استطاعت المصورة الأمريكية جوانا ستايدل أن تأسر القلوب بأعمالها التي التقطتها عبر طائرات الدرون، مخترقة مياه المحيطات والغابات والجبال، لتخطف بها المركز الأول في هذه المسابقة العالمية، بمشاهد مثل حوت أحدب يغوص في أعماق المحيط، وأسماك الراي ذات الأنف البقري تسبح بين سرب أسماك "المنهيدن"، وقرش دوار في لحظة صيد مثيرة، جميعها جمعتها جوانا في صور مذهلة حملت توقيعها الفريد.
واستبعدت المسابقة التي شهدت مشاركة أكثر من 1500 صورة من مصورين من مختلف أنحاء العالم، بشكل صارم أي استخدام للذكاء الاصطناعي، مؤكدةً على كون الصور جميعها ناتجة عن جهود بشرية حقيقية، ما يجعلها منصة حقيقية للاحتفاء بمهارات المصورين وإبداعاتهم.
في المركز الثاني جاء الإسباني دانيال فيني غارسيا بصوره لبركان "فاغرادالسفجل" في آيسلندا، التي جسدت جمال وقوة الطبيعة البركانية، فيما نال الأمريكي ديفيد سويندلر المركز الثالث بعد أن رصد طيور الفلامنجو والبلشون في مشاهد تحبس الأنفاس.
كما حازت صورة فابيان جيتار، التي أظهرت فقمتين مستلقيتين على قطعة جليد في بحيرة "جيوكولسارلون" الجليدية جنوب آيسلندا، على جائزة "اختيار رئيس لجنة التحكيم"، بينما فاز إغناسيو باليسيوس بأفضل صورة فردية لجبل "كونو دي أريتا" في الأرجنتين.
تضمنت المسابقة فئات متعددة مثل الصور بالأبيض والأسود، حيث فازت باربرا براون بصورة لبحيرة ملحية في غرب أستراليا، وأفضل صور الدرون والتصوير التجريدي، ما أتاح فرصة لتكريم تنوع الأساليب والموضوعات.
وأكد مؤسسا المسابقة، بيتر إيستوي وديفيد إيفانز، في تصريحاتهم أن هذه المبادرة جاءت استجابة لزيادة الإقبال على التصوير الجوي، ورغبة في تسليط الضوء على جمال العالم من منظور جديد.
وأوضح رئيس لجنة التحكيم بيتر إيستوي: "المصورون اليوم يقدمون مشاهد تخطف الأنفاس من السماء، باستخدام طائرات الدرون الحديثة المزودة بحساسات عالية الدقة، أو حتى وسائل أكثر تقليدية مثل الطائرات والمناطيد، مما يفتح آفاقًا واسعة أمام اكتشاف الطبيعة وجمالها".
