"جريمة تهز مصر".. مدمن مخدرات يقتل والده ويفصل الرأس عن الجسد

مصر شرطة الشرطة المصرية جيتي
شاب مصري يقطع رأس والده في مشهد دموي ويهرب مخلفًا صدمة في القرية - جيتي
  • لندن- عربي21
  • الثلاثاء، 20-05-2025
  • 08:33 م
شهدت قرية الكوبانية بمحافظة أسوان في جنوب مصر، جريمة مروعة هزّت الرأي العام، حيث أقدم شاب على ذبح والده وفصل رأسه عن جسده، ثم مثّل به داخل المنزل. 

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث لإجراء التحريات اللازمة.

وتلقى مدير أمن أسوان، اللواء محمد أبو الليل، بلاغًا الثلاثاء من مأمور مركز شرطة أسوان يفيد بوقوع جريمة قتل في نجع الحجر التابع للقرية، حيث عُثر على جثة رجل مفصولة الرأس، فيما تبيّن من المعاينة الأولية أن الجاني هو نجل الضحية.

وكشفت التحريات أن الشاب قام أولاً بذبح حمار صغير داخل المنزل، ثم أقدم على قتل والده بطريقة وحشية، قبل أن يغادر مجددًا في محاولة لذبح حمار آخر، غير أن الأهالي تمكنوا من السيطرة عليه وربطه في شجرة إلى حين وصول قوات الشرطة، التي ألقت القبض عليه على الفور.

وأفاد شهود عيان أن الجريمة جاءت على خلفية خلافات متكررة داخل الأسرة بسبب إدمان الشاب للمواد المخدرة، وهو ما فاقم من سلوكياته العنيفة في الآونة الأخيرة.

وجرى نقل جثة الضحية إلى مشرحة أسوان بعد وصول النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة.

اظهار أخبار متعلقة


وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد مقلق لحوادث العنف في مصر خلال الفترة الأخيرة، حيث شهدت البلاد سلسلة من الجرائم البشعة، تراوحت بين القتل والتعذيب ومحاولات الانتحار، ما أثار حالة من القلق والجدل المجتمعي.

ويرى مختصون أن الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، وتدهور الأوضاع النفسية، تسهم بشكل كبير في دفع بعض الأفراد إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم، سواء بدافع الغضب أو نتيجة لانهيارات نفسية حادة.

ورغم غياب إحصاءات رسمية دقيقة حول معدلات الجريمة، تُظهر بيانات موقع "نامبيو" العالمي أن مصر سجلت 47.3 نقطة على مؤشر الجريمة لعام 2024، ما يضعها في المرتبة السادسة عربيًا بعد دول تعاني من نزاعات مسلحة كاليمن وسوريا والصومال، وفي المرتبة 65 عالميًا.

ويحذر خبراء من أن استمرار تفشي مثل هذه الجرائم دون وضع حلول وقائية وعلاجية فعالة ينذر بمزيد من التدهور في النسيج المجتمعي، ويستدعي تحركًا عاجلًا لمعالجة جذور الظاهرة، سواء على المستوى الأمني أو الاجتماعي والنفسي.
شارك
التعليقات