ونقل موقع "ميديكال إكسبرس" عن مجلة "دلثيا ريكس" العلمية، أن الهياكل البيولوجية المتخصصة للغاية، والتي تسمى مصائد العدلات خارج الخلية، تلعب دورا محوريا في حماية الكلى من العدوى.
وأوضح التقرير أن مصائد العدلات تتألف خارج الخلية من شبكات لزجة من الخيوط الرقيقة، التي تعمل حرفيا كمصائد، مضيفا أنها "تصطاد البكتيريا التي تحاول الهجرة شمالا إلى الكلى من المسالك البولية السفلية (..)، وتضيف مصائد العدلات خارج الخلية إلى مجموعة من الأنشطة المضادة للميكروبات التي يقوم بها الجسم لصد العدوى".
وأكد الأطباء أن هناك أدلة دامغة على أن مصائد العدلات خارج الخلية، التي تشبه شبكات لزجة، تعمل كدفاع مضاد للبكتيريا ضد العدوى، ولم تكشف دراسة الفريق عن وجود مصائد العدلات خارج الخلية في المسالك البولية فحسب، بل أجابت أيضا على سؤال قائم منذ فترة طويلة في أبحاث التهابات المسالك البولية: ما الذي ينقذ الكلى من مسببات الأمراض؟
اظهار أخبار متعلقة
وتسلط الدراسة الضوء على دور "مصائد العدلات خارج الخلية في منع العدوى الصاعدة من المسالك البولية"، والتي تمنع أيا من الأنواع المختلفة من البكتيريا، من الهجرة إلى الأعلى من المثانة إلى الكلى.
وتعد "العدلات" وهي الخلايا المتعادلة في الحمض النووي (الخلايا المناعية) من عجائب علم الأحياء البشري، وتكشف كيفية خلق الجسم، وبشكل أكثر تحديدا الجهاز المناعي، وهياكل إيقاع مسببات الأمراض.
وللخلايا المتعادلة أهمية كبيرة في الجهاز المناعي، وهي صغيرة بشكل لا متناهي وتتطلب مجهرا قويا، وهي لا تمنع حدوث التهابات المسالك البولية، ولكنها تمنعها من الانتشار وإحداث دمار في أماكن أخرى، وفق ما ظهر في الدراسة.
ويعد غزو البكتيريا للمسالك البولية السفلية أمرا شائعا بشكل غير عادي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، والتي تقدم أن مئات الملايين من الناس يتأثرون بها على مستوى العالم كل عام.