ووفق الدراسة فإن النظام الغذائي لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي يشمل الأسماك والحبوب والفواكه الطازجة والخضراوات وزيت الزيتون، كان من بين أسباب طول العمر، كما أشار باحثون إلى أهمية الرياضة في تحسين الحالة الصحية المرتبطة بطول العمر.
كما حلّت سويسرا وسنغافورة الغنيتان ضمن الدول العشرين التي توقع أن يكون سكانهما أكثر عيشاً حتى سن الشيخوخة.
وشملت توقعات الدراسة عن طول العمر في كل دولة في عام 2050، كوريا الجنوبية واليابان، الدولتين الرائدتين في طول العمر.
وأضافت الإيكونوميست أن هناك مجموعة أخرى من البلدان تشهد حياة أطول، مثل إيطاليا، وفرنسا، والبرتغال، وإسبانيا.
وبحسب دراسة حديثة، فإن متوسط العمر في إسبانيا سيصل إلى 85.5 سنة عام 2050، بمعدل أطول من متوسط عمر المواطن الدانماركي المتوقع أن يكون في حدود 83.5 سنة.
ونقلت المجلة عن دان بوتنر، الذي وضع كتبا عدة في المناطق التي يعيش فيها الناس طويلا، أنه لكي نفهم لماذا يتقدم الناس في العمر، يجب ألا ننظر إلى عادات اليوم.
وأكد بوتنر: "يجب أن ننظر إلى العادات التي كانت سائدة قبل نصف قرن، عندما كان الناس يأكلون طعام الفلاحين، الذي تهيمن عليه الحبوب".
السر في الرياضة
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2017، ربط فيها باحثون بين الرياضة والحركة وبين طول العمر٬ فإن الإسبان يتصدرون دول أوروبا الغربية في عدد الخطوات اليومية بمعدل 5936 خطوة يوميًا.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت الدراسة نفسها، أن الدول التي يعاني سكانها من عدم ممارسة النشاط، والتي يوجد بها عدد قليل من الذين يمارسون المشي، مقابل كثير من الذين يقضون وقتهم في الراحة، كما في الولايات المتحدة والسعودية مثلا، لديها معدلات سمنة أعلى.
ولكن الدول التي يتحرك فيها معظم الناس بقدر معقول، كما هو الحال في إسبانيا، فكانت بها معدلات منخفضة من السمنة، مما يُعتقد أنه أسهم في انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالسمنة.