وخلال الجلسة، انهارت الطبيبة وبكت أمام هيئة المحكمة، وصرحت بصوت مرتعش: "لم أقتل، ولم أسرق، حاكموني على أخطائي فقط، أنا لم أستهدف الترند أو الشهرة، بل أردت أن أحذر الناس".
وقالت وسام شعيب إنها كانت "تحاول إيصال رسائل تحذيرية للمجتمع حول مخاطر صحية واجهتها في العمل اليومي داخل عيادتها، وأن هدفها كان دائمًا إرضاء الله، وليس جذب الانتباه أو الدخول في دائرة الجدل الإعلامي".
اظهار أخبار متعلقة
وعقب الجلسة ردت الطبيبة على حديث النيابة بتوقيعها على أقوالها واعترافها، مؤكدة أنها تعرضت لظروف قاسية خلال فترة حبسها، حيث حبست في زنزانة صغيرة فيها ما لايقل عن 30 سجينة جنائية، وفشلت في الحصول على مكان للجلوس أو النوم لمدة 5 أيام متواصلة.
وأضافت أنها مثلت أمام النيابة وهي منهارة عصبيا وأن وكيل النيابة أكد لها أنها جلست غير رسمية وفوجئت في النهاية بمطالبات بالتوقيع على الأقوال، وفي ظل انهيارها رضخت ووقعت على المحضر.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام الطبيبة بنشر مقاطع فيديو عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، وهي تسرد بعض الحالات الطبية التي حضرت إلى عيادتها، وكشفت عن تفاصيل مرتبطة بحالات حمل نتجت عن علاقات غير شرعية لفتيات صغيرات، ومن هنا، كانت الاتهامات قد طالتها بالتعدي على المبادئ الأسرية وبث أخبار كاذبة وإحداث بلبلة في المجتمع المصري.
وتمت إحالة الدكتورة وسام شعيب إلى المحكمة التأديبية من قبل النيابة الإدارية بعد أن رصد مركز الإعلام والرصد في الهيئة انتشار الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "الفيديو يتضمن حديثا عن تفاصيل مهنية وحالات خاصة بالمريضات، ما قد يؤثر سلبًا على سمعة الطب ويخالف الأصول الطبية المتعارف عليها".
اظهار أخبار متعلقة
ودافعت الطبيبة عن نفسها، وأكدت أن الهدف من حديثها كان توعية المجتمع بما تعرضت له العديد من الفتيات في حالات طبية قد تكون محط جهل اجتماعي.
ورفضت شعيب الاتهامات بأنها سعت لتشويه سمعة المريضات أو انتهاك خصوصيتهن، مشددة على أن جميع الحالات التي تم الحديث عنها كانت بحضور المريضات أو مع ذكر التفاصيل العامة التي لا تمس أي شخص بالاسم.
ومن ناحية أخرى، تقدمت الدكتورة وسام شعيب بطلب طعن قانوني على بعض المستندات المقدمة ضدها، واعتبرت أن هذه الوثائق مزورة، وأن من قام بتقديمها حاول استخدام وسائل غير قانونية لتوريطها.
اظهار أخبار متعلقة
وأضافت الطبيبة أنها ستقوم بمقاضاة إعلامي مشهور بسبب ما اعتبرته تشويها متعمدًا لها على الهواء في برنامجه، حيث تم استغلال مقاطع الفيديو بشكل أدى إلى التأثير سلبًا على حياتها المهنية والشخصية، وذلك من خلال نشر معلومات مغلوطة عن طبيعة عملها.
وكانت محكمة كفر الدوار قد قررت في وقت سابق، إخلاء سبيل الدكتورة وسام شعيب بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه على خلفية القضية ذاتها، في حين أن المحكمة التأديبية تواصل نظر القضية في وقت لاحق.