الروائي المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للآداب 2025

لاسلو كراسناهوركاي - موقع نوبل
منذ تأسيس نوبل عام 1901 لم تحصل سوى 18 امرأة على الجائزة للآداب مقابل 103 رجال- موقع نوبل
  • لندن- عربي21
  • الجمعة، 10-10-2025
  • 04:23 م
منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل في الأدب لعام 2025 للكاتب المجري لاسلو كراسنهوركاي "عن منجزه الأدبي الآسر والرؤيوي الذي يؤكد، في خضمّ رعبٍ ينذر بنهاية العالم، قوّة الفن"، ووصفت الأكاديمية كراسنهوركاي بأنه "كاتب ملحمي عظيم يندرج في تقليد أوروبا الوسطى الممتد من كافكا إلى توماس بيرنهارد، ويتمّيز بالعبثية والمغالاة الهزلية".

وتابعت كراسنهوركاي، بالقول: "لكن ثمة أكثر من وجه لنتاجه، وهو يتطلع أيضاً إلى الشرق باعتماده نبرة أكثر تأملاً وأكثر رهافة في تعابيره".


ولد كراسنهوركاي عام 1954 في بلدة جيولا الصغيرة جنوبي شرق المجر قرب الحدود الرومانية، ونشأ في أسرة يهودية من الطبقة الوسطى، واستلهم كثيراً من تجاربه في ظل الحكم الشيوعي، ومن أسفاره بعد مغادرته المجر للمرة الأولى عام 1986 إلى برلين الغربية آنذاك.

وبدأ مسيرته الأدبية عام 1985 بروايته الأولى "تانغو الخراب" (Satantango)، التي صوّرت مجموعة من القرويين الفقراء في مزرعة مهجورة قبيل سقوط الشيوعية، وحققت الرواية نجاحاً واسعاً في المجر، ووصفت بأنها من أبرز الأعمال الأدبية في أوروبا الشرقية، ثم تحولت إلى فيلم صوّر بالأبيض والأسود عام 1994 أخرجه بيلا تار.

ونال كراسنهوركاي "جائزة مان بوكر الدولية" عام 2015، كما فازت روايته "تانغو الخراب" بـ"جائزة أفضل كتاب مترجم" في فئة الرواية عام 2013، وترسخت مكانته كأحد أبرز كتّاب الأدب الحديث في أوروبا، مع روايات مثل "كآبة المقاومة" (1989) التي وصفتها الناقدة الأمريكية سوزان سونتاغ بأنها "رواية نهاية العالم"، و"حرب وحرب" (1999) التي تتناول رحلة أمين أرشيف بسيط من بودابست إلى نيويورك في محاولة لنشر ملحمة قديمة، أما روايته "بارون وينكهايم يعود إلى الديار" (2016)، فتركز على حكاية نبيل عجوز يعود من المنفى إلى بلده مدفوعاً بحب قديم، وتعد من أكثر أعماله طرافة وسخرية.

تجدر الإشارة إلى أنّه منذ عام 1901 وهو تاريخ تأسيس نوبل، لم تحصل سوى 18 امرأة على الجائزة للآداب، مقابل 103 رجال. وكانت أكبر امرأة سناً هي الكاتبة البريطانية، دوري ليسينج، عن 87 عاماً، عندما منحتها الأكاديمة الجائزة في عام 2007.

اظهار أخبار متعلقة


جائزة نوبل للأدب هي الرابعة التي تُعلن عنها الأكاديمة هذا الأسبوع، بعد جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء، أما جائزة السلام، فسيتم الإعلان عنها، في أوسلو، وهي الجائزة الوحيدة التي لا يتم تقديمها في ستوكهولم، وتختتم فعاليات الأكاديمية، الاثنين المقبل، بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية.


وتبلغ قيمة جائزة نوبل هذا العام 11 مليون كرونة سويدية، وسيتم تسليم الجوائز رسمياً للفائزين في حفل يقام في 10 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، في ذكرى وفاة المخترع السويدي ومؤسس الأكاديمية ألفريد نوبل، تأسست الجائزة عام 1901 بتوصية من ألفريد نوبل، ولم تُمنح في الأعوام 1914 و 1918 وبين العامين 1940 و1943 بسبب الحربين العالميتين الأولى والثانية. 
شارك
التعليقات