لهذه الأسباب يفقد الرجال شعرهم أكثر من النساء

نشر موقع "فيلو أكتو" الفرنسي تقريرا تحدّث فيه عن مشكلة الصلع التي تمثل مصدرا رئيسيًا للقلق خاصة  عند الرجال. 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"؛ إن بصيلات الشعر هي المصانع التي ينمو فيها الشعر في دورات قبل تساقطه. وتسمى مرحلة نمو الشعر بمرحلة التنامي، وتستمر بين سنتين وخمس سنوات عند الرجال وبين ثلاث وسبع سنوات عند النساء.

وخلال هذه الفترة، تنتج بصيلة الشعر حوالي سنتيمتر واحد من الشعر شهريًا. بعد ذلك، تظهر مرحلة التراجع، مما يشير إلى نهاية إنتاج الشعر.

إظهار أخبار متعلقة

تنتهي دورة حياة الشعر بالمرحلة الانتهائية، حيث يظل الشعر الميت ملتصقا بالجمجمة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا قبل أن يتساقط ويفسح المجال لنمو شعر جديد. ويمكن لكل بصيلة شعر  تكرار هذه الدورة ما بين 20 و25 مرة قبل أن تموت تماما. ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تتعطل هذه الدورات، خاصة تحت تأثير الهرمونات.

وذكر الموقع أنه في المتوسط، يمتلك الفرد ما بين 100 ألف  و 150 ألف شعرة ويفقد بين 40  و100 شعرة يوميًا. في الخريف، يزداد تساقط الشعر.

ويرجع تساقط الشعر الموسمي جزئيًا إلى قلة التعرض للضوء، العامل الذي يؤثر بشكل مباشر على نمو الشعر وعلى إنتاج الهرمونات والفيتامين دي. ويمكن تفاقم المشكل بسبب الإجهاد والتعب الذي يحدث بشكل عام في هذه الفترة.

إظهار أخبار متعلقة

فقدان أكثر من 100 شعرة يوميا لفترة طويلة يمكن أن يدفع الشخص للشعور بالقلق. ويعد الصلع الذكوري الإندروجيني الشكل الأكثر شيوعا لتساقط الشعر غير الطبيعي.

بالإضافة إلى العامل الوراثي، تشمل عوامل التساقط الشعر أيضا الديهدروتستوستيرون، الذي يسمى أيضا "هرمون تساقط الشعر". يُنتج هذا الهرمون عند لقاء هرمون التستوستيرون  مع إنزيم 5 ألفا المختزل الموجود في فروة الرأس.

لا يكون للديهدروتستوستيرون تأثير على حياة الشعر عند الأشخاص الذين لا يعانون من الصلع الوراثي. لكن عند ارتفاع تركيز الديهدروتستوستيرون واتسام بصيلات الشعر بالحساسية تتباطؤ دورة الشعر ويتأخر نمو الشعر الجديد. وفي الواقع، يؤدي الديهدروتستوستيرون إلى انخفاض حجم بصيلات الشعر، ويصبح الشعر أرق حتى تصبح البصيلة صغيرة بحيث لا يمكنها تكوين شعرة جديدة.

النساء يعانين من هذه المشكلة أيضا ولكن بشكل مختلف

يُعتقد خطأً أن الثعلبة الأندروجينية هي مشكلة ذكورية، بحيث تشير التقديرات إلى أن واحدا من بين  ثلاثة رجال فوق سن السبعين يعانون منها.

رغم استهدافه بشكل رئيسي الرجال، يمكن أن تتأثر النساء بالصلع، بحيث يصيب حوالي 20 بالمئة من النساء في سن الأربعين تقريبا و25 بالمئة ابتداء من سن الستين نظرا لإنتاج كلا الجنسين الهرمونات الذكورية.

إظهار أخبار متعلقة

وإنتاج هرمون الذكورة ليس حكرا فقط على الرجال نظرا لإنتاج جسم المرأة القليلة منه. من ثم، يمكن أن يظهر الصلع الأنثوي عند انقطاع الطمث، وهي الفترة التي تنخفض فيها الهرمونات الأنثوية، مما يسمح لهرمون الذكورة بالتأثير على بصيلات الشعر.

وتظهر الثعلبة الأندروجينية بشكل مختلف عند الرجال والنساء. عند الرجال، تصبح منطقة الصُّدْغ صلعاء أولا، ثم الجبهة وأعلى الرأس. عند النساء، تشمل الثعلبة كامل الرأس حتى يفقد الشعر كثافته. كما يلعب العامل الوراثي دورا في تساقط الشعر ووجود صلة بين حالات الثعلبة الأندروجينية وتساقط الشعر لدى أحد الآباء أو الأجداد.