وأوضحت الدراسة التي أعدتها شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية "أنثروبيك"، أنه "لا يوجد سبب للشعور بالفزع حاليا، في حين أن الدراسة يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة، التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى".
وكتب الباحثون في منشور بثته شركة أنثروبيك: "يجب النظر إلى نتائج دراستنا كمحفز لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي، من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة".
وأضافوا أنه "بعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشارا، فإننا نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الدراسة التي تمت بالتعاون مع مؤسسة ريد وود ريسيرش لأبحاث الذكاء الاصطناعي، تناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة "لا يريد" هو القيام بها.
في المقابل، يقول موقع تك كرانش: "لكي نكون واضحين، لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شيء. فهي ببساطة آلات إحصائية. وبعد تدريبها على العديد من الأمثلة، تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون مثل كيف تأتي عبارة "إلى من" في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة "قد يهمك الأمر".
وأثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة، بما في ذلك النموذج كلاود 3 أوبس التابع لشركة أنثروبيك، التي أعيد تدريبها لكي ترد دائما على الأسئلة التي تنطوي على إساءة، وهو تضارب واضح في المبادئ.
كما أنهم أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي “ورقة ملاحظات” يمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة. وبحسب الباحثين فقد حاول كلاود 3 أوبس التلاعب بالردود لتقديم "انحياز زائف" في 12% من المرات.