نشر موقع قناة كانال في الفرنسية تقريرا سلّط فيه الضوء على الاضطرابات أو المشاكل السلوكية التي قد يُظهرها بعض الأطفال وكيفية التعامل معها.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه بينما تكون في العمل، قد يدق هاتفك ليقع إعلامك بتوقيف طفلك عن الدروس لبضعة أيام بسبب سلوكه. يمكن أن تتخذ المشكلات السلوكية أشكالا عديدة، مثل:
العدائية
العنف
إلحاق الأضرار بممتلكات الآخرين
الكذب
السرقة
رفض التعاون، سواء في المنزل أو في المدرسة
يمكن أن تكون هذه المشاكل عرضية أو مقصودة. في هذه المرحلة، من المهم تحديد الأسباب الكامنة وراءها واتخاذ التدابير اللازمة لحلها.
الأسباب الكامنة وراء مشكلة سلوكية
ذكر الموقع أنه عليك أن تكون مطمئنًا، فأنت لست مسؤولًا بالضرورة عن المشكلات السلوكية لطفلك. غالبًا ما تكون ناتجة عن أسباب يمكنك إيجاد حل لها بسهولة.
الاندفاع أو قلة الخبرة
يحدث في كثير من الأحيان أن يقوم الطفل بتصرف ما لا يمكن تفسيره بسبب قلة خبرته أو اندفاعه. خلال تساقط للثلوج، يقوم طفلك بإعداد كرة ثلجية ويرميها باتجاه منزل جارك. لكن، تحتوي هذه الكرة على حجر يحطم زجاج غرفة المعيشة. في هذه الوضعية، كان طفلك ضحية اندفاعه وقلة خبرته. لكن إذا تكرر الوضع، فسيتعين عليك التدخل ضرورة.
الثورة
أنت لا تحب تلقي الأوامر، وطفلك كذلك أيضا. بسبب خضوعه لقواعد مختلفة، يمكن أن يتحول طفلك إلى مشاغب صغير ويضرب صديقًا له أو يكسر شيئا. يكون ذلك بسبب الغضب أو الحقد. سيتعين عليك التدخل لشرح طبيعة القواعد المفروضة عليه، وعواقب انتهاكها.
الحقد والغضب
أضاف الموقع أنه في السياق نفسه، يحدث أن ينفس الآباء والأمهات عن إحباطهم وغضبهم في وجه ذريتهم. في حال تكررت المشكلات، فقد ترفع صوتك كثيرًا. وسيرد الأطفال على ذلك من خلال سلوك سيئ يستند إلى الغضب والحقد عليك أو على النظام المدرسي، على سبيل المثال.
ضغط غير مبرر
نرغب جميعًا في نجاح أطفالنا، وإحرازهم المرتبة الأولى في الفصل. ومع ذلك، فإن رغبة التميز هذه تؤدي في بعض الأحيان إلى رفض الطفل تعلم أشياء جديدة، أو حتى أن يكون تلميذا مجتهدا في المدرسة.
مخاوف
لدى جميع الأطفال تقريبا مخاوف حقيقية أو متخيلة. فقد يرفض ابنك الذهاب إلى المدرسة لأن هناك من يهددون بإلحاق الأذى به أو لأنه يعتقد أن الوحوش تختبئ تحت سريره أو في خزانة ملابسه. سيكون دورك متمثلا في طمأنته أو اتخاذ الوسائل اللازمة لإعادة الأمور إلى نصابها، في حال كان للمخاوف أساس من الصحة.
أضاف الموقع أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تسبب اضطرابات السلوك، مثل:
الاكتئاب عند الأطفال
فرط النشاط
تدني احترام الذات
صعوبات التعلم
قمع الوالدين
حرمان عاطفي
رفض الوالدين
غياب التطلعات التعليمية أو حتى انخفاض دخل الأسرة
تغيير اضطراب السلوك
بيّن الموقع أنه مهما كانت طبيعة المشكلة السلوكية، يمكنك التدخل لجعل طفلك يتوقف عن تكرار ممارستها. هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها إعادة الأمور إلى نصابها قبل أن تتعقد الوضعية.
اسمح لطفلك باتخاذ الخيارات
من خلال التدخل المستمر لإملاء قواعد السلوك على طفلك، أنت تزيد من غضبه وإحباطه. ضع القواعد الأساسية واسمح له بالاختيار (مثل الملابس، والغذاء، وتخطيط الوقت). ومع ذلك، لا تتوان عن التدخل إذا كان السلوك خطيرًا أو مدمرًا أو عنيفًا أو وقحًا.
علّمه القواعد
علم طفلك قواعد الحيطة والسلوك في المجتمع. وكرر ذكرها له كلما اقتضى الأمر. فمعاقبته إذا تصرف بشكل خاطئ سيؤجج غضبه.
ابق هادئا
إذا أظهر طفلك غضبه، على سبيل المثال من خلال تحطيم شيء تملكه، فقد يكون غاضبًا منك. أخبر طفلك أنك تفهم غضبه وشجعه على التعبير عنه لفظيا. ساعده في العثور على حل لإصلاح ما قام بكسره.
استخدم أسلوب الراحة
سوف يساعد هذا الأمر الطفل على الهدوء. أرسله إلى غرفته للقراءة أو التلوين أو اللعب حتى يهدأ.
قم بإصلاح مشاكل السلوك
إذا كنت تعتقد أنك كنت قاسيا للغاية معه، فناقش هذه المسألة مع طفلك. إن تغيير الرأي ليس من سمات الضعفاء، بل الأشخاص الأذكياء. كن عادلا، ويجب أن تكون درجة التوبيخ متناسبة مع الخطأ المرتكب.
قم بوضع روتين لطفلك
في الواقع، يحتاج طفلك إلى الإشراف والاستقرار والانضباط، دون المبالغة في ذلك. من ناحية أخرى، لا تتردد في الخروج من هذا الروتين لمنحه القليل من الاسترخاء في المناسبات الخاصة.
ضع حدودا
سيدرك طفلك بذلك السلوك الذي عليه اتباعه، وعواقب عدم الالتزام به.
عبّر له عن حبك وقم بإحاطته
في الختام، أورد الموقع أن الطفل المحبوب في بيئة محددة وتعليمات ثابتة سيكون قادرًا بالتأكيد على اتباع سلوكيات صحيحة مع مرور الوقت. خصّص الوقت للبقاء معه وفهمه، والإصغاء إليه.
إذا كانت المشكلات السلوكية شائعة، فقم بتوقيع عقد مع طفلك. ضع قواعد مكتوبة ينبغي له احترامها.
اجعل هذه القواعد مصحوبة بامتيازات إذا وقع الالتزام بها وعواقب، إذا تجاوز حدودها. ادعوه إلى تقديم تعهدات حازمة وتقييم أفعاله بشكل منتظم.