وكان من المفترض أن يحصل هانكس، في 25 أيلول/سبتمبر، على جائزة سيلفانوس ثاير التي تمنحها رابطة خريجي الأكاديمية، غير أن تقارير صحفية كشفت عن إلغاء الحدث بشكل مفاجئ.
وسارع ترامب ليعلّق عبر منصته "تروث سوشال" قائلا: "لقد ألغت أكاديمية ويست بوينت العظيمة التي تزداد عظمة باستمرار احتفال منح الممثل توم هانكس جائزة"، مضيفا: "لسنا بحاجة إلى مدمرين ومنتمين إلى ثقافة اليقظة (ووك) يحصلون على جوائزنا الأمريكية العزيزة"، في إشارة إلى توجهات هانكس السياسية المؤيدة للديمقراطيين.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" أن رابطة الخريجين أرسلت بريدا إلكترونيا أعلنت فيه إلغاء حفل التكريم، لكنها لم توضّح إن كان هانكس سيتسلّم الجائزة لاحقا دون تنظيم حفل.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت الصحيفة، أن العقيد المتقاعد مارك بيغر صرّح في رسالة بريد إلكتروني إلى أعضاء هيئة التدريس، بأن القرار سيسمح للأكاديمية "بمواصلة تركيزها على مهمتها الأساسية المتمثلة في إعداد الطلاب للقيادة والقتال والفوز كضباط في الجيش الأمريكي.
وأشادت الرابطة في بيان سباق عند الإعلان عن تكريم سيرة هانكس المهنية التي امتدت خمسة عقود، معتبرة أنها تجسّد شعار الأكاديمية "واجب، شرف، وطن"، ومشيرة إلى دعمه المتواصل للمحاربين القدامى، والجيش، وبرنامج الفضاء الأمريكي.
وعمل هانكس متحدثًا وطنيًا باسم النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية في واشنطن العاصمة، ودعم حملة جمع التبرعات التي قادها السيناتور الجمهوري الراحل بوب دول لإنشاء نصب دوايت دي أيزنهاور التذكاري، وفقًا للإعلان الأصلي لرابطة الخريجين.
ويُعد هانكس أحد أبرز الوجوه السينمائية التي تناولت تاريخ الجيش الأمريكي في الحرب العالمية الثانية، حيث لعب دور ضابط شارك في إنزال نورماندي بفيلم "إنقاذ الجندي راين" (Saving Private Ryan)، كما جسد شخصية قائد مدمرة في فيلم "غريهاوند" (Greyhound) الذي يروي معارك الأطلسي مع الغواصات الألمانية.
وشارك هانكس أيضا في الإنتاج التنفيذي لمسلسلات وثقت جوانب مختلفة من الحرب العالمية الثانية، أبرزها: "باند أوف براذرز" (Band of Brothers) عن المظليين في أوروبا، و"ذي باسيفيك" (The Pacific) الذي تناول معارك مشاة البحرية ضد اليابان، و"ماسترز أوف ذي إير" (Masters of the Air) الذي تناول مهمة طواقم القاذفات الأمريكية.
وفي وقت سابق، ألغى ترامب التصاريح الأمنية وتفاصيل بعض الأشخاص في إدارة بايدن والأشخاص الذين خدموا في إدارته الأولى والذين اعتبرهم "سيئين" أو "غير مخلصين"، ومنع بعض المؤسسات الإخبارية من الوصول إلى مساحة عمل البنتاغون وتجمع الصحفيين في البيت الأبيض، وفق صحيفة "الغارديان".