هل علينا ارتداء الملابس الداخلية؟.. تعرف إلى فوائد وأضرار التخلي عنها

upa62d99
CC0
  • عمر أحمد
  • الإثنين، 06-10-2025
  • 07:59 م
تعتبر الملابس الداخلية جزءا لا يتجزأ من الملابس اليومية لمعظم الناس في العصر الحديث، لكن القليل يعرف التاريخ العميق، والفوائد الفعلية لها، أو حتى لماذا نرتديها، وهل علينا فعلا ارتداؤها؟.

ومرت الملابس الداخلية برحلة طويلة عبر التاريخ حتى انتهت إلى شكلها، أو أشكالها الحالية.

نبذة تاريخية عن الملابس الداخلية

تعود قصة الملابس الداخلية إلى الزمان القديم، حيث كان قدامى المصريين يرتدون الـ"شنتي" "schenti"، فيما ارتدى الرومان ملابس داخلية ضيقة أطلقوا عليها "سوبليجاكولم" "subligaculum"، أما في العصور الوسطى فكان الناس يرتدون الـ"برايس" "braies"، والـ"chausses" وفي عصر النهضة ظهرت الـ "codpiece"، ويجمعها كلها أنها صنعت لتغطية المناطق الحساسة والأعضاء التناسلية على وجه الخصوص.

وقبل ذلك، وفي عصر ما قبل التاريخ المدون، كان الناس يرتدون مئزرا مصنوعا من القماش بين الساقين يرفع إلى ناحية الخصر ويربط.

بحسب "ناشيونال جيوغرافيك"، صمم المصريون القدماء قطعًا مثلثة من الكتان بخيوط في نهايتها.

وكان الفراعنة، ولاحقا أفراد الطبقات الاجتماعية الدنيا، يرتدون ما يسمى بـ"الشنتي".

Embed from Getty Images

ودُفن مع الملك توت 145 قطعة شنتي، ليأخذها معه إلى العالم الآخر.

أما الرومان القدماء فكان لهم ملابس داخلية خاصة بهم يرتدونها تحت سترة أو رداء، أطلقوا عليه "سوبليجاكولم" وهي تبدو مثل السراويل القصيرة.

وبالمثل، خلال العصور الوسطى، ارتدى السلتيون والقبائل الجرمانية سراويل داخلية فضفاضة تُسمى "برايس"، واستخدموا حزامًا أو خيطًا لتثبيتها.
 


وظلت أشكال الملابس الداخلية في تطور عبر التاريخ، و بحلول أوائل القرن التاسع عشر، برزت السراويل الداخلية كجزء عملي من أي زي للرجال والنساء لأنها تحافظ على نظافة الملابس الخارجية بامتصاص الأوساخ والعرق.

كما شهدت هذه الفترة الزمنية ظهور البدلات الداخلية الكاملة - التي سبقت الملابس الداخلية الطويلة والملابس الداخلية القصيرة - لتلبية احتياجات كل من الرجال والنساء.

اظهار أخبار متعلقة



وكان بإمكان الرجال ارتداء البلوزات والقمصان من الخارج، بينما كان بإمكان النساء الاستغناء عن مشداتهن وجواربهن، وتزامن هذا مع الثورة الصناعية وعمل الرجال والنساء في المصانع.

وفي خمسينيات وستينيات القرن الماضي أصبحت الملابس الداخلية من صيحات الموضة، حيث انتقلت من اللون الأبيض التقليدي إلى مجموعة متنوعة من الألوان والأنماط والأقمشة.



وبحلول ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، ازدادت شعبية السراويل التي يطلق عليها "بوكسر" "Boxers" مقابل السروال العادي الـ"بريف" "Briefs"، ولقيت رواجا واسعا للرجال، وظهرت أنواع كثيرة للنساء، وبدأت النقاشات حول الفوائد الصحية، والأضرار، لكل نوع من أنواع الملابس الداخلية.

ودخلت أنواع الملابس الداخلية في النقاشات العامة، وقال الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، في أحد اللقاءات إنه يفضل ارتداء السروال العادي "بريف"، في أحد اللقاءات التلفزيونية.



هل يجب علينا ارتداء ملابس داخلية؟

يؤكد الفريق المؤيد لارتداء الملابس الداخلية على فوائدها الصحية المتعددة، حيث توفر حاجزاً وقائياً يقلل من خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية من خلال منع الاتصال المباشر بين الجلد والملابس الخارجية، مثل الجينز التي قد تحمل الجراثيم.

 كما تحمي من الاحتكاك والتهيج الجلدي، خاصة في المناطق الحساسة، مما يمنع ظهور البثور أو الالتهابات الناتجة عن تراكم العرق والزيوت.

اظهار أخبار متعلقة



بالإضافة إلى ذلك، تمتص الملابس الداخلية العرق لتوفير الراحة ومنع ظهور البقع على الملابس الخارجية، وتحمي من الإفرازات الطبيعية مثل الإفرازات المهبلية لدى النساء، مما يحافظ على النظافة الشخصية.

المتخففون 

أما الفريق المعارض، الذي يفضل عدم ارتداء الملابس الداخلية فيبرز الأضرار المحتملة لها، مثل احتباس العرق والرطوبة الذي يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا، مما قد يؤدي إلى روائح كريهة أو التهابات.

وظهر مصطلح Going Commando في الجيش الأمريكي، ويعني عدم ارتداء الملابس الداخلية بهدف التخفف وسرعة الجاهزية خلال المهمات الميدانية، ثم ما لبث أن انتقل هذا إلى الثقافة الشعبية.

اظهار أخبار متعلقة



كما يسبب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة احتكاكا وتهيجا للجلد الحساس، خاصة في المنطقة التناسلية، وقد يؤثر سلباً على الخصوبة لدى الرجال بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون بعض الأقمشة غير الطبيعية غير صحية أثناء النوم، حيث تحول دون التهوية الطبيعية للجسم. يدعي هذا الفريق أن عدم الارتداء يقلل من الروائح والتهيج.

الخلاصة

ارتداء الملابس الداخلية من عدمه، خيار شخصي، لكن العيش دونها قد يحمل بعض التأثيرات على الصحة، كما أن ارتداءها بشكل خاطئ أيضا قد تكون له تبعات على الصحة.

شارك
التعليقات