وصرح وزير البيئة في حكومة العاصمة مانجيندر سينغ سيرسا، بأن المعدات المخصصة لمراقبة التزود بالوقود "تعمل بشكل سيئ"، وهو ما أدى إلى احتكاكات مباشرة بين عمال محطات الوقود وسائقي السيارات، مضيفًا أن القرار لن يكون مجديًا ما لم يُطبق على نطاق واسع ويُدعم بأنظمة تقنية فعالة.
وكان القرار الذي أعلن عنه المجلس البلدي الجديد المحسوب على حزب بهاراتيا جاناتا قد نص على منع المركبات المصنعة منذ أكثر من 15 عامًا من تعبئة الوقود، في محاولة للحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن حركة المرور، وتم تثبيت كاميرات ذكية لقراءة لوحات المركبات في عدد من محطات الوقود، إلى جانب استخدام مكبرات صوت للتنبيه.
اظهار أخبار متعلقة
ويأتي فشل تطبيق الحظر في وقت حرج، إذ تتصدر نيودلهي باستمرار قوائم أكثر مدن العالم تلوثًا، حيث تسجل المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة مستويات مرتفعة جدًا من الجسيمات السامة في الهواء، خاصة في فصل الشتاء بسبب مزيج قاتل من عوادم المركبات، وانبعاثات المصانع، وحرق المحاصيل الزراعية في الولايات المجاورة.
ونشر مجلة The Lancet العلمية تقريرا عام 2020 كشف أن تلوث الهواء تسبب في وفاة أكثر من 1.67 مليون شخص في الهند عام 2019، وهو رقم يعادل قرابة 18 بالمئة من إجمالي الوفيات في البلاد خلال ذلك العام.
وكانت المحكمة العليا في الهند قد أصدرت في 2018 حكمًا يحظر سير المركبات التي تعمل بالديزل لأكثر من 10 سنوات، والمركبات البنزين المصنعة قبل أكثر من 15 عامًا، لكن تنفيذ القرار ظل شكليًا في ظل غياب البنية التقنية والرقابية اللازمة.
المخاوف من فشل السلطات في السيطرة على التلوث دفعت نشطاء بيئيين إلى التحذير من أن نيودلهي قد تتحول إلى "منطقة خطر صحي دائم"، خاصة مع اضطرار الحكومة كل عام إلى إغلاق المدارس وتعليق الأنشطة الاقتصادية لمدة أسابيع بسبب ارتفاع نسب التلوث.