"طحالب خارقة".. علماء يكتشفون نباتا قد يجعل المريخ كوكبا صالحا للحياة

المريخ - وكالة الأناضول
تفتح الدراسة الجديدة الباب أمام إمكانية أن يتحول المريخ عبر هذا النوع من الطحالب إلى مكان صالح للحياة البشرية-
  • لندن- عربي21
  • الإثنين، 08-07-2024
  • 10:10 ص
كشفت دراسة جديدة عن نوع من الطحالب الصحراوية القادر على البقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة المتجمدة والأشعة القاتلة من الإشعاع، ما يجعل من الممكن له أن يكون نواة لمناطق مأهولة محتملة مستدامة على كوكب المريخ.

وأظهرت دراسة أجرتها الأكاديمية الصينية للعلوم ، أن طحلب "السهوب اللولبي" الصحراوي الذي ينمو  في منطقة شينجيانغ بغرب الصين يتمتع بقدرات فائقة على مقاومة الجفاف الشديد ودرجات الحرارة المنخفضة للغاية والإشعاعات.

وأوضحت الدراسة التي نشرت الأسبوع الماضي في مجلة "ذي إنوفيشن"، أن العلماء عرضوا الطحلب لظروف تحاكي بيئة المريخ، الأمر الذي كشف عن قدرته على البقاء حيا في مثل تلك الظروف.

اظهار أخبار متعلقة


وتفتح الدراسة الجديدة الباب أمام إمكانية أن يتحول المريخ عبر هذا النوع من الطحالب إلى مكان صالح للحياة البشرية، أو قد يُمهد الطريق لاستعمار الكوكب الأحمر.

وتخطط كل من شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، لإرسال البشر إلى كوكب المريخ خلال العقود المقبلة، إلا أن جعل الغلاف الجوي هناك قابلا للتنفس يعد من أكثر العقبات أمام هذه المساعي.

وبحسب الباحثين، فإن الطحلب يمكن أن يكون بمثابة "أساس لإنشاء واستمرارية النظام البيئي من خلال المساهمة في إنتاج الأكسجين وعزل الكربون ودعم خصوبة التربة"، وفقا لوكالة رويترز.

اظهار أخبار متعلقة


ولفتت الدراسة إلى أن الطحلب "يمكن أن يساعد في دفع العمليات الجوية والجيولوجية والبيئية المطلوبة للنباتات والحيوانات الأخرى مع تسهيل إنشاء بيئات جديدة صالحة للسكن تفضي إلى استيطان بشري على المدى الطويل".

ووجد العلماء أن الطحلب الذي عثر عليه في شينجيانغ والتبت وصحراء كاليفورنيا والشرق الأوسط والمناطق القطبية، يتمتع بقدرة على استعادة أنشطة التمثيل الضوئي وقدرات فسيولوجية في غضون ثوان بعد ترطيبه، حتى بعد فقدان أكثر من 98 بالمئة من محتواه المائي داخل الخلية.

وفي حال تمكن هذا الطحلب من الانتشار على المريخ، فإنه يمكن له أن يساهم في تحويل  ثاني أكسيد الكربون المريخي "CO2" إلى أكسجين للمساعدة في خلق جو قابل للتنفس على الكوكب الأحمر.

شارك
التعليقات