نشر موقع "إنسايدر" الأمريكي تقريرا يسلط الضوء من خلاله على نصائح للعناية بالبشرة خلال فترة الحجر الصحي.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن البقاء في المنزل يعد أفضل طريقة لمكافحة انتشار فيروس كورونا، ولكن المكوث في البيت لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تلف الجلد. وجراء سياسة التباعد الاجتماعي، من المحتمل أنك تقضي وقتًا أقل بكثير في الأماكن المفتوحة.
الجفاف هو أحد أكبر مشاكل الجلد
ذكر الموقع أن جفاف اليدين من المشاكل الأكثر شيوعا التي من المحتمل أن تواجهها جراء غسلهما الكثير من المرات، ومن المحتمل أن يؤثر هذه الجفاف على بشرة وجهك أيضا.
في هذا السياق، أوضح مدير الأبحاث التجميلية والسريرية في الأمراض الجلدية بمستشفى ماونت سيناي في نيويورك، جوشوا زيشنر، أن الإفراط في غسل يديك يمكن أن يؤدي إلى تلف طبقة الجلد الخارجية، مع الجفاف والتهيج.
وأضاف المصدر ذاته أنه عليك التأكد من استخدام مرطب على يديك بانتظام بعد الغسيل.
كما أكدت الدكتورة كاثلين سيوزي، أستاذة الأمراض الجلدية المساعدة في كلية الطب بجامعة ييل، على أهمية تطبيق هذا المرطب عندما تكون يديك مبللة.
ونوهت سيوزي خلال مقابلة أجرتها مع موقع إنسايدر بأن "الكريم يحبس تلك الرطوبة بدلاً من تركها تتبخر بالكامل"، مشيرة إلى أنه يمكنك زيادة فعالية المستحضر أو الكريم عن طريق غلقه بإحكام.
وأردفت سيوزي أنه في حال كان لديك قفازات قطنية في المنزل، يمكنك تطبيق هذا المرطب ووضع تلك القفازات القطنية وسيكون ذلك مفيدا حقا.
ونظرًا لأنه لا يزال الطقس باردا في العديد من البلدان، فمن المحتمل أن تساهم حرارة المنزل والهواء الجاف الصناعي في جفاف بشرتك.
وفي هذا السياق، يوصي كلّ من سيوزي وزيشنر باستخدام المنتجات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك، حيث من المعروف أنه يعزز رطوبة البشرة ويُستخدم في صنع الكثير من الأقنعة الورقية والكريمات.
في الإطار ذاته، يحذّر زيشنر من استعمال الأقنعة الورقية أكثر من مرة في الأسبوع، لأن الإفراط في استخدامها يمكن أن يتسبب في تهيج البشرة.
أشار الموقع إلى أنه قد تعتقد أنه يمكنك التخلي عن واقي الشمس نظرا لأنك لن تخرج إلى الخارج، ولكن اتضح أن أشعة الشمس يمكن أن تؤثر عليك حتى عندما تكون في الداخل.
في هذا الصدد، أفاد زيشنر خلال حوار أجراه مع موقع إنسايدر أنه عليك ألا تعتقد أنك نفذت بجلدك بفضل وضع واقي الشمس، حيث من المحتمل أن تخترق الأشعة فوق البنفسجية زجاج النوافذ، مما يعني أنك ما زلت معرضًا لخطر الشيخوخة المبكرة وحتى سرطان الجلد.
وأفاد الموقع بأن سيوزي تتشاطر الرأي مع زيشنر، حيث تقول بأنه من الممكن أن تمر الأشعة فوق البنفسجية ضيقة النطاق عبر الزجاج أيضًا، مما قد يتسبب في شيخوخة الجلد. يجب أن تقوم بتطبيق واقي شمس قائم على المعادن عندما تكون في المنزل لحماية نفسك من الآثار الضارة للشمس.
كما يُشجع زيشنر الناس على التعرض لأشعة الشمس في الوقت الحالي، وذلك لأن نقص التعرض لها مرتبط باضطرابات مثل الاضطراب العاطفي الموسمي.
بالإضافة إلى ذلك، تحتاج أجسامنا إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية لإنتاج مستويات فيتامين د بشكل طبيعي، ولكن تأكد من أنك محمي من الشمس بشكل صحيح. فكر أيضًا في تناول مكمل فيتامين د، ولكن ينبغي عليك التحدث مع طبيبك قبل الإقدام على ذلك.
قد يؤدي استخدام الأجهزة الإلكترونية أكثر من المعتاد خلال هذه الفترة إلى الإضرار ببشرتك :
أوضح الموقع أن الضوء الأزرق المعروف باسم "الضوء المرئي عالي الطاقة" والذي تصدره الأجهزة الإلكترونية يحمل آثارا ضارة على الجلد، ويتسبب في الشيخوخة المبكرة وظهور البقع الداكنة.
وبالمثل، يمكن للنظر للأسفل إلى هاتفك أن يؤذيك أيضًا، حيث أن ثني رأسك للأسفل يعني ثني الجلد على رقبتك، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة. لذاك، من الضروري أن تتأكد من أخذ فترات راحة من النظر إلى الشاشات.
ابذل قصارى جهدك حتى لا تلمس وجهك
أورد الموقع أن لمس وجهك بأيدٍ متسخة يُمثل أحد أسهل الطرق لنشر فيروس كورونا، ولكن لا يمثل ذلك السبب الوحيد وراء ضرورة تجنب لمس وجهك.
لا توجد طريقة مؤكدة للتخلص من هذه العادة، ولكن وفقا لسيوزي، يمكن أن يساعد تجنب العدسات اللاصقة إذا كنت معتادا على ارتدائها في تجنّب لمس وجهك، وبإمكانك أن ترتدي النظارات بدلا منها. تجدر الإشارة إلى أنه لا يزال من الآمن ارتداء العدسات اللاصقة إذا كنت تشعر بالارتياح أثناء ارتدائها.
حاول التفكير في الوقت الذي تقضيه في المنزل كإجازة لبشرتك
أشار الموقع إلى أن وضع مساحيق التجميل وإزالتها، بالإضافة إلى تطبيق كمية مفرطة من المنتجات على وجهك، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في البشرة.
ولكن بما أننا مضطرون للبقاء في المنزل، يمكن أن يحدث عدم وضع مساحيق التجميل فرقًا كبيرًا في صحة بشرتنا. تنصح سيوزي بقضاء أسبوعي الحجر الصحي في تطبيق العلاجات المخصصة للعناية بالبشرة والالتزام بها.