ارتفاع أعداد المسنين في اليابان إلى مستوى قياسي.. هذا تأثيرهم على البلاد

مسنون في مسار للمشاة في طوكيو في 16 أيلول/سبتمبر 2024
يشكل عدد المسنين الكبير في اليابان ضغطا على الخدمات والاقتصاد - أ ف ب
  • عربي لايت - أ ف ب
  • الإثنين، 16-09-2024
  • 02:58 م
يبلغ حوالي 36,25 مليون ياباني 65 عاما أو أكثر في عام 2024، ما يمثل 29,3% من السكان، وهو مستوى قياسي جديد، وفق بيانات أصدرتها وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات.

وقالت الوزارة الأحد إنه بهذه النسبة، تتصدر اليابان قائمة تضم 200 دولة ومنطقة، تليها جزيرة المارتينيك الفرنسية (25,3% من السكان)، وبورتوريكو (24,7%) وإيطاليا (24,6%).

اظهار أخبار متعلقة



وفي عام 2023، انخفض عدد سكان اليابان بمقدار 595 ألف نسمة مقارنة بعام 2022، وبات يبلغ 124 مليونا، وفقا للأرقام الجديدة.

وللأزمة السكانية تبعات كبيرة، إذ إن الزيادة في عدد كبار السن تؤدي إلى زيادة التكاليف الطبية والاجتماعية بالإضافة إلى انخفاض عدد أفراد القوى العاملة.

اظهار أخبار متعلقة



وسجلت اليابان رقما قياسيا آخر تمثّل في أن 9,14 ملايين شخص من كبار السن كانوا يعملون في عام 2023، أي 13,5% من إجمالي أفراد هذه الفئة. ويشكّل هؤلاء واحدا من كل سبعة أشخاص من بين السكان النشطين.

في وقت سابق، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير، لمحرر الشؤون العلمية، إيان سامبل، عما يوصف بـ"اللغز الدائم خلف تعمير النساء أكثر من الرجال"، مرجّحا السبب إلى "أصغر وأكبر الخلايا في الجسم: الحيوانات المنوية والبويضات التي تعتبر أساسية في التكاثر البشري".

وتابع التقرير، المُستند على ما أبرزه عدد من العلماء في اليابان، لأول مرة، في أن "الخلايا التي تتطور إلى بويضات عند الإناث وحيوانات منوية عند الذكور تؤدي إلى اختلافات بين الجنسين في متوسط العمر، وأن إزالة الخلايا تؤدي إلى حيوانات لها نفس متوسط العمر المتوقع".

وبحسب العلماء أنفسهم، فقد "تم القيام بالتجارب على أسماك كيليفيش الصغيرة، ذات اللون الفيروزي، وهي من أنواع سمك المياه العذبة التي تصل إلى مرحلة النضج الجنسي خلال أسبوعين وتعيش لمدة أشهر"، في إشارة إلى أن "الباحثين يشتبهون في وجود آلية بيولوجية مماثلة يمكن أن تؤثر على فجوة العمر لدى البشر والأنواع الأخرى أيضا".

وفي السياق نفسه، قال تورو إيشيتاني، وهو كبير مؤلفي الدراسة في جامعة أوساكا: "إن عملية الشيخوخة لدى أسماك كيليفيش مماثلة لتلك الموجودة لدى البشر، لذلك لا أعتقد أن البشر بالضرورة أكثر تعقيدا"، مضيفا: "أعتقد أن هذا البحث سيكون بمثابة نقطة انطلاق لفهم السيطرة على الشيخوخة لدى البشر".

وأكّد إيشيتاني أن "وجود الحيوانات المنوية أو البويضات كان أحد أكثر الاختلافات وضوحا بين الذكور والإناث، لذا فمن المنطقي التحقق مما إذا كان لهما تأثير على العمر أم لا".

وتابع بأنه في سلسلة من التجارب، أظهر فريقه أن تعطيل إنتاج الخلايا الجرثومية، التي تتطور إلى حيوانات منوية أو بويضات، أدى إلى ذكور أطول عمرا، وماتت الإناث في سن أصغر من المعتاد، مما أدى بشكل أساسي إلى سد فجوة العمر.

وقال إيشيتاني: "كنا نتوقع أن إزالة الخلايا الجرثومية من شأنها إطالة عمر الذكور والإناث على حد سواء، لكنها تطيل عمر الذكور فقط وتقصر عمر الإناث؛ لقد كان الأمر غير متوقع، لكننا أدركنا أن هذا الاكتشاف قد يسلط الضوء على الاختلافات بين الجنسين في العمر".

وفي الوقت الذي لم يتأكّد فيه بعد ما إذا كانت الحيوانات المنوية تخفّض متوسط العمر المتوقع للرجال، أوضح إيشيتاني بأن "هناك بعض الأدلة التي تدعم الفكرة. وجدت دراسة أجريت عام 2012 على 81 من الخصيان الكوريين أنهم عاشوا فترة أطول من 14 إلى 19 سنة من الرجال غير المخصيين من خلفية اجتماعية واقتصادية مماثلة. لكن السجلات تعود إلى الفترة من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر ومن الصعب استبعاد عوامل أخرى".
شارك
التعليقات