كويكب ضخم بحجم برج بيزا المائل يتجه قرب الأرض

كويكب - CC0
أجسام بهذا الحجم قد تُحدث أضرارًا طفيفة إذا اخترقت الغلاف الجوي- CC0
  • لندن- عربي21
  • الأحد، 27-07-2025
  • 07:05 ص
رصد علماء فلك كويكبًا ضخمًا يُقدَّر طوله بنحو 64 مترًا، أي ما يعادل ارتفاع برج بيزا المائل أو مبنى مكوَّن من 15 طابقًا، ومن المتوقع أن يمر بسرعة قرب الأرض يوم غد الاثنين بحسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). 

ووفقًا للوكالة، سيقترب الكويكب، الذي يحمل اسم "2025 OW"، إلى مسافة 632 ألف كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل 1.6 مرة المسافة بين الأرض والقمر، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل".

ويُعد الكويكب 2025 OW الأكبر حجمًا والأقرب إلى الأرض ضمن مجموعة مكوَّنة من خمسة كويكبات تتابعها وكالة ناسا ومختبر الدفع النفاث التابع لها، ومن المنتظر أن تقترب جميعها من الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة، ما يجعل هذا الاقتراب مثار اهتمام علمي خاص.

اظهار أخبار متعلقة


ورغم تأكيد الوكالة على أن الكويكب لا يشكل خطرًا حاليًا، إلا أن أجسامًا بهذا الحجم قد تُحدث أضرارًا طفيفة إذا اخترقت الغلاف الجوي فوق مناطق مأهولة، كتحطيم النوافذ أو إصابة المباني، وإن كانت تُصنَّف عادة ضمن الفئة المتوسطة إلى الصغيرة. 

وغالبًا ما تحترق هذه الأجسام بفعل السرعة العالية والاحتكاك في الغلاف الجوي قبل أن تصل إلى سطح الأرض.

ويتحرك الكويكب بسرعة تُقدَّر بـ75 ألف كيلومتر في الساعة، وهي سرعة معتادة بالنسبة للأجسام القريبة من الأرض. 

وتعتمد ناسا في رصد وتتبع هذه الأجسام على شبكة من التلسكوبات الأرضية ورادارات متقدمة مثل "غولدستون الشمسي"، وتؤكد أن حساباتها المدارية دقيقة جدًا، مما يقلل احتمال وقوع أخطاء كبيرة.

مع ذلك، حذَّر بعض العلماء من وجود "نقطة عمياء" في نظام الرصد الفضائي، تتسبب بها الزاوية التي يقع فيها كوكب الزهرة، حيث يُخفي بعض الكويكبات القريبة من الأرض خلف وهج الشمس، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة ويزيد من احتمالات المفاجآت.

اظهار أخبار متعلقة


وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من البرازيل وفرنسا وإيطاليا عن كويكبات مثل 2020 SB و524522 و2020 CL1، تتحرك في مدار قريب من الزهرة، ويصل قطرها إلى ما بين 100 و400 متر، مما يجعلها قادرة على تدمير مدن بأكملها في حال اصطدامها بالأرض.

وتسلط هذه المخاطر الضوء على الحاجة الملحة لتطوير تقنيات رصد جديدة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، خاصة لمراقبة الأجسام الفضائية القادمة من اتجاه الشمس والتي لا تزال تشكل تحديًا أمام قدرات الرصد الحالية.
شارك
التعليقات