زوجان يعيشان في "عاصمة الطلاق" يكشفان سر استمرار زواجهما لـ50 عاما

الزواج - وكالة الأناضول
بعض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما في المدينة تزوجوا ثلاث مرات- الأناضول
  • لندن- عربي21
  • الإثنين، 08-07-2024
  • 09:47 ص
كشف زوجان يعيشان بمدينة كانو المعروفة بـ"عاصمة الطلاق" في نيجيريا، عن أسباب دوام زواجهما الطويل الذي دخل عامه الـ50 مؤخرا، وذلك في حدث ليش من المعتاد حدوثه هناك بسبب نسب الطلاق المرتفعة.

وتحدث الزوجان محمود كبير يوسف ورابياتو طاهر، عن أسرار سعادتهما وعن أسباب فشل الكثير من الزيجات في كانو، التي اكتسبت لقب "عاصمة الطلاق"  بعد أن بدأت معدلات الطلاق فيها بالارتفاع في التسعينيات من القرن الماضي.

وقال يوسف البالغ من العمر 76 عاما لـ"بي بي سي"، إن السبب في دوام زواجه يعود إلى طيبة زوجته السخية والطريقة، موضحا أنها "شخص غير أناني على الإطلاق وتتغاضى عن الكثير، وهو ما ساهم في نجاح زواجنا".

اظهار أخبار متعلقة


من جهتها، أشادت طاهر وهي في أواخر الستينيات من العمر، بقدرة زوجها على التزام الهدوء في مواجهة الصعوبات التي تواجهها جميع العائلات، وقد أنجب الزوجان 13 طفلا، بحسب "بي بي سي".

وأضاف أنه "رجل صبور للغاية وأشعر أن هذا مفتاح آخر لنجاحنا".

وأعرب الثنائي، خلال المقابلة التي تخللها ضحك الزوجان عدة مرات مع "بي بي سي"، عن حبهما لبعضهما البعض واحترامهما المتبادل.

تجدر الإشارة إلى أن كانو لم تتمكن من التخلص من تصنيف معدلات الطلاق المرتفعة للغاية، حيث تنهار مئات حالات الزواج كل شهر في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في نيجيريا، والتي تعد عاصمتها مدينة كانو المركز التجاري في الشمال.

وفي بحث أجرته "بي بي سي" عام 2022، بالتعاون مع السلطات المحلية، تبين أن 32 بالمئة من حالات الزواج في ولاية كانو لا تستمر إلا لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.

وكشف البحث أن بعض الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما تزوجوا ثلاث مرات.

وبحسب "بي بي سي"، فإن حجم حالات الانفصال يشكل مصدر قلق، لا سيما لدى وكالة "الحسبة" الإسلامية، التي تمولها ولاية كانو وتعنى بالتعامل مع القضايا الأخلاقية وتفرض الشريعة الإسلامية.

اظهار أخبار متعلقة


وتضم الوكالة وحدة شرطة تفرض أمورا مثل الفصل بين الجنسين في الأماكن العامة وحظر الكحول على المسلمين، الذين يشكلون غالبية السكان، كما أنها توفر خدمة استشارية تهدف إلى مساعدة الأزواج المتعثرين، وفقا لـ"بي بي سي".

ويمكن في كثير من الأوقات رؤية طوابير طويلة من النساء يصطففن خارج مكاتب الوكالة من أجل الشكوى من أن أزواجهن السابقين لا يساعدونهن في إعالة أطفالهن.

يشار إلى أن الناس في كانو يميلون إلى الزواج في سن مبكرة، قبل السن القانونية البالغة 18 عاما، في غالب الأحيان.
شارك
التعليقات