فإنه في ظل التحول المتواصل إلى السيارات الكهربائية والهجينة، فإن المخاوف تتزايد من أن هذه المركبات قد تشكل خطرا على سلامة المشاة أكثر من السيارات التقليدية.

اظهار أخبار متعلقة


وقارن الباحثون الاختلافات في معدلات إصابات المشاة لكل 100 مليون ميل من السفر على الطرق في بريطانيا بين السيارات الكهربائية والهجينة والسيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، وذلك باستخدام إحصاءات السلامة على الطرق الحكومية.

وقام الفريق بتقدير عدد الكيلومترات السنوية من بيانات مسح السفر الوطني، حيث بدأت الأرقام في تضمين الهجين كنوع وقود للمركبات فقط في عام 2013.

وهناك خلل في الأرشفة حال دون تحميل البيانات ذات الصلة منذ عام 2018، لذا كانت الفترة التي تمت دراستها من عام 2013 إلى عام 2017.

وتم تضمين ما مجموعه 32 مليار ميل من السفر بالمركبات الكهربائية والهجينة، وثلاثة تريليونات ميل من السفر بالمركبات التي تعمل بالبنزين أو الديزل في التحليل.

ووقعت 916 ألفاً و713 ضحية من حوادث المرور على الطرق المبلغ عنها في بريطانيا بين عامي 2013 و2017. ومن بين هؤلاء، كان 120 ألفاً و197 من المشاة، 96 ألفاً و285 منهم صدمتهم سيارة أو سيارة أجرة.

وتبين أن ثلاثة أرباع الضحايا من المشاة، أي 71 ألفاً و666 (74 في المئة) صدمتهم سيارة أو سيارة أجرة تعمل بالبنزين أو الديزل.

وقد تعرض حوالي واحد من كل 50 لصدمة بسيارة كهربائية أو هجينة. ولكن في ما يقرب من واحد من كل أربعة من ضحايا المشاة، 22829 (24 في المئة) كان رمز نوع السيارة مفقوداً، وفقاً للنتائج التي نشرتها على الإنترنت مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع.

اظهار أخبار متعلقة


وقال مؤلف الدراسة البروفيسور فيل إدواردز، إن معظم حوادث الاصطدام حدثت في المناطق الحضرية، وكانت نسبة أكبر منها تتعلق بالمركبات الكهربائية أو الهجينة (94 في المئة) مقارنة بمركبات البنزين أو الديزل (88 في المئة) مقارنة بـ6 في المئة و12 في المئة على التوالي في المناطق الريفية.

وبناءً على الأرقام، بحسب فريق البحث فإنه بين عامي 2013 و2017 بلغ متوسط معدلات الضحايا السنوية للمشاة لكل 100 مليون ميل من السفر البري 5.16 للسيارات الكهربائية والهجينة و2.40 للمركبات التي تعمل بالبنزين والديزل.

وقال البروفيسور إدواردز: "يشير هذا إلى أن الاصطدامات مع المشاة كانت، في المتوسط، أكثر احتمالية بمرتين مع المركبات الكهربائية والهجينة مقارنة بمركبات البنزين والديزل، وثلاثة أضعاف احتمالية الاصطدام في المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية".

واقترح فريق البحث أن السائقين الأصغر سناً والأقل خبرة هم أكثر عرضة للتورط في حوادث المرور على الطرق، كما أنهم أكثر عرضة لامتلاك سيارة كهربائية، وربما يكون ذلك مسؤولا عن بعض المخاطر المتزايدة الملحوظة.

وقال البروفيسور إدواردز، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي: "يُصاب عدد أكبر من المشاة في بريطانيا العظمى بسبب سيارات البنزين والديزل مقارنة بالسيارات الكهربائية، ولكن مقارنة بالسيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، تشكل السيارات الكهربائية خطراً أكبر على المشاة والسيارات الكهربائية، ويكون الخطر أكبر في البيئات الحضرية".

وأضاف: "أحد التفسيرات المعقولة لنتائجنا هو أن مستويات الضوضاء المحيطة تختلف بين المناطق الحضرية والريفية، ما يجعل السيارات الكهربائية أقل سماعاً من قبل المشاة في المناطق الحضرية".

وتابع: "من منظور الصحة العامة، لا ينبغي لنتائجنا أن تثبط أشكال النقل النشطة المفيدة للصحة، مثل المشي وركوب الدراجات؛ بل يمكن استخدامها لضمان فهم أي مخاطر متزايدة محتملة للإصابات المرورية والحماية منها".

وخلص فريق البحث إلى أن المخاطر المتزايدة التي تشكلها السيارات الكهربائية والهجينة على المشاة "تحتاج إلى التخفيف مع شروع الحكومات في التخلص التدريجي من سيارات البنزين والديزل".
شارك
التعليقات