مؤيدو فلسطين يجبرون ممثلة "إسرائيلية" على عدم المشاركة في مهرجان البندقية

مهرجان البندقية
مهرجان البندقية السينمائي ينطلق وسط احتجاجات داعمة للفلسطينيين ودعوات لإدانة إسرائيل
  • لندن- عربي21
  • السبت، 30-08-2025
  • 10:55 ص

أجبرت الممثلة الإسرائيلية غال غادوت على عدم الظهور في مهرجان البندقية السينمائي، رغم مشاركتها فيه بفيلم "في يد دانتي"، بسبب الضغوطات التي يمارسها المؤيدون لغزة، بحسب صحيفة "ديلي ميل"، بعد حملة اعتراض قادها فنانون ومثقفون إيطاليون وعالميون تحت شعار "البندقية من أجل فلسطين".


الممثلة الإسرائيلية الشهيرة غال غادوت

وتصاعدت الضغوط على غادوت وزميلها في الفيلم جيرارد بتلر بسبب دعمهما المعلن لـ"سرائيل" خلال الحرب على غزة، حيث طالب بيان وقّع عليه أكثر من 1500 فنان ومخرج ومنتج، إدارة المهرجان إلى سحب الدعوة من غادوت وزميلها جيرارد بتلر، معتبراً أن وجودهما يُمثّل "تطبيعاً مع السياسات الإسرائيلية في غزة"، ورغم عدم استجابة المهرجان رسمياً، فإن الضغوط الإعلامية والشعبية دفعت غادوت إلى إعلان غيابها عن فعاليات الحدث، وهو ما أكده رئيس مهرجان البندقية السينيمائي، ألبيرتو باربيرو، رسميا بشأن عدم حضور غادوت.

يأتي هذا فيما عزز المنظمون الإجراءات الأمنية تحسبا للاحتجاجات المخطط لها ضد إسرائيل، والتي كان متوقعا أن تركز على غادوت خلال حفل الافتتاح، وشملت الإجراءات فرض طوق أمني مكثفا حول دور السينما، واستخدام أجهزة مسح جسم وفحص حقائب ونظام تصاريح أمنية صارم.

واجهت غادوت البالغة من العمر 38 عاماً، انتقادات متكررة في السنوات الأخيرة بسبب مواقفها العلنية المؤيدة لـ"إسرائيلي"، فهي مجندة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وغالباً ما تدافع عن الإبادة الاسرائيلية لغزة، في عام 2021، كتبت أن: "إسرائيل تستحق أن تعيش بأمان وسلام، كما نشرت عام 2023 بياناً داعماً لإسرائيل عقب السابع من أكتوبر، ما أثار موجة انتقادات دولية.

وسبق أن طالتها حملات مقاطعة مشابهة، أبرزها منع عرض فيلمها "واندر وومان" في لبنان عام 2017، كما واجهت حملة واسعة ضد فيلم "بياض الثلج" عام 2025 الذي تشارك في بطولته، وصلت إلى حد منعه في لبنان والكويت، باعتبار مشاركتها فيه ترويجاً لسياسة التطبيع مع إسرائيل.

اظهار أخبار متعلقة


ومع افتتاح مهرجان البندقية السينمائي مساء الأربعاء بدورته الـ82، توجه نشطاء داعمون لفلسطين إلى البساط الأحمر للاحتجاج ضد الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، تحت شعار مبادرة "البندقية من أجل فلسطين"، وحملوا لافتة مكتوب عليها "فلسطين حرة" أمام "بالاتسو ديل تشينيما" أو (قصر السينما).


وألقت حرب غزة بظلالها على تحضيرات المهرجان لعدة أيام، وحاولت إدارة المهرجان تهدئة الوضع ببيان قالت فيه: "لطالما كان البينالي والمهرجان، عبر تاريخهما، مكانين للمناقشة المفتوحة والحساسية تجاه جميع القضايا الملحة التي تواجه المجتمع والعالم".
شارك
التعليقات