نشر موقع "هيلث شوتس" تقريرًا تناول فيه الاضطرابات الجنسية والتي تشمل أي صعوبة يواجهها أحد الشريكين أو كلاهما خلال أي مرحلة من مراحل النشاط الجنسي، مبينًا أن الاضطرابات الجنسية يمكن أن تؤثر على الرغبة والإثارة والترطيب والنشوة أو الرضا.
ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن الاضطرابات الجنسية تختلف عن اللا جنسية، وهي تتعلق بتوجه جنسي طبيعي حيث يشعر الأشخاص بقليل من الاهتمام أو لا يشعرون بأي اهتمام بالنشاط الجنسي.
وأفاد الموقع بتقريره الذي ترجمته "عربي 21"، أن الاضطرابات الجنسية يمكن أن تحدث بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب، ويعد التوتر أحد أكبر العوامل المسببة لها، وتشمل المشاكل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الحياة الجنسية الصحية: الصدمات الجنسية وأمراض القلب والسكري ومشاكل الصحة العقلية.
اظهار أخبار متعلقة
ما هي الاضطرابات الجنسية؟
وأوضح التقرير أن الاضطرابات الجنسية تمنعك من الشعور بالمتعة أثناء الجماع والأنشطة الأخرى، مضيفًا أنها أكثر شيوعا لدى النساء أكثر من الرجال, وترتبط أيضا بخصائص ديموغرافية أخرى، مثل العمر.
وذكر أن "دورة الاستجابة الجنسية هي التغيرات الجسدية والعاطفية التي تحدث أثناء النشاط الجنسي، والتي تشمل الجماع وكذلك الاستمناء".
وقال الخبير في مجال الصحة الجنسية أنو غويل: "تتألف دورة الاستجابة الجنسية من الرغبة والإثارة والنشوة الجنسية وكذلك الحل. إذا كان جسمك يستجيب بشكل مختلف في أي من هذه المراحل، فقد يشير ذلك إلى وجود خلل جنسي".
أسباب الاضطرابات الجنسية
وأشار التقرير إلى أن هناك بعض الأسباب الجسدية والنفسية للضعف الجنسي، وتشمل الأسباب الجسدية الفشل الكلوي أو الكبدي والسكري وأمراض القلب والاختلالات الهرمونية والسرطان والحمل وانقطاع الطمث.
هناك أربع فئات رئيسية للاضطرابات الجنسية، وفقًا لمجلة الصحة الجنسية وهي:
الرغبة الجنسية أو الاهتمام
ويشير هذا المصطلح إلى قلة الاهتمام الجنسي الذي يعاني منه الفرد. ويمكن أن يكون هذا لأي نوع من النشاط البدني ولا يشير فقط إلى الجماع. ولا توجد رغبة جنسية في هذا النوع من الاضطراب. ويمكن أن يشير انخفاض الرغبة الجنسية إلى التغيرات الهرمونية أثناء الولادة والرضاعة الطبيعية وكذلك انقطاع الطمث. ويمكن أن تشمل المشاكل الأخرى ارتفاع ضغط الدم والسكري والإجهاد والتوتر والإرهاق.
اضطراب الإثارة الجنسية
قد تكون لديك رغبة في ممارسة الجنس، ولكنك غير قادر على الشعور بالإثارة. كما أنك غير قادر على الحفاظ على الاستثارة أثناء النشاط الجنسي. وهناك نوعان من اضطرابات الاستثارة الجنسية - اضطراب الاستثارة الذاتية والاضطراب الجنسي المشترك. ففي النوع الأول، هناك استجابة تناسلية للاستثارة الجنسية، ولكن لا يوجد وعي عقلي بالمتعة. وفي النوع الثاني، لا توجد استجابة تناسلية وعقلية للتحفيز الجنسي.
اضطراب النشوة
ويشير هذا الأمر إلى وجود مشكلة متكررة في الوصول إلى النشوة الجنسية على الرغم من الإثارة والتحفيز الكافيين. وقد يرجع ذلك إلى عوامل جسدية أو عاطفية أو نفسية أخرى. ووفقًا لدراسة في مجلة "الطب النفسي الجسدي المتقدم"، تعاني 11 إلى 41 بالمائة من النساء من ضعف النشوة الجنسية، ويُعرف ذلك أيضاً باضطراب النشوة الجنسية لدى الإناث.
اضطراب الألم الجنسي
إن اضطراب الألم الجنسي هو الألم وعدم الراحة أثناء التحفيز الجنسي. ويُطلق على هذا الجماع المؤلم اسم عسر الجماع. ويمكن أن يشمل ذلك الألم أثناء الدخول الجنسي، والألم الحارق أو المؤلم، والألم المتكرر بعد الجماع، وكذلك الألم أثناء الدفع. وقد تشمل الأسباب الأخرى التشنج المهبلي وألم الفرج أو التهاب الفرج وكذلك جفاف المهبل. ويمكن أن يساهم القلق والاكتئاب وتاريخ من سوء المعاملة أيضاً في هذا الاضطراب.
تشخيص الاضطرابات الجنسية
وأوضح التقرير أن المشاكل الجنسية بين الزوجين يمكن أن تؤدي إلى الكثير من القلق ومشاكل العلاقة. لذلك، من المهم مناقشة هذه المشاكل وطلب المساعدة الطبية، إذا لزم الأمر، حتى يتم حل المشاكل بسرعة. ويعتمد العلاج على السبب. وقد تتسبب الحالات الطبية الكامنة في حدوث خلل وظيفي جنسي، ويمكن للأدوية أن تحل ذلك. ويمكن أن تساعد المواد الهلامية والكريمات المزلقة في علاج جفاف المهبل. كما يمكن استخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات.
اظهار أخبار متعلقة
علاج الاضطرابات الجنسية
وقال التقرير إن هناك طرقا متعددة لعلاج الاضطرابات الجنسية؛ حيث يمكن أن يصف طبيبك الدواء المناسب بعد تشخيص سبب الخلل الوظيفي. ويمكن أن تنجح الحقن والحبوب الهرمونية في علاج الاضطراب الجنسي الناجم عن الاختلالات الهرمونية. كما يمكن أن يساعد العلاج الهرموني النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث. وتشمل العلاجات الأخرى العلاج بالهرمونات البديلة والعلاج الطبيعي لقاع الحوض وتمارين كيجل والعلاج النفسي.
وأضاف أنه يمكن استخدام أجهزة مثل الموسعات للمهبل الضيق. كما يمكن وصف العديد من تمارين التوسع المهبلي، بالإضافة إلى الجراحة. ويمكن لأخصائيي العلاج الجنسي مساعدتك في التعامل مع مشكلاتك وعدم الارتياح. ففي حالة التعرض لأي صدمة جنسية في الماضي، يمكن لخبراء الصحة النفسية مساعدتك في التعامل معها.
هل يمكن الوقاية من الاضطرابات الجنسية؟
وشدد التقرير على أنه لا توجد طريقة للوقاية من العجز الجنسي. ومع ذلك، يمكن اتخاذ خطوات للتقليل من تأثيره وحتى علاجه. ومن المهم أيضًا ملاحظة أنه لا توجد طريقة يمكن أن يكون الشخص قد تسبب عمدًا في حدوث هذه الاختلالات. هل تتساءل هل تختفي الاختلالات الجنسية؟ نعم، علاج السبب الكامن وراء المشكلة يمكن أن يعالج هذه المشاكل.