نشر موقع "خنيال" الإسباني تقريرا تحدث فيه عن دراسات تشير إلى
أن صفة الذكاء غالبا ما يرثها الأبناء عن أمهاتهم.
وأوضح أن الدراسات على الفئران تظهر أن القوارض التي كانت تحمل نسبة إضافية من جينات الأم كان حجم رأسها ودماغها كبيرا، في حين أن أجسامها صغيرة.
في المقابل، لاحظ الباحثون أن الفئران التي تستأثر بنسبة كبيرة من الجينات الأبوية، كان حجم أدمغتها صغيرا وأجسامها أكبر. ومع نضوج الأجنة، يبدو أن الخلايا التي تحمل جينات الأب تتركز في المناطق المسؤولة عن ضمان البقاء، التي تتضمن وظائف على التغذية والعدوانية.
وأورد الموقع أن الباحثين لم يجدوا خلايا أبوية في القشرة المخية، وهي المكان الذي تحدث فيه الوظائف المعرفية الأكثر تقدمًا، مثل الذكاء والتفكير واللغة والتخطيط.
وأشار إلى أن الذكاء لا يعتبر أمرا وراثيًا بنسبة 100 بالمئة، إذ تكشف بعض الدراسات الأخرى أن الأم تلعب دورًا مهمًا في التطور الفكري للطفل، وذلك من خلال الاتصال الجسدي والعاطفي. وفي الواقع، تؤكد هذه الدراسات أن العلاقة العاطفية والجسدية بين الأم وابنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالذكاء.
وقد بين الباحثون أن الأطفال الذين يمتلكون علاقة مستقرة ووطيدة بأمهاتهم يكونون أكثر ثباتًا وأقل إحباطًا أثناء حل المشكلات. لهذا السبب، يعتمد جزء من صفة الذكاء على البيئة والتحفيز والخصائص الشخصية. وتعمل صفة الذكاء على حل المشكلات، حيث يعمل الدماغ بأكمله مما يؤثر أيضًا على الحدس والعواطف. ومن الناحية الجينية، هذه النقطة التي تدخل فيها مساهمة الأب.
وأكد الموقع أنه يجب ألا ننسى أنه من أجل تطوير ملكة الذكاء، من الضروري تحفيز القدرات وتنميتها طوال الوقت من خلال خوض تحديات جديدة ومستمرة. وبغض النظر عما يقوله علم الوراثة، لا ينبغي أن يشعر الآباء والأمهات بالإحباط لأنهم قادرون على المساهمة في تنمية أطفالهم من خلال حضورهم العاطفي وأن يكونوا قدوة لهم. وهذا يعني أن معدل الذكاء الذي نولد به أمر مهم للغاية لكنه غير محدد.