وأشارت مصلحة الأرصاد الجوية الإقليمية، عبر قناتها على منصة "تليغرام"، إلى أن درجة حرارة الجو ستهبط في عاصمة الجمهورية مدينة ياكوتسك إلى ناقص 51 درجة مئوية، مضيفة أن السلطات أصدرت تحذيرات من احتمال هبوب عاصفة ثلجية قوية.
وتضمن بيان المصلحة "تحذيرا من عاصفة ومن احتمال ظواهر مناخية خطيرة، في الفترة من 1 إلى 4 كانون الثاني/ يناير 2025، سيكون هناك طقس بارد بشكل غير طبيعي في ياكوتسك وضواحيها، وسيتم تسجيل انخفاض في متوسط درجة حرارة الهواء اليومية عن المعدل المناخي المتوسط بمقدار 7 درجات مئوية أو أكثر".
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا لتوقعات 2 كانون الثاني/ يناير، فقد تنخفض درجة حرارة الهواء في ياكوتسك ليلا إلى 51 درجة تحت الصفر، بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم".
في الحقيقة فإن البرد القارس أي ما يسمى "موروز" باللغة الروسية لديه مكانة خاصة في الثقافة الروسية ولديه تأثير واضح على السياسة وعلى جميع مجالات الحياة فيها.
والصيف الماضي، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ذكرياته مع الظروف الجوية القاسية في منطقة ياقوتيا القريبة من القطب الشمالي، حيث تصل درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر.
ففي حديثه إلى المتخصصين والطلاب، أثناء زيارته إلى ياقوتيا، تطرق الرئيس الروسي إلى ذكرياته خلال وجوده فيها خلال فصل الشتاء بينما بلغت درجة الحرارة 50 تحت الصفر.
وقال بوتين: "كان المرء يخاف أن يمس أذنه حتى لا تنكسر" من شدة البرودة والتجمد، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام روسية.
وكان بوتين وصل إلى منطقة ياقوتيا الروسية، التي تقع على بعد 5311 كيلومترا إلى الشرق من موسكو، في رحلة عمل، سيتوجه بعدها في زيارة دولة إلى كوريا الشمالية، ثم في اليوم التالي إلى فيتنام.
اظهار أخبار متعلقة
وتعد ياقوتيا، أو جمهورية ساخا، أكبر كيان من حيث المساحة ليس في روسيا فحسب بل في العالم حيث تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع.
وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا وتقع أكثر من 40 بالمئة من أراضيها وراء الدائرة القطبية الشمالية. وتعتمد الجمهورية على التعدين، لا سيما الألماس والذهب والقصدير.
ويشار إلى أن ياقوتيا كانت قد سجلت في كانون الأول/ يناير 2018 درجة حرارة وصلت إلى 67 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق.