وبحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أعلنت الدراسة التي أعدها فريق من كلية لندن الجامعية ومعهد ستوكهولم للبيئة، فإن هذه المجتمعات الملونة تتحمل العبء الأكبر من الأمراض والموت المبكر الناجم عن القرب الجغرافي من المصانع والمواقع الصناعية الملوثة، بالإضافة إلى عن التكدس المروري الذي يفاقم مستويات التلوث الهوائي في الأحياء التي يقطنونها.
وفيات وأمراض بالجملة
وقدرت الدراسة أن نحو 91 ألف شخص يفقدون حياتهم سنويا في الولايات المتحدة نتيجة تلوث الهواء الناجم عن حرق الوقود الأحفوري، وأن غالبية هؤلاء الضحايا ينتمون إلى الأقليات العرقية.
اظهار أخبار متعلقة
كما وثقت إسهام هذه الملوثات في حدوث 10,350 حالة ولادة مبكرة سنويا، وارتفاع معدلات الإصابة بالربو بين الأطفال بنحو 216 ألف حالة جديدة كل عام، إلى جانب عشرات الحالات من السرطان المرتبطة مباشرة بجودة الهواء المتدهورة.
إجحاف بيئي وعرقي
ووصف الباحثون هذه النتائج بأنها دليل واضح على وجود ما يشبه "الإجحاف العرقي البيئي"، حيث تظهر البيانات أن الأمريكيين البيض أقل عرضة للتأثر المباشر بالتلوث مقارنة بغيرهم من الفئات العرقية، ويعزى ذلك إلى أن المصانع والمرافق الصناعية الكبرى غالبا ما تبنى بالقرب من أحياء ذات غالبية سمراء أو لاتينية، ما يجعل سكانها في مواجهة دائمة مع انبعاثات الغازات السامة.
اظهار أخبار متعلقة
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تربط بشكل منهجي بين التلوث الناتج عن قطاع النفط والغاز وبين نسب الأمراض بين الأعراق المختلفة في الولايات المتحدة، ووفقًا للخبراء، فإن هذه النتائج قد تدفع باتجاه مطالبات متزايدة بمراجعة السياسات البيئية والصحية، ووضع خطط أكثر عدالة تراعي حقوق المجتمعات المهمّشة، وتوفر لها الحماية من المخاطر البيئية.
في ضوء ما كشفته الدراسة، ارتفعت مطالب بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الصناعية، وتعزيز الرقابة على الشركات النفطية، إضافة إلى الاستثمار في الطاقات النظيفة التي تقلل من اعتماد البلاد على الوقود الأحفوري، وأكدت الدارسة اجماع العلماء على خطورة الأرقام الواردة في الدراسة.