نشر موقع "بيبي غاغا"
الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن المخاطر الناجمة عن إنشاء حساب إنستغرام خاص بطفلك.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن الآباء يحبون التحدث عن أطفالهم ومشاركة مستجدات حول
إنجازاتهم وأنشطتهم اليومية وأزيائهم الجميلة. ومع الاعتماد الكبير على مواقع
التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة،
تعوّد الآباء على تحميل صور ومقاطع فيديو أو أنواع أخرى من المحتوى حول أطفالهم
عبر الإنترنت.
وأفاد الموقع بأن دراسة نشرت سنة 2016 على مجلة
"ذا نيو إدوكاشيونال ريفيو" أظهرت أن الآباء في العادة ينشرون حوالي 116
صورة لأطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين يمكننا تفهم تصرف الآباء
الفخورين عند مشاركتهم مع الآخرين مدى سعادتهم بطفلهم الجديد وكم يشعرون بأنهم
محظوظون، فإن مجموعة من المخاطر قد تنجم عن مشاركة صور أطفالك عبر الإنترنت، ويمكن
أن يعرضهم تصرفك للخطر.
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يقع آلاف
الأطفال كل سنة ضحية للمترصدين على الإنترنت، ويشمل ذلك الأطفال الصغار والرضع
الذين ينشر آباؤهم صورا لهم علنًا. وفي ما يلي، بعض الطرق التي قد تعرض بها طفلك
للخطر في الفضاء الإلكتروني.
الاختطاف الرقمي
أشار الموقع إلى أن الاختطاف يمثل أسوأ
كابوس بالنسبة للوالدين، ويمكن أن يحصل الاختطاف حتى دون اختطاف طفلك جسديًا.
تتضمن هذه العملية سرقة الغرباء لصور الأطفال والرضع ثم استخدامها ونشرها على
حساباتهم كما لو كانت صورا خاصة بأطفالهم. والجدير بالذكر أن عددا من حوادث مماثلة
وقعت سنة 2014 على إنستغرام حيث تحدث المستخدمون عن تجاربهم مع أطفالهم وفي بعض
الأحيان انتحلوا شخصية الطفل وتفاعلوا مع الناس على ذلك الأساس.
المترصدون على الإنترنت
أوضح الموقع أن الإنترنت تعج
بالمترصدين الذين يبحثون عن الأطفال للاحتيال عليهم. وهم لا يستهدفون الأطفال
الكبار القادرين على الدردشة عبر الإنترنت وممارسة الألعاب فقط، بل يستهدفون في
بعض الأحيان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
وذكر الموقع أن تحقيقا أجرته لجنة سلامة الأطفال
الإلكترونية في أستراليا توصل إلى وجود مواقع مخصصة لمشاركة صور المتحرشين
بالأطفال والتي تنشر وتشارك صورًا لأطفال مأخوذة من مواقع التواصل الاجتماعي. وفي
الواقع، ينشر المتحرشون بالأطفال مجموعة صور للأطفال والرضع، التي تحمل تعليقات
مسيئة، تكون مأخوذة من حسابات آبائهم. ويقع التلاعب حتى بالصور التي تبدو بريئة
وتضاف إليها نصوص جنسية صريحة.
انتبه لما تشاركه
أفاد الموقع بأن الأسباب السابقة ليست
سوى من الأسباب التي منعت بعض الآباء من مشاركة صور أطفالهم عبر الإنترنت أو إنشاء
صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يستمر آخرون في مشاركة صور أطفالهم بصفة
محدودة. أولاً، تحتاج إلى التأكد من أنك لا تنشر معلومات شخصية يمكن للمترصدين أن
يستخدموها لتحديد موقع أطفالك. لذلك تحقق مما إذا كانت هناك أي معلومات على
الإنترنت يمكن أن تعطي المترصد فكرة عن عنوانك أو مدرسة أطفالك.
علاوة على ذلك، يمكن للأشياء البسيطة
مثل شعارات زي الطفل المدرسي أو أسماء الشوارع والمعالم التي يمكن التعرف عليها في
خلفية الصورة أن تدل أي مترصد على موقع طفلك.
وأشار الموقع إلى أنه بإمكانك تغيير
إعدادات الخصوصية الخاصة بحسابك للتأكد من أن الأشخاص الموجودين في قائمة أصدقائك
فقط قادرون على رؤية صور ومقاطع فيديو أطفالك. يجب أن تتأكد دائما من مشاركة الصور
أو مقاطع الفيديو الخاصة بأطفالك فقط مع الأشخاص الذين تثق بهم. مع ذلك، يعتقد بعض
الآباء أن مشاركة هذه الصور مع الأشخاص الذين تثق بهم قد يكون محفوفا بالمخاطر
أيضًا، حيث يُمكن أن يُسرق هاتف صديقهم أو يقع اختراق حساباتهم، وبذلك يمكن للمخترقين
أن يشاهدوا صور الأطفال على حسابهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الموقع على ضرورة التفكير في المخاطر
المحتملة التي قد تعرض طفلك لها قبل أن تقرر نشر صورة أو مقطع فيديو له على
الإنترنت. فقد أصبحت الإنترنت في السنوات الأخيرة فضاء خطيرًا ليس فقط للبالغين
ولكن أيضًا للأطفال الصغار. تذكر أن الأطفال يعتمدون على والديهم للحفاظ على
سلامتهم وضمان رفاههم في جميع الأوقات، وهذا يشمل حماية خصوصيتهم على الإنترنت.