تضرر آلاف المستخدمين من تعطل في خدمة "ستارلينك" للإنترنت الفضائي

GettyImages-أنظمة ستارلينك أوكرانيا
أكثر من 43 ألف مستخدم في الولايات المتحدة تأثروا بانقطاع خدمة ستارلينك- جيتي
  • لندن- عربي21, وكالات
  • الإثنين، 15-09-2025
  • 08:21 ص
أكد الموقع الإلكتروني لشركة "ستارلينك" المتخصصة في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والتابعة للملياردير المثير للجدل إيلون ماسك، أن هناك انقطاعا في خدمات الشركة اليوم الاثنين.

وكتبت الشركة في رسالة على موقعها الإلكتروني "تواجه ستارلينك في الوقت الراهن انقطاعا في الخدمة. فريقنا يحقق في الأمر"، دون ذكر المزيد من التفاصيل، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وأفاد موقع داون ديتيكتور المتخصص في تتبع الأعطال الإلكترونية أن أكثر من 43 ألف مستخدم في الولايات المتحدة تأثروا بانقطاع الخدمة حتى الساعة 04:35 بتوقيت غرينتش.

اظهار أخبار متعلقة


وتشغّل شركة "سبيس إكس" المملوكة لماسك شركة ستارلينك التي تقدم خدمات الإنترنت عبر مجموعة من الأقمار الصناعية التي تدور على مدار منخفض قريب من كوكب الأرض، وتُستخدم هذه الخدمات في المناطق النائية ومناطق الصراعات حول العالم.

ويذكر أنه بحسب دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كيرتن الأسترالية ونشرت في دورية "أسترونومي آند أستروفيزكس"، ظهرت مشكلة تتمثل في تداخل الإشارات الراديوية من آلاف الأقمار الاصطناعية مع إشارات الكون الضعيفة التي يحاول العلماء التقاطها من أعماق الفضاء.

قام الباحثون باستخدام تلسكوب راديوي تجريبي يُمثل النموذج الأولي لمشروع تلسكوب "سكا-لو" في أستراليا، ودرسوا ما مجموعه 76 مليون صورة راديوية تم التقاطها خلال شهرين فقط، في حين عد أكبر مسح على الإطلاق لانبعاثات الراديو منخفضة التردد من الأقمار الاصطناعية.

أظهرت النتائج أن ما يقارب 30 بالمئة من الصور كانت مشوّهة بتداخلات من أقمار اصطناعية، وتم تسجيل أكثر من 112 ألف إشارة غير مقصودة من 1800 قمر من أقمار ستارلينك، كما أن عددا كبيرا من هذه الإشارات وقع ضمن ترددات محمية دوليًا لاستخدام علم الفلك الراديوي، مثل تردد 150.8 ميغاهيرتز.

اظهار أخبار متعلقة


علم الفلك الراديوي يعتمد على استقبال إشارات راديوية فائقة الضعف قادمة من أجرام كونية بعيدة مثل النجوم الأولى والمجرات البدائية والانفجارات النجمية، وبالتالي فإن أي تداخل صناعي، حتى لو كان ضعيفًا قد يُخفي أو يشوّه هذه الإشارات النادرة، مما يؤدي إلى فقدان بيانات علمية لا يمكن تعويضها.

وبالنظر إلى التلسكوبات الأحدث مثل "سكا-لو" في أستراليا، فإنها ستكون الأكثر حساسية في التاريخ ومن ثم فهي أكثر عرضة لأي تلوث راديوي حتى لو كان غير متعمد.
شارك
التعليقات