ونشر موقع "بيلغي أوستام" التركي تقريرًا استعرض فيه أسباب التعرق الليلي وطرق علاجه.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التعرق آلية طبيعية تساعد في تبريد الجسم وتمنع ارتفاع درجة حرارته بشكل مفرط. وينظم الوطاء في الدماغ درجة حرارة الجسم، ما يؤدي في النهاية إلى تحفيز أكثر من مليوني غدة عرقية لمساعدتنا في البقاء باردين.
وذكر الموقع أن التعرق الليلي، المعروف أيضًا باسم فرط التعرق أثناء النوم، هو هبات ساخنة شديدة تحدث في الليل، قد تبلل الملابس والملاءات، ولا ترتبط ببيئة شديدة الحرارة. في المقابل، إذا كانت غرفة النوم دافئة بشكل غير عادي أو كنت تتدثّر بالكثير من الأغطية أو ترتدي الكثير الملابس، فقد تتعرق أثناء النوم، وهذا أمر طبيعي.
إذن ما هي أسباب التعرق الليلي؟
أشار الموقع إلى أن التعرق الليلي، الذي يصيب حوالي 3 بالمئة من الناس، قد يكون علامة على أمراض خطيرة. وعلى الرغم من أن العديد من أسباب التعرق الليلي ليست مهددة للحياة، إلا أنه يجب دائمًا استشارة الطبيب لتحديد الأسباب المحتملة الكامنة وراء الحالة.
وفي ما يأتي بعض الحالات التي يمكن أن تسبب التعرق الليلي:
1- انقطاع الطمث: يمكن أن تحدث الهبات الساخنة أثناء فترة انقطاع الطمث (سن اليأس) في الليل وتكون سببًا للتعرق الليلي. وهذه الهبات الساخنة وأعراض سن اليأس الأخرى يمكن أن تحدث قبل انقطاع الطمث الفعلي (توقف الدورة الشهرية) ببضع سنوات.
2- فرط التعرق مجهول السبب: في فرط التعرق المجهول السبب، ينتج الجسم عرقًا زائدًا بشكل مزمن دون أي سبب طبي يمكن تحديده في الجسم.
3- العدوى: السل هو عدوى مرتبطة بشكل عام بالتعرق الليلي، ولكن يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية مثل التهاب الشغاف (التهاب بكتيري في صمامات القلب) والتهاب العظم والنخاع، والخراجات (مثل الدمامل، والتهاب الزائدة الدودية، واللوزتين، والالتهاب حول الشرج وحول اللوزتين) أيضًا التعرق الليلي.
وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز والإنفلونزا والأمراض المماثلة التي تسبب الحمى.
اظهار أخبار متعلقة
4- السرطان: قد يكون التعرق الليلي من الأعراض المبكرة لبعض أنواع السرطان (غالبًا ابيضاض الدم والليمفوما). وقد يعاني الأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان من أعراض أخرى مثل الحمى وفقدان الوزن غير المبرر.
5-الأدوية: يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية إلى التعرق الليلي. إذا لم تكن هناك أعراض جسدية أخرى مثل العدوى أو الورم، فإن التعرق الليلي مرتبط بالأدوية.
وأوضح الموقع أنه من المعروف أن مضادات الاكتئاب تسبب التعرق الليلي. يمكن أن تسبب جميع أنواع مضادات الاكتئاب، بما في ذلك مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات وبعض العوامل الجديدة مثل بوبروبيون (ويلبوترين) وفينلافاكسين (إيفكسور) التعرق الليلي بنسبة تتراوح من 8 إلى 22 بالمئة.
6- نقص السكر في الدم: يعتبر انخفاض نسبة السكر في الدم أيضًا سببًا للتعرق، حيث يمكن أن يحدث نقص السكر في الدم، مصحوبًا بالتعرق الليلي، لدى الأشخاص الذين يتناولون أدويةً السكري الفموية أو الأنسولين.
7- الاضطرابات الهرمونية: يمكن أن يرتبط التعرق أو الاحمرار باضطرابات هرمونيّة مثل متلازمة الكارسينوئيد، وورم القواتم، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
8- الحالات العصبية: في حالات نادرة، يمكن أن تؤدي المشكلات العصبية مثل الخلل الانعكاسي الذاتي، والسيرينغوميلي بعد الصدمة، والسكتة الدماغية، والأعصاب اللاإرادية إلى زيادة التعرق والتعرق الليلي.
9- انقطاع النفس الانسدادي النومي: يكون التعرق الليلي أكثر شيوعًا بثلاث مرات لدى الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي غير المعالج مقارنة بغيرهم.
10- الارتجاع المعدي المريئي: على الرغم من أن أعراضه الرئيسية هي حرقة المعدة، إلا أن التعرق الليلي شائع أيضًا.
علاج التعرق الليلي
أفاد الموقع بأن علاج التعرق الليلي يعتمد على مسبباته إن وُجدت. ويشمل العلاج الأكثر شيوعًا للتعرق الليلي تصحيح اختلالات التوازن الهرموني، وضبط الأدوية، ومعالجة العوامل المساهمة. وإذا لم يكن هناك سبب محدد للتعرق المفرط، فإن العلاج يكون بالوقاية عن طريق:
1- النوم في بيئة باردة مع ملابس نوم خفيفة وجيدة التهوية.
2- تجنب استخدام بطانية ثقيلة أو لفائف.
3- تجنب استهلاك الكافيين والأطعمة الحارة.
4- استخدام مضاد للعرق على المناطق الأكثر حساسية في الجسم مثل الإبطين، واليدين، والقدمين، وخط الشعر، والظهر، والصدر، أو الفخذ.
اظهار أخبار متعلقة
5- تجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات.
6- تناول نظام غذائي قليل الدسم وقليل السكر.
7- استخدام مكيف الهواء أو المروحة.
8- ممارسة تمارين التنفس الاسترخائي قبل النوم وبعد الاستيقاظ بسبب التعرق الليلي.
9- ممارسة الرياضة بانتظام.
10- الحفاظ على وزن صحي.
ويمكن أن تساعد الأدوية المعروفة باسم مضادات الكولين في تقليل التعرق، ولكن يجب تناولها فقط تحت إشراف الطبيب.