ما حقيقة رصد "ظلال وأجسام غريبة" لنهر النيل من الفضاء؟

القاهرة جيتي النيل مصر
جرى الحديث عن "ظهور ظلال غريبة وأجسام بيضاء في مناطق لا يجدر أن تظهر بها"- جيتي
  • لندن- عربي21
  • الإثنين، 25-08-2025
  • 07:29 ص
تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور سابق لنهر النيل من الفضاء مع إضافة تساؤلات حول ملاحظة أجسام غريبة تظهر فيه.

وأبرز نشطاء ضمن الردود الواسعة، ظهور ظلال غريبة وأجسام بيضاء في مناطق لا يجدر أن تظهر بها، الأمر الذي دفع بمقطع الفيديو للبروز مجددا والانتشار بصورة واسعة، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".

ويذكر أن المقطع المصور الأصلي نشره رائد الفضاء الروسي، أوليغ أرتيمييف، بتدوينة سابقة له على صفحته بمنصة مشاركة الصور انستغرام، بتدوينة تعود لـ27 أيار/ مايو العام 2021، دون التطرق إلى ما يثار عن وجود ظلال أو أجسام غريبة لا ينبغي لها أن تكون في تلك المنطقة كما يثار.

اظهار أخبار متعلقة


وكتب حينها رائد الفضاء الروسي بتعليق على الفيديو باللغتين الروسية والانجليزية قائلا: "ينبع النهر من هضبة شرق أفريقيا ويتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط، مشكلاً دلتا تبلغ مساحتها 24 ألف كيلومتر مربع!".


وفي مطلع العام الجاري، ظهرت ثعابين ضخمة في نهر النيل شمالي السودان، وشهدت ولايتا “الشمالية” و”نهر النيل” شمالي البلاد ظهور هذه الثعابين من نوع “الأصلة الأفريقية” مؤخراً، وفق ما أفاد به خبراء محليون.


وأكد الخبراء أن هذا النوع من الثعابين ليس غريباً على البيئة السودانية، إلا أن التغيرات البيئية الناجمة عن الحروب والنزوح والتوسع العمراني عوامل ساهمت في خروجها من موائلها الطبيعية وانتقالها إلى مناطق جديدة.


وأشاروا إلى أن الأنشطة البشرية المتزايدة، إلى جانب الصيد العشوائي، أدت إلى تدهور البيئة الطبيعية لهذه الكائنات، مما أسهم في ظهورها بالمناطق المأهولة.

ويقع نهر النيل في الشمال الشرقي للقارة الأفريقية ويمر بتسع دول على مسافة تمتد حوالي 6671 كلم, وهو أطول نهر بالعالم بمعية نهر الأمازون بأميركا الجنوبية.

ويتكون نهر النيل من رافدين رئيسيين هما النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فكتوريا الممتدة على الحدود بين أوغندا وتنزانيا وكينيا، والنيل الأزرق الذي ينبع من بحيرة تانا بإثيوبيا ويلتقيان عند الخرطوم بالسودان.

اظهار أخبار متعلقة


والنيل الأبيض، ورغم اعتبار بحيرة فكتوريا المنبع الرئيسي للنيل الأبيض، فإن بعض المستكشفين الجدد يعتبر الأنهار التي تصب في البحيرة امتدادا للنهر، وينبع أطول هذه الأنهار وهو نهر أكاغيرا من غابات نيونغواي برواندا. وهو يساهم سنويا بنحو 30 بالمئة من مياه النيل. 

والنيل الأزرق ينبع من بحيرة تانا بمرتفعات إثيوبيا ويجري على مسافة 1400 كلم قبل الوصول إلى الخرطوم للالتقاء بالنيل الأبيض، ويشهد ذروة فيضانه عادة في موسم الخريف بسبب نزول الأمطار الموسمية على الهضبة الإثيوبية. وهو يساهم سنويا بحوالي 70 بالمئة من مياه النيل.
شارك
التعليقات