ونقل الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، عن خبيرة التغذية إيلينا كالين قولها إن السبب الرئيسي وراء إقلاع الكثير من الناس عن تناول الخبز هو انخفاض قيمته الغذائية واحتواؤه على كميات كبيرة من الملح.
وأكدت كالين أن أنواع الخبز متنوعة وليس جميعها ضارا، لذلك من المهم معرفة الأنواع التي ينبغي تجنبها وكيفية تناول الخبز بشكل صحيح.
وترى كالين أن الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أفضل للصحة من الخبز الأبيض أو خبز الجاودار، حيث أن محتواه العالي من الألياف يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم ويضمن شعورًا بالشبع لفترة طويلة. كما تعمل الألياف كمواد حيوية وتغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو ما يحسن المناعة.
ما لا ينبغي تناوله مع الخبز
من أجل الحصول على قوام رشيق، يستبعد الكثيرون الخبز من النظام الغذائي، معتقدين أنه السبب الرئيسي وراء زيادة الوزن.
لكن خبراء التغذية يرون أن المشكلة لا تكمن في الخبز نفسه بقدر ما تكمن في الأطعمة المصاحبة له، لأن تناول الخبز مع الزبدة أو زبدة الفول السوداني أو المربى أو الجبن يزيد بشكل كبير من كمية السعرات الحرارية.
من أجل إنقاص الوزن، لا ينبغي التخلي عن الخبز، بل يجب أن تتعلم كيفية دمجه بشكل صحيح مع الأطعمة الأخرى.
فقدان مصدر الطاقة
تمثل الكربوهيدرات مصدر الطاقة للجسم، بما في ذلك الدماغ، وهو ما يتطلب الحفاظ على وجودها في النظام الغذائي. يسبب استبعاد الكربوهيدرات من النظام الغذائي شعورا بالضعف والنعاس والغضب، وفي محاولة لتعويض نقص الطاقة، قد يلجأ البعض لتناول الحلويات مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
اظهار أخبار متعلقة
يساعد خبز الحبوب الكاملة على تنظيم مستويات السكر في الدم ودعم صحة الأمعاء، في المقابل يؤدي استبعاد الخبز من النظام الغذائي إلى نقص العناصر الغذائية الأساسية ومشاكل في الجهاز الهضمي. لذلك من المهم اختيار الخبز عالي الجودة وتناوله بشكل منتظم.
نقص الألياف
يسبب نقص الألياف الموجودة في الخبز وغيره من الأطعمة التي تحتوي الكربوهيدرات مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك. كما أن نقص الفيتامينات والمعادن بسبب التخلي عن الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات يؤثر سلبًا على حالة الجلد والشعر والأظافر ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور أمراض أخرى.
تقول مدربة اللياقة البدنية كسينيا ستريكوفا إن "استبعاد الخبز بشكل كامل من النظام الغذائي قد يأتي بنتائج عكسية. من الناحية النفسية، يمكننا اعتبار الخبز شيئًا ممنوعًا ومرغوبًا فيه، مما يؤدي إلى نوبات من الإفراط في تناوله. هذا النهج لا يساعد على فقدان الوزن ومضر بالحالة النفسية".
الاستغناء عن الخبر يضر بجهاز المناعة
يعد الخبز وخاصة خبز الجاودار وخبز الحبوب الكاملة مصدرًا غنيا بالألياف الغذائية الضرورية لعمل جهاز المناعة والأمعاء بشكل طبيعي. قد يؤدي استبعاد الخبز من النظام الغذائي إلى تأثيرات سلبية مثل ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض وطول مدة التعافي.
علاوة على ذلك، قد يكون النظام الغذائي الخالي من الغلوتين ضارًا بالجسم، ويبقى النظام الغذائي المتوازن الذي يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الخيار الأفضل.
لا تخف من الخميرة
يخاف كثير من الناس من الخميرة في الخبز، لكن خبراء التغذية يؤكدون أن الخميرة مصدر جيد لفيتامينات ب، كما أن "الخبز الخالي من الخميرة" غالبًا ما يكون حيلة تسويقية.
عدة أسباب لتناول الخبز كل يوم
بسبب الأفكار الخاطئة عن مخاطر الغلوتين والخميرة وسعياً وراء إنقاص الوزن، يستبعد كثيرون الخبز من النظام الغذائي. لكن خبراء الخدمة الفيدرالية لحماية حقوق المستهلك في روسيا يؤكدون أن الخبز منتج ضروري في النظام الغذائي لعدة أسباب.
1- يعد الخبز مصدرًا مهما للكربوهيدرات التي تعزز الطاقة في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي دقيق الجاودار والقمح بشكل خاص على كمية كبيرة من البروتين النباتي، مما يساعد في الحفاظ على صحة العضلات.
2- يؤمّن خبز الجاودار والقمح، وخاصة خبز الحبوب الكاملة، احتياجات الجسم اليومية من مجموعة فيتامينات ب الضرورية للعمل الطبيعي للجهاز العصبي.
اظهار أخبار متعلقة
3- يؤثر تناول الخبز مع أطعمة أخرى بشكل جيد على عمل الجهاز الهضمي، حيث تعمل الألياف الغذائية الموجودة في الخبز على تحسين حركة الأمعاء وتعزيز امتصاص الطعام.
4- كلما زادت نسبة النخالة وجراثيم القمح في الخبز، كان غنيًا بالتوكوفيرول وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الجسم من التلف.
5- الخبز من أكثر المنتجات الغذائية أمانًا لأنه نادرا ما تتطور داخله الكائنات الحية الدقيقة الضارة التي تسبب التسمم الغذائي.