أجبرت الممثلة الإسرائيلية غال غادوت على عدم الظهور في مهرجان البندقية السينمائي، رغم مشاركتها فيه بفيلم "في يد دانتي"، بسبب الضغوطات التي يمارسها المؤيدون لغزة، بحسب صحيفة "ديلي ميل"، بعد حملة اعتراض قادها فنانون ومثقفون إيطاليون وعالميون تحت شعار "البندقية من أجل فلسطين".

وتصاعدت الضغوط على غادوت وزميلها في الفيلم جيرارد بتلر بسبب دعمهما المعلن لـ"سرائيل" خلال الحرب على غزة، حيث طالب بيان وقّع عليه أكثر من 1500 فنان ومخرج ومنتج، إدارة المهرجان إلى سحب الدعوة من غادوت وزميلها جيرارد بتلر، معتبراً أن وجودهما يُمثّل "تطبيعاً مع السياسات الإسرائيلية في غزة"، ورغم عدم استجابة المهرجان رسمياً، فإن الضغوط الإعلامية والشعبية دفعت غادوت إلى إعلان غيابها عن فعاليات الحدث، وهو ما أكده رئيس مهرجان البندقية السينيمائي، ألبيرتو باربيرو، رسميا بشأن عدم حضور غادوت.
يأتي هذا فيما عزز المنظمون الإجراءات الأمنية تحسبا للاحتجاجات المخطط لها ضد إسرائيل، والتي كان متوقعا أن تركز على غادوت خلال حفل الافتتاح، وشملت الإجراءات فرض طوق أمني مكثفا حول دور السينما، واستخدام أجهزة مسح جسم وفحص حقائب ونظام تصاريح أمنية صارم.
واجهت غادوت البالغة من العمر 38 عاماً، انتقادات متكررة في السنوات الأخيرة بسبب مواقفها العلنية المؤيدة لـ"إسرائيلي"، فهي مجندة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وغالباً ما تدافع عن الإبادة الاسرائيلية لغزة، في عام 2021، كتبت أن: "إسرائيل تستحق أن تعيش بأمان وسلام، كما نشرت عام 2023 بياناً داعماً لإسرائيل عقب السابع من أكتوبر، ما أثار موجة انتقادات دولية.
وسبق أن طالتها حملات مقاطعة مشابهة، أبرزها منع عرض فيلمها "واندر وومان" في لبنان عام 2017، كما واجهت حملة واسعة ضد فيلم "بياض الثلج" عام 2025 الذي تشارك في بطولته، وصلت إلى حد منعه في لبنان والكويت، باعتبار مشاركتها فيه ترويجاً لسياسة التطبيع مع إسرائيل.
اظهار أخبار متعلقة
ومع افتتاح مهرجان البندقية السينمائي مساء الأربعاء بدورته الـ82، توجه نشطاء داعمون لفلسطين إلى البساط الأحمر للاحتجاج ضد الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، تحت شعار مبادرة "البندقية من أجل فلسطين"، وحملوا لافتة مكتوب عليها "فلسطين حرة" أمام "بالاتسو ديل تشينيما" أو (قصر السينما).
Local political and grassroot groups at the #VeniceFilmFestival call for a “free Palestine” and announce that they will be marching in protest of Israel’s treatment of Palestinians in Gaza and the West Bank, on the main Santa Maria Elisabetta avenue on August 30— Deadline (@DEADLINE) August 27, 2025
More details… pic.twitter.com/vRrrivMJiB
وألقت حرب غزة بظلالها على تحضيرات المهرجان لعدة أيام، وحاولت إدارة المهرجان تهدئة الوضع ببيان قالت فيه: "لطالما كان البينالي والمهرجان، عبر تاريخهما، مكانين للمناقشة المفتوحة والحساسية تجاه جميع القضايا الملحة التي تواجه المجتمع والعالم".