من الأزقة العتيقة إلى زجاجات العطر.. رحلة استعادة "روائح" التراث الفلسطيني

عطور  -  CC0
عطر "ظريف الطول" ينقل الروائح المميزة للأزقة القديمة في القدس - CC0
  • لندن - عربي21
  • الإثنين، 02-12-2024
  • 05:26 م
يقدم الزوجان الفلسطينيان قاسم أبو خلف وزوجته ملاك حجازي، قصة ملهمة من الأمل والإبداع، في قلب مدينة القدس من خلال إنتاج عطور تروي قصصًا تاريخية وتراثية فلسطينية، حيث يأمل الزوجان أن يظل الفلسطينيون قادرين على استحضار ذكريات ماضٍ أجمل رغم الظروف الصعبة في غزة والضفة الغربية.

وأنشأ قاسم أبو خلف وملاك حجازي مجموعة من العطور المميزة تحت اسم "ميجانا"، وهو اسم مستوحى من الأغاني الشعبية الفلسطينية التي يرددها العمال الفلسطينيون أثناء عملهم في حصاد الزيتون.

ويجسد كل عطر قصة من القصص الفلسطينية العريقة، مُستحضراً تاريخاً عميقاً من النضال والحياة اليومية، مع رائحة تراثية توحد الماضي بالحاضر.


اظهار أخبار متعلقة


عطور تحمل قصصًا
ويهدف عطر "ظريف الطول" هو عطر داكن وثقيل، إلى نقل الروائح المميزة للأزقة القديمة في القدس، وتم تسميته على اسم أغنية شعبية فلسطينية تروي قصة شاب فلسطيني يغادر وطنه إلى أماكن بعيدة.

بينما يروي عطر "الروزانا" قصة سفينة أسطورية، كانت تأمل أن تحمل الغذاء لإنقاذ الناس في زمن المجاعة، ولكنها جلبت خيبة الأمل بدلاً من ذلك، وهذا العطر يروي قصة تاريخية كانت قد شكلت جزءًا من معاناة الفلسطينيين في الماضي.




حرب غزة
بالرغم من الظروف الصعبة الناتجة عن الحرب في غزة وتدهور الوضع الأمني، يواصل الزوجان الفلسطينيان محاولات إطلاق علامتهم التجارية "ميجانا".

وبدأت فكرة إنشاء العلامة التجارية في 27 أيلول / سبتمبر من العام الماضي، ولكن اندلاع الحرب أوقف عملهم التجاري لعدة أشهر، حيث أغلقت المحال التجارية والأسواق في القدس بسبب الوضع المتدهور.

ويواصل الزوجين تقديم المزيد من المجموعات الجديدة من العطور. تمت تعبئة العطور في عبوات خشبية تحمل رموزًا فلسطينية عميقة، مثل المفتاح الذي يرمز إلى الحق في العودة إلى المنازل الفلسطينية التي طُرد منها أصحابها في عام 1948.

اظهار أخبار متعلقة


من خلال هذه العطور التي تتنفس التراث والذاكرة، يأمل قاسم وملاك أن يكونا جزءًا من جهود الفلسطينيين في إعادة بناء الهوية والاتصال بماضيهم الجميل في ظل الظروف الصعبة، وعلى الرغم من التحديات السياسية والعسكرية التي يعيشها الفلسطينيون، فإنهم يواصلون العمل على إبقاء تراثهم حياً، ويوجهون رسالة أمل إلى العالم بأن النضال من أجل الحفاظ على الهوية لا يتوقف، حتى في أصعب الأوقات.
شارك
التعليقات