ومع ذلك، فالسعادة ليست شيئا يمكن الحصول عليه بسهولة، بل هي عملية مستمرة تتطلب وعيًا وتقديرًا للذات، بالإضافة إلى التغيير في العادات والسلوكيات اليومية.
وهناك أربع طرق علمية وعملية يمكن اتباعها لتحقيق السعادة في عام 2025، وهذه الطرق تستند إلى أسس علمية مثبتة، مثل تقنيات تقليل التوتر، وفوائد قضاء الوقت في الطبيعة، وأهمية تعزيز العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى تأثير الأنشطة مثل الغناء على صحتنا النفسية.
اظهار أخبار متعلقة
تقليل التوتر وتعزيز الهدوء العقلي
يعتبر التوتر من أكبر العوامل التي تؤثر على صحتنا النفسية والجسدية. وفقًا للمعالج النفسي أوين أوكين، يكمن السر في تقليل التوتر، خاصة في عالمنا الذي يشجع على الانشغال المستمر والإنتاجية العالية.
يشرح أوكين أن التوتر المزمن يتسبب في مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وآلام الصدر. لذا، من المهم أن نتبنى ممارسات مثل التأمل واليقظة الذهنية. يمكن للتقنيات البسيطة مثل المشي أو ترديد عبارات مهدئة أن تساعد على تهدئة العقل وتقليل الانقباضات الجسدية الناتجة عن التوتر.
قضاء وقت في الطبيعة
أثبتت الدراسات أن قضاء وقت في الهواء الطلق له تأثير كبير على صحتنا النفسية. وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن ما يقرب من 20% من الأمريكيين يقضون أقل من 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة.
ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة يقلل من التوتر ويحسن المزاج. حتى إذا كان لديك وقت قصير، مثل فترة الاستراحة في العمل، يمكنك أن تخصص 5 دقائق لتكون في الهواء الطلق بعيدًا عن الهواتف أو التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجودك في الطبيعة يعزز جهازك العصبي ويجعلك تشعر بالأمان والراحة.
اظهار أخبار متعلقة
الغناء أو ممارسة الأنشطة الموسيقية
الغناء ليس مجرد هواية ممتعة، بل له تأثير إيجابي على صحتك النفسية. تشير الأبحاث إلى أن الغناء يساعد في تخفيف التوتر من خلال خفض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) في الجسم، ويعزز أيضًا الشعور بالسعادة والنشوة.
وفقا للدكتورة ديزي فانكورت، أستاذة علم النفس، فإن التجارب التي تمت مع مجموعات من المغنين أظهرت انخفاضًا في الالتهابات وتحسين الاستجابات المناعية. ومن المثير أن تأثير الغناء يشبه تأثير القنب على الدماغ، حيث يساعد في إفراز مركبات طبيعية مشابهة لتلك التي يحتوي عليها القنب، مما يعزز الشعور بالراحة والسعادة.
تعزيز العلاقات الاجتماعية والتواصل الواقعي
يعتبر التواصل الاجتماعي من أهم العوامل التي تؤثر في سعادتنا. وفقًا للدكتور روبرت والدينجر، مدير أطول دراسة عن السعادة أجرتها جامعة هارفارد، فإن العلاقات الجيدة هي مفتاح الحياة السعيدة والصحية.
يتمتع الأشخاص الذين يمتلكون علاقات اجتماعية قوية بصحة جسدية أفضل ويعيشون لفترة أطول. من المهم تجنب العزلة الاجتماعية والابتعاد عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة. ينصح الخبراء بالتفاعل مع الأصدقاء والعائلة وجهًا لوجه، وإضافة لمسة شخصية، مثل تعليق صور أحبائك في منزلك.