ابنة روبن ويليامز تهاجم مقاطع الذكاء الاصطناعي التي تقلد والدها الراحل

زيلدا ويليامز - إندبندنت
تزايد القلق في هوليوود بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي واستغلال الممثلين الراحلين دون موافقتهم - إندبندنت
  • لندن- عربي21
  • الأربعاء، 08-10-2025
  • 02:08 م
في رسالة نشرتها عبر إنستغرام، طالبت زيلدا ويليامز بالتوقف عن تداول مقاطع الفيديو التي تُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي التي تحاكي والدها الممثل الكوميدي الأسطوري الراحل روبن ويليامز، ووصفتها بأنها مزعجة وغير محترمة تماما".

اظهار أخبار متعلقة


وفي بيان عاطفي نشرته عبر خاصية “الستوري” في حسابها على إنستغرام، علّقت زيلدا البالغة من العمر 36 عاما، على ظاهرة مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل، مثل تيك توك، التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد مظهر والدها وصوته. وكتبت: "من فضلكم، توقفوا عن إرسال مقاطع الذكاء الاصطناعي الخاصة بأبي، لا تظنوا أنني أريد رؤيتها أو أنني سأتفهم الأمر، لن أفعل، وإذا كنتم تحاولون استفزازي، فقد رأيت ما هو أسوأ، لكن رجاءً، إن كانت فيكم ذرة إنسانية، فتوقفوا عن فعل ذلك بي وبأبي، وبالجميع أيضاً".

زيلدا ويليامز

كما رفضت زيلدا فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمثل "مستقبل" الإبداع، وشبّهت الاعتماد المفرط عليه بـ"سلسلة بشرية من المحتوى"، حيث يستهلك الناس موادّ مكررة ومُعادا تدويرها بينما يضحك الآخرون في المقدمة ويجنون الأرباح.

وأضافت أن ما يجري يمثل انتهاكاً صارخاً لإنسانية الفنانين الراحلين، مشبهةً تلك المقاطع بـ"نقانق رقمية معالجة أكثر من اللازم مصنوعة من حياة البشر" على حد وصفها، مشيرة إلى أن كثيرين يسعون وراء الإعجابات والمشاهدات من دون احترام لذكرى من رحلوا، وتوفي روبن ويليامز عام 2014 عن عمر ناهز 63 عاما، ولا يزال أحد أكثر الممثلين المحبوبين في هوليوود


وهذه ليست المرة الأولى التي تدين فيها زيلدا هذا النوع من المقاطع، ففي أثناء إضراب نقابة الممثلين والكتّاب عام 2023، وصفت هذه الاستخدامات بأنها "مزعجة شخصيا"، مؤكدة أن نسخ الذكاء الاصطناعي للممثلين المتوفين هي "محاكاة باهتة لعظماء حقيقيين" وفي أسوأ الأحوال "وحوش فرانكنشتاين رقمية".

اظهار أخبار متعلقة


وتعكس تصريحاتها الأخيرة تزايد القلق في  هوليوود بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ما يتعلق باستغلال الممثلين الراحلين دون موافقتهم. ومن خلال مناشدتها، تواصل زيلدا ويليامز الدعوة إلى احترام الإنسانية والأصالة في عالم تزداد فيه النزعة الاصطناعية.

شارك
التعليقات